الثورة نت../

وجهت منظمة حقوقية إتهامات خطيرة للنظامين السعودي والإماراتي حليفا الولايات المتحدة الأمريكية بجرائم قتل واحتجازات تعسفية، وسط موقف أمريكي مخزي وباهت بمطالبة هذين النظامين بإجراء تحقيقات تكاد تكون صورية دون أن تتخذ ضد النظامين أي مواقف تحسب لها.

وقد اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية مؤخراً النظام السعودي بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين.

وقالت المنظمة في تقرير لها صدر الإثنين إن حرس الحدود السعوديين أطلقوا “النيران مثل المطر” على مهاجرين إثيوبيين أثناء محاولتهم العبور من اليمن، ما أسفر عن مقتل مئات منهم العام الماضي.

وكعادتها، طالبت واشنطن الاثنين النظام السعودي بإجراء (ما أسمته) تحقيق معمق وشفاف، حول التقرير الذي تتهم فيه منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية حرس الحدود السعوديين بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين، لكن دون أن يكون للحكومة الأمريكية أي موقف واضح تجاه هذه الانتهاكات.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: “أبلغنا الحكومة السعودية قلقنا حيال هذه الاتهامات” فيما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الإثنين، أن تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” يثير “قلقا كبيرا”.

وأضاف: “نطالب السلطات السعودية بإجراء تحقيق معمق وشفاف، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وأكدت الوزارة أن حرس الحدود البرية المتورطين بحسب التقرير، لم يتلقوا أي تمويل أو تدريب من الحكومة الأمريكية.

بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن التقرير يتضمن “اتهامات بالغة الخطورة”.. مضيفا: “أعلم بأن مكتبنا لحقوق الإنسان على علم بالوضع وأجرى اتصالات، لكن من الصعوبة بمكان بالنسبة إليهم أن يؤكدوا الوضع على الحدود”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ليز تروسيل لوكالة الأنباء الفرنسية: إن “استخدام قوة قد تكون فتاكة بغرض حفظ الأمن هو إجراء مفرط لا يجوز اللجوء إليه إلا في حال الضرورة القصوى”.

وأضافت: إن “محاولة عبور حدود ما، حتى لو كانت غير قانونية استنادا إلى القانون الوطني، لا تفي بهذا الشرط”.

وسبق للنظامين السعودي والإماراتي أن أفلتا من العقاب في كثير من الملفات الحساسة التي تعكس الواقع المؤلم كما حصل في العدوان على اليمن وجرائم الحرب التي ارتكبها هذين النظامين الديكتاتوريين في هذا البلد العربي المسلم، أو كما أفلت النظام السعودي من المسؤولية عن قتل الصحفي جمال خاشقجي وغيرها من جرائم الاعتقالات والتعذيب والقتل وذلك بتواطؤ من الولايات المتحدة.

وصنفت الكثير من المنظمات السعودية بقيادة بن سلمان كأسوأ دولة في العالم فيما يتعلق بحقوق الإنسان وبأنها واحدة من أكثر الدول “غير الآمنة” في حقوق الإنسان في العالم.

وتسلط الكثير من المنظمات الحقوقية الضوء على جرائم النظام السعودي الذي وصل إلى حد غير مسبوق من القمع والاعتقالات والسطو على أموال المعتقلين واغتيال بعضهم بوسائل مختلفة.

الإمارات تحتجز أكثر من ألفي طالب لجوء أفغاني:

وسط ظروف سيئة ومزرية للغاية، تحتجز الإمارات ما بين 2400 إلى 2700 لاجئ أفغاني بشكل “تعسفي” منذ أكثر من 15 شهرا، حسبما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها مؤخرا.

وأضافت المنظمة في تقريرها: إن هؤلاء الأفغان الذي تم إجلاؤهم نحو الإمارة الخليجية الثرية بعد استيلاء طالبان على الحكم في أغسطس 2021، يقبعون “في أماكن مكتظة دون أمل في إحراز تقدم في قضاياهم” في انتظار إعادة توطينهم في بلد آخر.

ووفقا لتقرير المنظمة الحقوقية والذي نشرته على موقعها الإلكتروني، يوجد ما بين 2400 إلى 2700 أفغاني تم إجلاؤهم إلى الإمارات بعد سيطرة طالبان على كابول في أغسطس 2021، ما يزالون “محتجزين تعسفا” مع فرض قيود على حرية تنقلهم ونقص المشورة القانونية اللازمة.

في السياق، صرّحت جوي شيا، الباحثة في شؤون الإمارات لدى منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن السلطات الإماراتية تحتجز آلاف طالبي اللجوء الأفغان منذ أكثر من 15 شهرا في أماكن مكتظة وظروف مزرية دون أمل في إحراز تقدم في قضاياهم”.

حتى إن التقرير نقل عن أحد الأفغان قوله إن “المخيم يشبه السجن تماما”.

وذكرت المنظمة غير الحكومية أيضا بأن الأفغان وصفوا “ظروفا شبيهة بالسجن، إذ تنعدم حرية التنقل، وثمة مراقبة ووجود أمني على مدار الساعة، وهم غير قادرين على مغادرة المجمع بحرية”.

وتحدثت أيضا عما وصفته بأزمة “صحة نفسية” في المخيم.. ووفقا لها “ينبغي على الحكومات ألا تتجاهل المحنة المروعة لهؤلاء الأفغان الذين تقطعت بهم السبل في الإمارات”.

وتابعت منظمة هيومن رايتس ووتش: “ينبغي على الحكومة الأمريكية على وجه الخصوص، التي نسّقت عمليات الإجلاء في 2021 والتي عمل معها العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم قبل استيلاء طالبان على السلطة، التعجيل والتدخل فورا لتقديم الدعم والحماية لطالبي اللجوء هؤلاء”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش النظام السعودی

إقرأ أيضاً:

منظمة التجارة العالمية: الرسوم الجمركية الأميركية ستؤدي إلى انكماش التجارة العالمية

أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025

المستقلة/- توقعت منظمة التجارة العالمية انخفاض التجارة العالمية هذا العام بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت أن “مخاطر التراجع الحادة”، بما في ذلك الرسوم الجمركية المتبادلة وعدم اليقين السياسي، قد تؤدي إلى انخفاض أكثر حدة في تجارة السلع العالمية.

وقالت المنظمة: “من المتوقع أن يكون الانخفاض حادًا بشكل خاص في أمريكا الشمالية”، متوقعةً انخفاض التجارة بأكثر من العُشر في تلك المنطقة.

ووصفت نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، “انفصال” الولايات المتحدة والصين بأنه “ظاهرة تثير قلقي حقًا”.

وتوقعت منظمة التجارة العالمية سابقًا أن تنمو تجارة السلع العالمية بنسبة 2.7% في عام 2025، لكنها تتوقع الآن انخفاضها بنسبة 0.2%.

قال كبير الاقتصاديين رالف أوسا: “الرسوم الجمركية أداة سياسية ذات عواقب واسعة النطاق، وغالبًا ما تكون غير مقصودة.”

وأضاف: “تُظهر عمليات المحاكاة التي أجريناها أن عدم اليقين في السياسات التجارية له تأثير مُثبط كبير على تدفقات التجارة، مما يُقلل الصادرات ويُضعف النشاط الاقتصادي”.

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، يوم الأربعاء أيضًا، تقريرها الخاص الذي يتوقع تباطؤ النمو العالمي إلى 2.3% في عام 2025 بسبب تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين.

وأشار التقرير إلى أن التوقعات أقل من “عتبة 2.5% التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تُشير إلى ركود عالمي”.

بدأ تطبيق تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات الأجنبية تقريبًا إلى الولايات المتحدة في 5 أبريل، على الرغم من إعفاء بعض الدول والسلع منها.

تفرض الصين تعريفة جمركية أعلى بكثير، حيث تبلغ الآن 145% على معظم السلع.

انخفضت سوق الأسهم الأمريكية عند افتتاحها يوم الأربعاء، مع انخفاض المؤشرات الرئيسية وسط حالة عدم اليقين المستمرة.

على الرغم من توقعات انخفاض التجارة مع الولايات المتحدة، تتوقع منظمة التجارة العالمية أن تشهد بعض المناطق نموًا تجاريًا.

وأضافت أنه من المتوقع أن تسجل آسيا وأوروبا نموًا متواضعًا في كل من الصادرات والواردات هذا العام.

وأشار تقرير منظمة التجارة العالمية إلى أن “المساهمة الجماعية للمناطق الأخرى في نمو التجارة العالمية ستظل إيجابية أيضًا”.

ولأول مرة، يتضمن التقرير توقعات لتجارة الخدمات – وهي عندما تشتري الدول وتبيع الخدمات لبعضها البعض بدلاً من السلع.

وهذا أمر شائع في قطاعات مثل السياحة أو التمويل حيث لا يتم شحن أي شيء مادي، ولكن يتم تقديم الخدمة.

تتوقع منظمة التجارة العالمية نمو تجارة الخدمات بنسبة 4% في عام 2025، وهو ما يقل بنحو نقطة مئوية واحدة عن المتوقع.

منذ تنصيب ترامب في يناير، صدرت سلسلة من الإعلانات بشأن الرسوم الجمركية.

يقول الرئيس الأمريكي إن ضرائب الاستيراد ستشجع المستهلكين الأمريكيين على شراء المزيد من السلع الأمريكية الصنع، وستزيد من قيمة الضرائب المحصلة، وستؤدي إلى مستويات هائلة من الاستثمار في البلاد.

مع ذلك، يقول المنتقدون إن إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة أمر معقد وقد يستغرق عقودًا، وأن الاقتصاد سيعاني في هذه الأثناء.

كما تراجع ترامب عن العديد من إعلاناته.

بعد ساعات فقط من بدء تطبيق رسوم جمركية باهظة على حوالي 60 من شركاء أمريكا التجاريين في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن ترامب تعليقًا لمدة 90 يومًا لتلك الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين، في مواجهة معارضة متزايدة من السياسيين والأسواق.

في مارس، حذر محافظ بنك إنجلترا من أن رسوم ترامب الجمركية قد تعني انخفاضًا في دخل المستهلكين البريطانيين.

مقالات مشابهة

  • رئيس توتنهام يوضح موقف ريتشارليسون من الانتقال إلى الدوري السعودي
  • منظمة دولية: 400 ألف طفل في سوريا يواجهون خطر "سوء التغذية الحاد"
  • منظمات مدنية في حجة: جرائم الصهاينة بدعم أمريكي تستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا
  • منظمة التجارة العالمية: الرسوم الجمركية الأميركية ستؤدي إلى انكماش التجارة العالمية
  • رايتس ووتش تتهم السلطات التونسية بممارسة القمع القضائي لسحق المعارضة
  • استعدادًا لقصف إيران.. إعلام عبري: جسر جوي أمريكي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: لا نتوقع انسحابًا أمريكيًا كاملًا من سوريا
  • مزودة بقدرات خطيرة.. كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية
  • سفارة الصين بالأرجنتين ترد على اتهامات أمريكية: ننصح واشنطن بتعديل عقليتها
  • رايتس ووتش تناشد مؤتمرا دوليا بلندن إنقاذ مدنيي السودان وإدخال المساعدات والمحاسبة