ذهب الكثيرون للتقليل من شان خطبة عبد الرحيم دقلو التي قالها في رهط من مشايعية والتي عجت بالمثيرات وسخروا منها ومنه اعتبروا ما قاله لايعدو الا ان يكون خطرفات مهزوم… بيني وبينكم.. هيئة الرجل واسلوبه ومفرداته ومسرح خطبته يسمح بذلك المذهب من التحليل السياسي..
و لكن هناك زاوية أحرى يمكن النظر من خلالها لخطبة سيد عبد الرحيم.
لا تسألوا لماذا انسحبنا من هنا أو هناك بل اسالوا نحن ماشين وين… إذن الفكرة يا جماعة الخير مركوزة في عقلية الدعم السريع..
ثم ثانيا التحشيد بدافع التغنيم سهل جدا بالنظر إلى ما أخذ من الولايات التي تمت استباحتها والذي يقدر بمليارات الدولارات أن لم نقل تريليونات.. وما أخذ من المواطنين أضعاف ما أخذ من الدولة وكل المنهوبات لم تذهب لحكومة ولاية أو لسلطات الدعم السريع إنما أخذها النهاية (الكسابة) أنفسهم فاي حافز أكبر من هذا؟
ويجب ألا ننسى أن الجهات الدولية والإقليمية الداعمة للدعم السريع جاهزة لدعمه من عوائد ذهب السودان ومن فضول أموالها فهي لاتقطع من لحمها الحي كما أن القوة البشرية من مرتزقة ومن المدفوعين بعصبية قبلية أو جهوية بالنسبة لتلك الجهات فاقد بشرى ولو هلك الملايين (ما فارقة معاهم) والأهم من كل هذا الخلافات بين النخب السياسية السودانية والصراعات الجهوية والقبلية وكل الاستقطابات الحادة السائدة الان في بلادنا يمكن الرهان عليها ولامد قد يطول.. ولا حولا وقوة الا بالله… فوق هذا وذاك..
ليس المطلوب من ال دقلو إقامة دولة عدالة وسلام وحرية وليس المطلوب منهم إزالة حكم الكيزان أو الفلول أو إقامة حكم أسرى في السودان أو تحويل الحكم لقبيلة معينة دا كله كلام في الهوا ساكت فكل المطلوب منهم تمزيق هذا السودان… فالخراب يا جماعة الخير ساهل ودونكم أسراب المسيرات والدانات التي تضرب في مروي وعطبرة وأم درمان وغيرها .. لسه عندنا كديبة أن شاء الله
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جربنا ديمقراطية ال دقلو التي أصبح قمع الكيزان وظلمهم وفسادهم أمامها كعدل بن الخطاب
كمواطن سوداني تتوزع دمائي بين الشكرية و البوادرة الدباسين و الكواهلة و الجعليين و العوامرة و العقليين و المحس و المغاربة ، فإنني سألوذ بمثل قديم يقوله أهلنا :
الليك كان أكل لحمك ما بكسر عضمك …
لذلك فإنني أجد المقارنة بين كيكل الذي يتبعه جنود سودانيون و عصابة الجنجويد التي تضم مرتزقة الفيافي و الصحاري و الشتات من الطامعين بدمي و مالي و داري ، كالمفاضلة بين أن يصيبك صداع و بين أن يصيبك سرطان .
همي الآن كمواطن سوداني هو أن لا أرى مرتزقة الجنجويد يتحاومون بين القرى و المدن ينشرون الموت و الخراب و يروعون الآمنين .
همي فقط أن يعود الأمن و الاستقرار و الطمأنينة و عادية الحياة و الخدمات الأساسية و أقسام الشرطة و المرافق الخدمية التطبيبية و التعليمية و الأسواق و المياه و الكهرباء .
بعدها ليتحدث السياسيون و ليختلف المأدلجون و ليتنازع المتنازعون على كرسي الحكم دون أن نسمع صوت الرصاص و أنات الثكلى و المعذبين .
من يحاولون المساواة بين الجيش و الجنجويد و كيكل و جيشه و عبدالرحيم و مرتزقته الأجانب ، لن يجدون غير الخزي و الرماد ، فقد جربنا ديمقراطية ال دقلو ، التي أصبح قمع الكيزان و ظلمهم و فسادهم أمامها كعدل بن الخطاب .
كمال الزين
إنضم لقناة النيلين على واتساب