بين الكفاءة المحلية والخبرة العالمية.. من يقود “أسود الرافدين” في مفترق الطريق؟
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أبريل 6, 2025آخر تحديث: أبريل 6, 2025
المستقلة/- مع اقتراب موعد المواجهتين الحاسمتين لمنتخبنا الوطني أمام كوريا الجنوبية والأردن في شهر حزيران المقبل، تتصاعد وتيرة الجدل داخل الأوساط الكروية بشأن هوية المدرب الأنسب لقيادة “أسود الرافدين”، في حال تم الاستغناء عن المدرب الإسباني خيسوس كاساس.
ففي وقت يُبدي فيه البعض ميلاً للاستعانة بخبرات أجنبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مشوار التصفيات المونديالية، يدعو آخرون إلى منح الثقة للمدرب المحلي لما يتمتع به من معرفة دقيقة بالدوري العراقي والمحترفين في الخارج.
المدرب المحترف في قطر سهيل صابر يرى أن المرحلة الحالية تتطلب مدربًا محليًا، بحكم قربه من الأجواء المحلية وإمكانية متابعته الدقيقة لمباريات دوري نجوم العراق، مؤكدًا أن ذلك قد يساعد في اكتشاف عناصر جديدة لم تأخذ فرصتها مع كاساس.
وقال صابر: “الوقت لا يسعفنا كثيراً، والدوري شارف على نهايته، لذلك يجب التحرك سريعًا وإجراء معالجات عاجلة، حتى لو اضطررنا لخوض مباراة الملحق لضمان بطاقة التأهل.”
عمران: نحتاج إلى مدرب عالمي وخطة طوارئفي المقابل، يشدد المدرب عدي عمران على أهمية الإسراع في حسم ملف الجهاز الفني، داعيًا إلى التعاقد مع مدرب عالمي قادر على إدارة المرحلة القادمة بحنكة ومرونة.
وأضاف عمران: “الفترة السابقة افتقرت إلى التحضير الجيد والمباريات التجريبية، وهي نقطة ضعف كبيرة يجب تجاوزها. المرحلة المقبلة لا تحتمل التأخير، وفرصة التأهل ما زالت قائمة.”
طلاع: هوية المدرب ثانوية… الأهم الكفاءةأما المدرب ناصر طلاع فقد اتخذ موقفًا متوازنًا، مؤكدًا أن الأولوية لا تكمن في جنسية المدرب، بل في قدرته على تحقيق أهداف المنتخب والتعامل مع الضغط المرتقب.
وقال: “المسألة ليست ما إذا كان المدرب محليًا، عربياً أم أجنبياً، بل ما إذا كان يمتلك عقلية تدريبية منضبطة وقادرة على تصحيح الأخطاء السابقة. نحن أمام مرحلة مصيرية تتطلب قرارات مدروسة، لا مجال فيها للمجازفة.”
مصير التأهل في مهب القرار الفنيويحتل منتخب العراق حاليًا المركز الثالث في مجموعته التي تضم كوريا الجنوبية، الأردن، عمان، فلسطين والكويت، مما يجعل المباراتين القادمتين حاسمتين في تحديد مصير التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وفي ظل هذا التحدي الكبير، تبقى هوية المدرب المقبل مفتوحة أمام خيارات متعددة، تتطلب من اتحاد الكرة حسمًا عاجلًا وقرارًا مسؤولًا، يضع مصلحة المنتخب فوق كل الاعتبارات، ويعيد “أسود الرافدين” إلى سكة المنافسة الحقيقية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مسؤول بغلطة سراي يشنّ هجوما على مورينيو
وكالات
شن مسؤول في نادي غلطة سراي التركي هجوما حادا على مدرب فرنبخشة البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك بعد اعتداء الأخير على نظيره مدرب غلطة سراي أوكان بوروك، بعد مباراة فريقيهما التي أقيمت أمس الأربعاء وأدت إلي خروج فنربخشة من كأس تركيا.
وكان جوزيه مورينيو قد قام بقرص أنف مدرب غلطة سراي، بعد خسارة فريقه (2 ـ1) في مباراة الكأس، ليثير ردود أفعال عنيفة بعد أسابيع من حادثة مشابهة أدلى خلالها بتصريحات عنصرية ضد لاعبي سراى.
ونتج عن اعتداء مورينيو أسقاط أوكان بوروك أرضا عندما مسكه من أنفه بطريقة عنيفة ومستفزة ليسقط الأخير أرضا ويتدخل رجال الشرطة والتنظيم للسيطرة على الموقف.
ووفق تصريحه لوسائل الإعلام التركية، وجه نائب رئيس نادي غلطة سراي، متين أوزتورك، انتقادات لاذعة جدا ضد مورينيو عندما وصف حركته بأنها “إهانة لكامل تركيا” .
وقال أوزتورك، لوسائل الإعلام: “هذا الهجوم لم يكن على المدرب أوكان بوروك ولا فقط على غلطة سراي، بل على كرة القدم التركية كلها”.
وأضاف نائب رئيس نادي غلطة سراي: ” لا أعرف من أين جاءت شجاعة جوزيه مورينيو، وأين كانت تلك الشجاعة قبل مجيئه إلى هنا؟”.
وتابع: “إنه يُهين تركيا، إنها إهانة لكل البلاد، لقد تلقى بالفعل عقوبة إيقاف لأربع مباريات سابقا، وتم تخفيضها إلى مباراتين، لكنه عاد ليهاجم أوكان اليوم، يصعب علينا فهم ذلك”.
وأكمل: “الجميع شاهد ذهاب أوكان ومورينيو لتهنئة الحكام، ثم شاهدتم مورينيو وهو يتوجه نحو أوكان ويهاجمه لفظيًا أولًا، ثم جسديًا، كيف يفعل ذلك؟ أين يظنّ أن تركيا تقع؟”.
وأختتم: “أعتقد أن إدارة فنربخشة ستفرض العقوبات اللازمة قبل الاتحاد، على ناديه أن يضع حدا لسلوك هذا المدرب الذي أهان الأتراك جميعهم”.
وكشفت وسائل إعلام تركية عن إن عقوبة جديدة ومغلظة هذه المرة تنتظر المدرب البرتغالي، باعتبار أن سلوكه لا يعد سابقة بل تكرر للمرة الثانية، وأضافت أنه من المتوقع أن تنظر لجنة التأديب في الاتحاد التركي في الحادثة قريبا لتقيم الحادثة وتصدر العقوبة التي قد تصل إلى الإيقاف 4 مباريات بحسب لوائح الانضباط في تركيا.
اقرأ أيضا:
مورينيو يعتدي على مدرب غلطة سراي .. فيديو