اتخذت مجموعة «بريكس» قراراً تاريخياً بضم كل من مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا، لتصبح دولاً أعضاء فى «بريكس». وبحسب البيان الختامى، الذى تبناه قادة المجموعة، فإن العضوية الكاملة الجديدة تبدأ فى الأول من يناير المقبل.

«رامافوزا»: اتفقنا على معايير توسيع التكتل لتعزيز دوره في العالم

وحملت القمة عنوان «بريكس وأفريقيا: الشراكة من الأجل النمو المشترك المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة».

«مودي»: إضافة أعضاء جدد تعطي زخما جديدا للجهود المشتركة

وحضرها قادة دول التكتل الخمس: رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا،

«دا سيلفا»: ندرس اعتماد عملة مشتركة لدول المجموعة

ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، والرئيس الصينى شى جين بينج، فى حين شارك عبر الفيديو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومثّله حضورياً وزير الخارجية سيرجى لافروف.

 «شي»: توسيع المجموعة يدعم المصالح المشتركة للدول النامية

كما حضر القمة نحو 50 مدعواً من قادة دول أخرى. واختتمت المجموعة أعمال القمة الـ15 لأول مرة حضورياً منذ جائحة «كورونا»، بعد أن بحثت عدة ملفات رئيسية.

جنوب أفريقيا: تسريع إجراءات توسيع المجموعة

أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن مجموعة بريكس قررت توسيع عضويتها بدعوة كل من مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا للانضمام إليها، فى استجابة لدعوات تسريع إجراءات توسيع المجموعة وتعزيز دورها فى العالم. وقال رئيس جنوب أفريقيا إن الدول الخمس الأعضاء اتفقت على معايير ومسار توسيع تكتل «بريكس»، موضحاً أنه جرى التوافق بالإجماع بشأن المرحلة الأولى من التوسع، فيما سيجرى الاتفاق على باقى المراحل فيما بعد. وأضاف: «اتفقنا على دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لكى تصبح دولاً كاملة العضوية فى بريكس»، موضحاً أن العضوية ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من أول يناير 2024.

روسيا: استراتيجيتنا ترتكز على عدم منافسة الآخرين

أكّد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن دول المجموعة تؤيد تشكيل نظام عالمى متعدد الأقطاب ومتنوع الثقافة، ونبذ الإرهاب والنازية الجديدة، وأنها لا تنافس أو تعارض أحداً على الإطلاق. ورحّب الرئيس الروسى بانضمام مصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى مجموعة بريكس، معرباً عن سعادته بتوسيع المجموعة.

وأشار إلى أنه يتطلع إلى تعاون بنّاء مع الأعضاء الجدد فى المجموعة، مؤكداً أنه سيتم العمل على تحديد ماهية المبادئ وطرق عمل مجموعة بريكس خلال الفترة المقبلة. وقال: «أريد أن أشير إلى أن مجموعة بريكس لا تتنافس مع أحد، ولا تتعارض مع أى أحد، ولكن من الواضح أيضاً أن هذه العملية الموضوعية، عملية إنشاء نظام عالمى جديد، لا تزال تواجه معارضين لا يمكن التوفيق بينهم ويسعون إلى إبطاء هذه العملية، وكبح تشكيل مراكز مستقلة جديدة للتنمية والنفوذ فى العالم». وأشار «بوتين» أيضاً إلى أن دول «بريكس» تؤيد تشكيل نظام عالمى متعدد الأقطاب والحفاظ على تنوع الحدود الثقافية الوطنية.

الصين: جاهزون للتعاون مع الأعضاء الجدد

صرّح الرئيس الصينى شى جين بينج بأن توسع المجموعة هو مرحلة تاريخية ويلبى توقعات المجتمع الدولى والمصالح المشتركة للدول النامية. وقال: «التوسع الحالى لمجموعة بريكس تاريخى ويتماشى مع توقعات المجتمع الدولى والمصالح المشتركة للبلدان النامية، والصين ترحب بالدول الأعضاء الجديدة فى مجموعة بريكس».

وأضاف جين بينج: «تتمتع جميع دول بريكس بنفوذ مهم ومسئولية كبيرة تجاه السلام والتنمية فى العالم أجمع، يمكننا أن نحقق الكثير لمستقبل دول بريكس بفضل العمل المشترك لمصلحة الجميع».

البرازيل: نأمل في ارتفاع الناتج المحلي

رحّب رئيس البرازيل لولا دا سيلفا بالأعضاء الجدد الذين جرت دعوتهم للحصول على العضوية الدائمة فى مجموعة بريكس، ومنها مصر، وأضاف «دا سيلفا» فى كلمته باليوم الختامى لقمة «بريكس»: «نتغنى بتنوعنا الثقافى ونسعى إلى تحقيق أهدافنا، وبإمكاننا التحدث عن توسع بريكس لتشمل أعضاء جدداً».

وتابع: «نرحب بهذه الدول؛ مصر والأرجنتين والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإيران». وقال: «إجمالى الناتج المحلى للمجموعة ارتفع ليصل إلى 37% من إجمالى الناتج المحلى العالمى، ومجموعتنا ستستمر فى فتح أبوابها لاستقبال أعضاء جدد، ووقفنا على ماهية الإجراءات المعيارية اللازمة لانضمام دول جديدة، كما سنؤسس مجموعة عمل لدراسة اعتماد عملة مشتركة لدول «بريكس»، وهو ما يزيد من خياراتها فيما يتعلق بآليات وتقنيات الدفع».

الهند: دعونا أكثر من مرة لتوسيع التكتل

توجَّه رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى بالتحية إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا على التنظيم الجيد لقمة دول «بريكس»، مؤكداً أن القمة حققت نتائج إيجابية جداً على مدار 3 أيام. وقال فى كلمة ضمن الفعاليات،اليوم، إن الدول الأعضاء اتخذت خلال قمتها الـ15 قراراً مهماً بتوسيع المجموعة.

وأكد أن «الهند لطالما دعمت وناصرت بشكل تام توسع المجموعة وآمنت بأن إضافة أعضاء جدد إلى المجموعة تؤدى إلى تقويتها وتعطى زخماً جديداً للجهود المشتركة». وأضاف: «يسهم الأمر فى تعزيز إيماننا وإيمان الكثير من الدول حول العالم بالعمل متعدد الأطراف، ولذلك وافقنا على ضم مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران إلى بريكس».

وهنأ الدول المنضمة حديثاً حكومة وشعباً، وقال: «أنا واثق من أننا مع تلك الدول سنضخ طاقة جديدة فى تعاوننا، وكانت للهند علاقات عميقة وطويلة الأمد مع تلك الدول، والأمر سيضيف أبعاداً جديدة للعلاقات الثنائية».

الاتحاد الأفريقي: نتفهم ضم الاتحاد لدول بالقارة

وجه غزالى عثمانى، رئيس جزر القمر، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، الشكر لرئيس جنوب أفريقيا وحكومته وشعبه على حفاوة الاستقبال.

 «غزالى»: التعاون بين «بريكس» وأفريقيا يدعم المشروعات التصنيعية الكبيرة

وقال إن الاتحاد الأفريقى يهتم بالتعاون مع دول تجمع بريكس: «نتفهم مسألة احتمالية ضم الاتحاد لدول أفريقية أخرى فى المستقبل». وأضاف، خلال كلمته بالقمة، أن «بريكس» ستعود بالنفع على الدول الأفريقية، ولديها إمكانات وطاقات فى قطاعات مختلفة، وهذا أمر مهم كونه يساعد على نمو وتطور القارة الأفريقية. وقال: إن الدول الأفريقية لديها القدرة على المساهمة فى الجهود الدولية لتحسين الصحة، لذلك أود انتهاز الفرصة لأعيد التأكيد على استعداد الاتحاد الأفريقى على الشراكة بين بريكس وأفريقيا، إذ إنها شراكة صادقة وستستمر طويلاً.

«ندايشيميي»: طريقة مثالية لتعزيز المشروع الجماعي المشترك

قال رئيس بوروندى، رئيس تجمع شرق أفريقيا إيفاريست ندايشيميى، إن القمة جاءت فى وقت مهم، إذ يمر العالمُ بأزمة اقتصادية، مشدداً على أهمية الاستجابة الجماعية للتداعيات وتعزيز مبدأ المساواة والتضامن والشمول.

بوروندي: الشراكة تخلق عالماً متعدد الأقطاب

وأضاف فى كلمته بجلسة الحوار رفيع المستوى فى اجتماعات القمة: «التحالف مع بريكس هو الطريقة المثلى لتعزيز المشروع الجماعى المشترك وتوسيع قاعدة الأعضاء والأصدقاء».

وتابع: «يجب تطبيق الشراكة مع أفريقيا من أجل عالم متعدد الأقطاب، فالتعددية القطبية مسألة ضرورية لأنها تعزز الإصلاحات فى المؤسسات العالمية».

وأضاف: «الاستقلال لا يمكن أن يكون حقيقياً دون استقلال اقتصادى، ووضعنا رؤية جديدة لعام 2040 ولعام 2060، وهذا الالتزام يستهدف تنويع الاقتصاد الوطنى وتحفيز الإنتاج من أجل زيادة الصادرات، ونريد التواصل مع الشركاء الجدد وأن تنشأ شراكات جديدة بما يفيد البلدان الأعضاء من أجل تعزيز أدائنا فى قطاعات مختلفة مثل التعدين».

  «جوتيريش»: العالم يواجه تحديات وجودية

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن العالم يواجه تحديات وجودية، وأزمة التغيرات المناخية تزيد المخاطر حول العالم، مثل الفقر والمجاعة وانعدام المساواة، وكل ذلك يتعارض مع أهداف التنمية المستدامة، مضيفاً: «اقترحنا وضع آليات لتخفيف ديون الدول الأفريقية».

وأضاف: «نتوجه نحو عالم متعدد الأقطاب، وهذه إشارة إيجابية، لكن هذا الأمر فى حد ذاته ليس كافياً لضمان عالم عادل، ويجب أن نعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار ونؤيد فكرة تعزيز هيكلية تعدد الأقطاب المبنية على القانون الدولى، بالإضافة إلى ميثاق الأمم المتحدة».

وتابع: «نعرف أن البُنى العالمية تعكف على الماضى، وجرى خلقها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حينما كانت العديد من الدول الأفريقية لا تزال تحت سيطرة الدول الغربية ولم يكن لديها صوت على طاولة الحوار العالمية».

وقال: «فى غياب الإصلاحات يصبح التفكك بديهياً، وليس بإمكاننا تحمل عالم ذى اقتصاد متفكك، ونعرف أن مثل هذا التفكك سيكلف أكثر من 7% من إجمالى الناتج المحلى، وأعتقد أن الدول ذات الدخل المنخفض هى التى ستتحملها، ولا سيما الدول الأفريقية».

وتابع: «ما من بديل للتعاون، وعلينا أن نعمل على استعادة الثقة فى أسرع وقت ممكن، وتطبيق تعدد الأقطاب الذى يتماشى مع القرن الحادى والعشرين، وذلك يتطلب شجاعة للتسوية وإحداث الإصلاحات الضرورية لمصلحة الجميع». وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن أفريقيا لا تزال تواجه الكثير من الظلم، حيث تدفع 4 أضعاف أكثر للاقتراض من الولايات المتحدة، وتشارك فى 4% من الانبعاثات الكربونية، ولكنها تعانى بطريقة غير متوازنة من تداعيات التغير المناخى وبشكل كامل.

«لافروف»: ندعم إصلاح مجلس الأمن وتوسيعه بإضافة دول جديدة للحصول على العضوية الدائمة

قال سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، خلال مؤتمر صحفى أعقب القمة، إن قضية العملة الموحدة ما زالت قيد الدراسة، ولن يكون الأعضاء مرتبطين بالدولار والين واليورو، مشيراً إلى أنه بعد إنشاء بنك التنمية لـ«بريكس» ظهر مشروع «مجموعة العملات الاحتياطية»، وتلك إحدى الخطوات التى تتخذ لتسهيل استخدام العملات الوطنية، وأنظمة الدفع البديلة، ويقوم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بمناقشة قضية العملة الموحدة.

«سيرجي»: «العملة الموحدة» ما زالت قيد البحث

وأضاف «لافروف»: «جميع الدول المنضمة كانوا قد أكدوا على نيتهم الانضمام إلى مجموعة بريكس، من بين 23 طلباً تم النظر فى 6 منها، والنمو على الطلب لدخول بريكس بسبب رغبة الدول التقارب مع أعضاء المجموعة، وتفهم عمق التغييرات التى تحدث فى العالم». وأشار إلى أن كثيراً من الأحداث وقعت خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولا بد أن تتأقلم منظمة الأمم المتحدة مع التطور العلمى والتقنيات.

وقال: «عندما نتحدث عن العدالة ودمقرطة الأمم المتحدة، فإن الأعضاء الخمسة عشر هناك 6 يقعون تحت تأثير الولايات المتحدة، هناك فقرة فى بيان بريكس تشير إلى رفع تمثيل الدول النامية بما فى ذلك البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، وهى دول نرغب فى أن نعزز دورها فى مجلس الأمن، وسجلنا أننا ندعم توسيع مجلس الأمن بإضافة دول جديدة بما فى ذلك للحصول على العضوية الدائمة، مثل الهند والبرازيل».

واختتم وزير الخارجية الروسى حديثه بقوله: «أكثر من ثلث الدول تمثل الدول التى تقع فى إطار ما يسمونه المليار الذهبى، لن نستفيد من إضافة دولة مثل ألمانيا لمجلس الأمن لأنها ستنفذ سياسات الولايات المتحدة فحسب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة مصر والسعودیة والإمارات رئیس جنوب أفریقیا الدول الأفریقیة توسیع المجموعة متعدد الأقطاب مجموعة بریکس فى العالم دا سیلفا من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

همس الحروف مجموعة شعرية لراشد الأبروي

أصدرت مكتبة بذور التميز مؤخرًا مجموعة شعرية جديدة للشاعر راشد الأبروي تحت عنوان "همس الحروف". تتكون المجموعة من 40 صفحة، وهي من القطع المتوسط، وتضم مجموعة من القصائد التي تعكس رؤية الشاعر وتعبيراته عن الحب والحياة والطبيعة.

في مقدمة الإصدار، يتناول الشاعر الأبروي مكانة الشعر في الأدب العربي منذ العصور القديمة، ويبرز قوة اللغة العربية وقدرتها على التعبير الدقيق والجميل. يوضح الشاعر في مقدمته أن الشعر لا يزال يحتفظ بجاذبيته وأهميته في تصوير المشاعر والوصف الدقيق للأماكن والطبيعة وحياة الناس، ما يبرز جماليات اللغة العربية وألقها في نظم الشعر.

يشتمل فهرس المجموعة على عدة عناوين لقصائد متنوعة مثل "يا آسري"، "أنت الحياة"، "فديتك عمرًا"، "شبيه الحور"، "حبيب الروح"، و"أجمل ضيف"، مما يعكس التنوع والغنى الذي يحمله هذا الديوان الشعري.

ومن الجدير بالذكر أن الشاعر راشد الأبروي قد جمع في هذه المجموعة بين الأصالة والمعاصرة، حيث يبرز من خلال قصائده تأثره بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، بالإضافة إلى طرح أفكار معاصرة تتناول قضايا الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • همس الحروف مجموعة شعرية لراشد الأبروي
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • باحث: أوروبا تستقطب قادة التنظيمات الإرهابية لهذا السبب
  • الإمارات تتطلع لبناء نظم غذائية مستدامة لـ «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام أسبانيا إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»