متحور كورونا الجديد يستنفر وزارة الصحة في المغرب
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
سرايا -
حالة استنفار قوية تعيشها مختلف مصالح وزارة الصحة في المغرب، لمواجهة أي انتشار متوقع للمتحور الجديد "إي جي 5" لفيروس كورونا المستجد.
وتأتي خطوات الوزارة في سياق انتشار متحور كورونا الجديد "EG.5.1" في عدد من دول العالم، وسط تأكيدات خبراء الصحة أن هذا المتحور يتغير باستمرار وقادر على التهرب من المناعة.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر متطابقة بوزارة الصحة، فإن هذه الأخيرة تعيش حالة استنفار بمختلف الأقسام والمراكز المعنية تحسباً لأي إصابات بالفيروس الجديد.
وتعتمد وزارة الصحة المغربية في هذا الصدد مجموعة من التدابير الاستعجالية، وعلى رأسها توفير الاختبارات السريعة على صعيد كل المؤسسات الصحية لفائدة كل الأشخاص الذين يحملون أعراض الإصابة.
وتفيد المصادر ذاتها، أن الوزارة الوصية عملت على إعادة تفعيل خدمات العديد من المراكز المتخصصة في التلقيح ضد فيروس كورونا، على اعتباره الوسيلة الفعالة لمواجهة الفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، ولتوفير رعاية وتكفل صحيين أكبر بالحالات الحرجة، تمت إعادة تأهيل أقسام الإنعاش والعناية المركزة، لاستقبال الحالات التي تحتاج رعاية صحية خاصة.
وإلى حدود الساعة، لم تُعلن المملكة المغربية عن تسجيل أي إصابة بالمتحور الجديد، إلا أن نشرة إنذارية سابقة لوزارة الصحة المغربية، دعت إلى توخي المزيد من الحذر واحترام التدابير الاحترازية، خوفاً من أي انتشار محتمل للفيروس في نسخته المتحورة.
وفي وقت سابق، وجهت وزارة الصحة المغربية، تنبيها يُحذر من خطر تفشي مُتحور لفيروس كورونا، داعية إلى الإقبال السريع على استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد الفيروس.
وفي بيان لها، نقلت وزارة الصحة المغربية عن اللجنة العلمية، أن حدوث موجة جديدة لأحد المتحورات الفرعية لأوميكرون، يبقى وارداً جداً مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خصوصاً بين المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.
ورغم تأكيدها أن المغرب يعرف وضعاً وبائيا مستقراً، وعدم رصد أي حالة مرضية ناجمة عن هذه السلالة الفرعية لمتحور أوميكرون، دعت الوزارة إلى استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد- 19.
وفي الوقت نفسه، نبهت وزارة الصحة، الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية، ضرورة ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.
ورفعت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية في مارس/آذار الماضي، بعد أكثر من 3 أعوام من تطبيقها، وفرض العديد من القيود على التنقلات والتجمعات خلالها.
وفي الثالث من مارس/آذار 2020 سجلت المملكة المغربية أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا، ليبلغ اليوم العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و275 ألفا و320 حالة.
في المقابل، تشير معطيات وزارة الصحة المغربية إلى أن 6 ملايين و885 ألفا و910 أشخاص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس.
وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و425 ألفا و96 شخصا، مقابل 24 مليونا و923 ألفا و155 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
وتلقى 60 ألفا و905 أشخاص الجرعة الرابعة التذكيرية التي أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تعلن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا
بعد مرور حوالي خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.
"مكافحة كورونا" تكشف أسباب الكحة المستمرة والمزعجة نشرة التوك شو.. أصداء فوز الأهلي وأزمة الجماهير ومتحور كورونا الجديد
وأوضحت المنظمة أن معدل وفيات كورونا كان وصل في يونيو 2021، إلى واحد من كل أربعة مرضى من مصابي كورونا الموجودين في المستشفيات، بينما وصل هذا المعدل في الوقت الحالي إلى واحد من كل 25 مريضا.
وقدمت المنظمة الأممية تقييمًا عامًا عن الخمس سنوات الماضية، حيث تم تسجيل ما يقارب 777 مليون حالة إصابة بالفيروس على مستوى العالم، وذكرت المنظمة أن الجائحة أودت بحياة سبعة ملايين شخص في 234 دولة. ومثلت سنوات 2020 و2021 و2022 ذروة الجائحة.
وقالت المنظمة في تقييمها إنه في الفترة بين منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر 2024، أبلغت 77 دولة عن حالات إصابة بكورونا.
وتابعت المنظمة أن مشكلة أعراض ما يعرف بـ "لونج-كوفيد"، كوفيد طويل الأمد، لا تزال تثير القلق، مشيرة إلى أن نبذة حديثة أظهرت أن 6% من حالات كورونا تطورت إلى حالات "كوفيد طويل الأمد".
ورأت المنظمة أن اللقاحات ضد كورونا تعتبر وسيلة حماية فعالة لتقليص الأضرار اللاحقة المحتملة.
وأوضحت المنظمة أن الفيروس لا يزال ينتشر دون وجود نمط موسمي واضح ولا يزال يؤدي إلى مرض قد يكون شديدًا في بعض الحالات.
اكتشاف صادم.. فيروس كورونا أصبح مقاومًا للأدويةوقالت المنظمة إنها لم تعد على مراقبة انتشار الفيروس أو شدته أو التغيرات المحتملة في الفيروس بشكل دقيق كما كان في السابق، وذلك بسبب التقليص الكبير في اختبارات كورونا.
الصحة العالمية: اليمن يسجل أكبر عبء للكوليرا في العالم
بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية يتحمل اليمن العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي. وقد عانى اليمن من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عدة، وسجّل بين عامي 2017 و2020 أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.
txt
هل انتقلت الكوليرا من السودان إلى أسوان؟.. عوض تاج الدين يحسم الجدل (فيديو)
txt
ارتفاع وفيات وإصابات "الكوليرا" في السودان إلى نحو 14 ألف حالة
وحتى الأول من ديسمبر، الجاري أبلغ اليمن عن 249,900 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، ووقعت 861 وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ بداية العام. ويمثل ذلك 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات الـمُبلَّغ عنها عالميًا. وقد ارتفع عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بنسبة 37% و27% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023. يرتبط الارتفاع في عدد الحالات هذا العام بتحديث البيانات من اليمن، حيث تم إضافة بيانات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات اليمنية.
ويقول الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن، "فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئًا إضافيًا على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة. وتبذل منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني جهودًا مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل".
ويضيف الدكتور أرتورو، "إن عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها أمور تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته".
ويتطلب التصدي للكوليرا في اليمن تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق، والترصُّد، والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا. ومن الضروري توفير التمويل الكافي في الوقت المناسب لإجراء هذه التدخلات. وبالإضافة إلى ذلك، يلزم بذل جهود مكثفة لإصلاح البنى التحتية العامة المتضررة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي لتجنب تكرار السيناريو الكارثي الذي شهدته البلاد بين عامي 2017 و2020.
ووفقًا للتوقعات التي أُعدِّت في سبتمبر فيما يتعلق بمعدلات الإصابة خلال فترة الاستجابة بين الأول/ أكتوبر 2024 وآمارس 2025، تواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار أمريكي. وفي الفترة بين مارس ونهاية نوفمبر 2024، أُغلق 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية بسبب نقص التمويل. ومن المقرر إغلاق 17 مركزًا إضافيًا لعلاج الإسهال و39 مركزًا إضافيًا للإماهة الفموية بحلول نهاية عام 2024 – أي 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية – إذا لم يُقدَّم تمويل إضافي إلى الشركاء في مجال الصحة.
ومنذ اندلاع أحدث فاشية للكوليرا في مارس 2024، عملت المنظمة عن كثب مع وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الصحة والبيئة لإدارة الفاشية في إطار خطة الأمم المتحدة للاستجابة المتعددة القطاعات. ودعمت المنظمة أكثر من 25,000 بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي؛ ووفرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبرًا مركزيًا للصحة العامة؛ واشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزعت هذه الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة؛ ودرَّبت أكثر من 800 عامل صحي على التدبير العلاجي للحالات، ودعمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لما عدده 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في 6 محافظات في اليمن.