ميلانو (رويترز)
عوض ميلان تأخره بهدفين مبكرين، لينتزع التعادل 2-2 مع ضيفه فيورنتينا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، لتستمر آماله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في التلاشي.
وتأخر صاحب الأرض بهدفين بعد بداية المباراة بعشر دقائق، إذ منح ماليك تياو لاعب ميلان الفريق الزائر هدفاً بالخطأ في مرماه، بعد مرور سبع دقائق، قبل أن يطلق المهاجم مويزي كين تسديدة مباشرة من مسافة قريبة، ليضاعف النتيجة للضيوف بعد ثلاث دقائق.
وقلص ميلان الفارق بهدف بواسطة تامي أبراهام في الدقيقة 23، قبل أن يدرك «البديل» لوكا يوفيتش التعادل بتسديدة منخفضة بالقرب من نقطة الجزاء.
وحقق ميلان، الذي استقبل هدفين في وقت مبكر أيضاً عندما خسر 2-1 أمام نابولي، انتصارين في آخر سبع مباريات في الدوري، ما قلل فرصه بشكل كبير في ضمان إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى.
ويحتل ميلان المركز التاسع في الدوري برصيد 48 نقطة متأخراً بفارق أربع نقاط عن فيورنتينا صاحب المركز الثامن، وثماني نقاط عن بولونيا صاحب المركز الرابع الذي يستضيف نابولي الاثنين، وآخر مرة أنهى فيها ميلان الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى في الدوري كانت في موسم 2019-2020.
بدأت الأمور بشكل سيء لميلان، الذي تأخر بهدف بعد سبع دقائق، عندما راوغ ألبرت جودمونسون مهاجم فيورنتينا دفاعات ميلان، ليسدد الكرة من زاوية ضيقة لتصطدم بتياو وتدخل مرماه، وسجل كين هدف التقدم 2-صفر بعد ثلاث دقائق، مستغلا تمريرة دودو المتقنة من الجهة اليمنى.
ورفع المهاجم الإيطالي رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم، ليحتل المركز الثاني خلف ماتيو ريتيجي (22 هدفاً) لاعب أتلانتا في قائمة هدافي الدوري الإيطالي.
وقلص ميلان الفارق بعد ذلك بوقت قصير بواسطة أبراهام، الذي تبادل الكرة مع كريستيان بوليسيك على مشارف منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة منخفضة في مرمى ديفيد دي خيا، وكاد المهاجم الإنجليزي أن يعادل النتيجة بعد دقيقتين، لكن دفاع الزوار تصدى له.
وظن الزوار أنهم استعادوا تقدمهم بهدفين قبل الاستراحة مباشرة بتسديدة لوكا رانييري الرائعة من مسافة بعيدة، لكن الهدف أُلغي بداعي وجود خطأ على بوليسيك في بناء الهجمة.
وعاد ميلان الذي حسن من أدائه في الشوط الثاني، وأظهر دي خيا حارس فيورنتينا مهاراته في وقت مبكر من الشوط الثاني، عندما تصدى أولا لتسديدة تيجاني ريندرز، ثم تألق مرة أخرى عندما تابع بوليسيك الكرة المرتدة من مسافة قريبة.
ومع ذلك، لم يتمكن الإسباني من التصدي للبديل يوفيتش بعد مرور ساعة من عمر اللقاء، إذ استغل مهاجم فيورنتينا السابق، الذي شارك بديلاً في الشوط الأول، تمريرة فيكايو توموري البينية التي اخترقت الدفاع ليسجل في مباراته الثانية على التوالي.
وظن دودو أنه منح فيورنتينا الفوز في اللحظات الأخيرة بتسديدة مباشرة، بعد تمريرة عرضية طويلة مذهلة من نيكولو فاجيولي، لكن هدفه أُلغي بداعي التسلل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي ميلان فيورنتينا دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج
إقرأ أيضاً:
ليفربول يسحق توتنهام بخماسية ويحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز
ليفربول- رويترز
قلب ليفربول تأخره بهدف إلى فوز ساحق 5-1 على توتنهام هوتسبير ليحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بطريقة رائعة في يوم تاريخي على استاد أنفيلد اليوم الأحد.
وكان ليفربول بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي مع تبقي أربع مباريات على نهاية الموسم، لكنه تلقى صدمة في الدقيقة 12 عندما وضع دومينيك سولانكي توتنهام في المقدمة.
لكن احتفالات الفوز لم تتوقف إلا مؤقتا عندما نجح ليفربول في الرد بهدف سجله لويس دياز، وتسديدة صاروخية من أليكسيس ماك أليستر، وتسديدة أخرى من كودي خاكبو قبل نهاية الشوط الأول.
وشهد الشوط الثاني، الذي جاء من جانب واحد، تسجيل محمد صلاح الهدف الرابع، منهيا معاناته مع التسجيل في ست مباريات متتالية، بتسديدة منخفضة سكنت شباك الحارس جويلمو فيكاريو في الدقيقة 63.
واحتفل صلاح بهدفه الثامن والعشرين في الدوري خلال الموسم الحالي بالتقاط صورة سيلفي مع أحد المشجعين.
وبعد ذلك، سجل ديستني أودوجي لاعب توتنهام هدفا بالخطأ في مرماه ليختتم مسيرة بائسة للفريق الزائر الذي خسر 19 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ويملك ليفربول، الذي عادل الآن الرقم القياسي لمانشستر يونايتد في عدد ألقاب الدوري الإنجليزي، 82 نقطة من 34 مباراة، بينما يأتي أرسنال في المركز الثاني برصيد 67 نقطة.
وترددت أغنية (يو ويل نفر ووك الون) "لن تسير وحدك أبدا"، وهو النشيد المحبوب للنادي، بعد صفارة النهاية وانضم إليها أساطير النادي أمثال كيني دالجليش وإيان راش.
وقال أرنه سلوت مدرب ليفربول الذي خلف يورجن كلوب العام الماضي، وهو أول مدرب هولندي يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، على أرض الملعب "من الصعب وصف هذا الشعور.
"إنه أكثر مما أستطيع وصفه...الجميع قال إننا فزنا باللقب بالفعل، لكن لا يزال هناك ضغط لتحقيق الفوز (في المباريات)".
وبات الهولندي سلوت خامس مدرب فقط يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول على صعيد كرة القدم الإنجليزية.
ورغم أن هذا كان مجرد إجراء شكلي قبل انطلاق المباراة اليوم، إلا أن ليفربول كان يريد تتويج جهوده خلال الموسم وحسم اللقب بشكل رائع أمام جماهيره المتحمسة.
وقبل خمس سنوات، عندما أنهى ليفربول بقيادة يورجن كلوب انتظارا دام 30 عاما للفوز باللقب التاسع عشر، كانت جائحة كوفيد تعني نهاية مخيبة للآمال داخل ملعب يخلو من الجماهير.
وكان اليوم الأحد بمثابة تعويض عن ذلك حيث قام المشجعون بتصفح كتاب الأناشيد الخاصة بالنادي.
ووصل توتنهام صاحب المركز السادس عشر، والذي أجرى ثمانية تغييرات على تشكيلته الأساسية مع تركيزه على قبل نهائي الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل، إلى أنفيلد كحمل وديع لكنه أسكت جماهير ليفربول مؤقتا في الدقيقة 12 عندما حول لاعب ليفربول السابق سولانكي برأسه نحو الشباك إثر ركلة ركنية نفذها جيمس ماديسون.
لكن ليفربول لم يتأخر سوى أربع دقائق فقط ليعادل النتيجة.
وسجل دياز، الذي خاض مباراته رقم 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز مع النادي، هدف التعادل بعد تمريرة عرضية منخفضة من دومينيك سوبوسلاي، ورغم إلغاء الهدف في البداية بداعي التسلل، تم تصحيح القرار بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد مما أثار ارتياح الجميع.
* الجندي المجهول
بعدها ثماني دقائق، اشتعلت الاحتفالات بتقدم ليفربول بهدف مميز سجله ماك أليستر، أحد الجنود المجهولين في خط وسط ليفربول.
فبعد أن فقد توتنهام الاستحواذ محاولا اللعب من الخلف، وصلت الكرة إلى قدمي الأرجنتيني ماك أليستر بطل كأس العالم 2022، الذي سددها بقوة بقدمه اليسرى لتسكن شباك فيكاريو.
وبعد أن أدى الفريق الزائر دوره في احتفالات ليفربول باللقب، بدأ أصحاب الأرض في إثارة حماس جماهيرهم، حيث سجل خاكبو الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 34.
ولم يتبق لإكمال هذا اليوم المثالي سوى هدف لصلاح، نجم ليفربول، والذي نجح في ذلك بعد الاستراحة.
وقال القائد فيرجيل فان دايك "إنه لأمر مميز، وهو أمر لا نعتبره حدثا مفروغا منه. مشاعر كثيرة تنتابني اليوم، فنحن الأبطال عن جدارة حقا".
وبعد موسمٍ حافل بهيمنة الفريق، تكبد فيه ليفربول هزيمتين في 34 مباراة بالدوري، لم يكن أحد ليجادل في قدرته على حسم اللقب.