دقلو لمصر: اياك اعني واسمعي يا جارة !!!
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
عندما يهدد قاىد ثاني مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو باجتياح الولاية الشمالية في خطابه بتاريخ الاربعاء ٢ ابريل ٢٠٢٥م فإنه لا يختلف عن أي مليشيا تقول ما لا تفعل ولكنها ترسل رسائل بالوكالة يريدها الكفيل الداعم ((الامارات ))لذاتها .
@ مليشيا الدعم السريع تتبع ذات النهج الإعلامي والسياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية سابقا فعندما قال العقيد جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان : نريد أن نشرب جبنة في شندي أو المتمة جاء ذلك القول علي طريقة أهل الجنوب ((الناعمة )) بأسلوب يختلف عن الأسلوب ((الفظ)) لآل دقلو الذين ينطلقون من ثقافة قوامها هو التهديد اللفظي ورفع العقيرة بالسباب والشتم وإذا حمي الوطيس يكون التعريد أو الهروب هو سيد الموقف .
@ هناك حقيقة يجب أن تعلمها كل مليشيا وغرف إعلامها الموجهة أن الشعب السوداني يرفض التهديد بكل صوره الظاهرة والباطنة وقد عبرت امرأة سودانية ((ووالدة مجاهد )) بفطنتها وفطرتها وارسلت رسالة الي العقيد جون قرنق :
هاك من دار جعل لي جون قرنق مكتوب
من الجيلي لي عند دامر المجذوب
جبنتك جاهزة بهبان متنية
بس كيفن طريقة الجية
إلي أن تقول له :
لا بضوقا لا بتمرق كمان من موته
و قالت في تحدي :
اشرب جبنة في بور محل ما ولدت !!!.
@ هذا الرد علي لسان امرأة سودانية يفهم في صياغ أن صاحب رسالة شرب القهوة أو الجبنة كان في حالة حرب وقتال وليس في حالة سلم .
لم تعد رسالة عبد الرحيم دقلو ومليشيا الجنجويد باجتياح الولاية الشمالية وولاية نهر النيل الاولي فقد كانت بداية تمردهم وغزوهم للشمالية بمروي وتصدي لهم المواطنون قبل الجيش وتم ردهم علي أعقابهم .
يا عبد الرحيم دقلو انت عجزت عن إسقاط الفاشر وعلي وشك أن تهزمك القوات المسلحة في نيالا وزالنجي والجنينة فكيف تتحدث عن اجتياح الشمالية ؟
@ بالعودة الي خطاب المتمرد عبد الرحيم أمام فلول الدعم السريع المندحرة امس في نجوع نيالا البحير وهو يدفع المليشيا لقتل بعضهم البعض باسم منع تجارة السلاح فإن قوله باجتياح الولاية الشمالية ونهر النيل معنية به الجارة مصر علي وجه التحديد واياك أعني واسمعي يا جارة ذلك لأن الشمالية تقع علي الحدود الجنوبية لمصر ووجود مليشيا التمرد في الشمالية ونهر النيل يشكل نوعا من الضغط علي القاهرة وهذا الضغط لا تريده مليشيا الدعم السريع المغلوبة علي أمرها من شدة الهزائم ولكن دولة الاماراتي العربية المتحدة تمارس الضغط علي مصر لكي تتوقف عن مساندتها للجيش السوداني والشرعية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان . وقد سعت الإمارات بكل الطرق الدبلماسية والاقتصادية لإقناع مصر بالتخلي عن السودان ولكنها لم تنجح في هذا المسعي وسبب فشل القيادة الإماراتية رغم ما بذلت من مال وجهد وزيارات آخرها زيارة حاكم الإمارات محمد ابن سلمان إلي القاهرة مؤخرا يعود إلي كون مصر تنظر إلي السودان بأنه عمقها الاستراتيجي ولن تفرط فيه وأن حماية جنوب مصر لن تتحقق إلا في وجود القوات المسلحة السودانية صاحبة الولاية والقيادة في السودان .
@ دولة الإمارات العربية المتحدة المسيطرة علي مليشيا ال دقلو تعلم تماما رفض القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي للمليشيا في السودان وهي بعيدة عن حدودها مع شمال السودان وذلك لا يعني أن مصر سوف تقبل أو تخاف من المليشيا عندما تحتل الشمالية ولكنها سوف ترضخ الي الطلب الاماراتي وترفع يدها عن السودان ودعم الرئيس البرهان وجيشه .
@ الإمارات تعتقد أنها استطاعت تطويق السودان من الناحية الغربية عبر تشاد وافريقيا الوسطي و الجنوب الليبي في الشمال الغربي وفي الشرق عبر دولة اثيوبيا ولم يتبقي للسودان غير الجارة مصر التي يمكن إخضاعها لرغائب ابو ظبي بتهديدها بوجود لمليشيا ال دقلو الإرهابية في حدودها الشمالية ومعلوم أن المليشيا ظلت تحارب مصر اقتصاديا وتمنع التداول التجاري بين البلدين وعملت علي ايقاف الصادرات السودانية الي مصر ولم تتوقف حربها التجارية الي مصر بل امتدت الي مدن الولاية الشمالية ومنع التجارة بين الشمالية ودارفور وكردفان بغرض التجويع وزعزعة الاستقرار واخر ذلك ضرب محطات الكهرباء في مروى ودنقلا لإيقاف الخدمات في هذه المناطق قبل غزوها .
@ هناك من يقول إن قائد ثاني مليشيا التمرد أراد من التهديد باجتياح الولاية الشمالية حشد قواته حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لاسقاطها ولكنه بالحديث عن اجتياح الشمالية ونهر النيل يريد تغذية الحقد الدفين لمقاتلي مليشيا التمرد ضد أهل الشمالية ونهر النيل وإعادة تعبئة قواته المندحرة في الخرطوم وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن الدولة الراعية هدفها من خطاب المتمرد عبد الرحيم دقلو الذي تم نشره علي نطاق واسع إرسال رسالة الي مصر في المقام الاولي لان تغيير الموقف المصري من السودان في هذه المرحلة يعتبر بداية للسيطرة علي كل السودان وهو يعيد الي الاذهان الحملة العسكرية المعروفة بالامطار الغزيرة في العام ١٩٩٦م والتي انطلقت من كل يوغندا وارتريا وإثيوبيا ضد السودان وكان الجيش السوداني لها بالمرصاد ولم تكن مصر في ذلك الوقت بعيدة عنها ولكنها لم تجرؤ علي الدخول المباشر فيها لاسباب استراتيجية تتعلق بالأمن المصري لم تتبدل ولكنها أكثر جلاءا وضوحا في هذه المرحلة من تاريخ العلاقة بين مصر والسودان اللذان يواجهان تحديات مشتركة .
الخميس
د.حسن محمد صالح
٣ ابريل ٢٠٢٥م
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشمالیة ونهر النیل عبد الرحیم دقلو الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المنصوري : تمت الموافقة على 346 وثيقة تعمير خلال الولاية الحكومية الحالية
زنقة 20. الرباط
أفادت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الاثنين بمجلس النواب، بأنه تمت الموافقة على 346 وثيقة تعمير خلال الولاية الحكومية الحالية.
وأبرزت المسؤولة الحكومية، في معرض ردها على أسئلة شفهية حول “الإجراءات المتخذة في قطاع التعميرلتحريك عجلة الاستثمار”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن هذه الوثائق تشمل 107 تصاميم نمو و 236 تصميم تهيئة، منها 41 تخص المدن الكبرى، مقارنة مع 5 تصاميم في الولاية الحكومية السابقة، متعهدة بتغطية جميع المدن الكبرى في نهاية الولاية الحكومية. وسجلت السيدة المنصوري، أن الوزارة قامت خلال الولاية الحكومية الحالية باتخاذ عدة إجراءات هامة لتحريك عجلة الاستثمار وخلق فرص الشغل من بينها تغطية المجالات بوثائق التعمير وتوفير عرض ترابي موجه للاستثمار، حيث تتوفر 89,5 في المائة من الجماعات على هذه الوثائق، أي ما يعادل 1.350 جماعة من أصل 1.500.
وفيما يخص توفير عرض ترابي موجه للاستثمار، أكدت الوزيرة أنه تم فتح أكثر من 120 ألف هكتار للتعمير، منها 55.800 هكتار مخصصة للأنشطة الاقتصادية و61.900 هكتار مخصصة للسكن.
كما أشارت السيدة المنصوري إلى أن الوزارة قامت بمواكبة المشاريع في إطار التدبير الحضري من طرف الوكالات الحضرية، حيث تمت دراسة 611 ألف مشروع، أي ما يعادل 153 ألف مشروع سنويا. حظي منها 340 ألف و698 مشروعا بالموافقة، أي ما يعادل 56في المائة. كما تم تخصيص 22في المائة من هذه المشاريع الكبرى، بمجموع استثماري قدره 305 مليار درهم.
وعلى صعيد آخر، لفتت الوزيرة إلى أن الوزارة عملت على حل إشكالات الملفات الاستثمارية العالقة، وذلك عبر إصدار دوريات متعلقة بتسهيل الإجراءات الإدارية. وتم إعادة دراسة 21.612 مشروعا لم تحظ بالرأي الموافق، حيث حظي منها 6.216 مشروعا بالموافقة، بمجموع استثماري قدره 57 مليار درهم.
وأكدت السيدة المنصوري أنه تم تفعيل الدورية عدد 1.205 المتعلقة بتحرير مشاريع التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وفقا لمقتضيات المادة 11 من القانون رقم 90-25، حيث تمت دراسة 1.100 طلب تمديد، حظي منها 500 بالرأي الموافق. كما تم تعميم الدراسة القبلية على المشاريع الكبرى.