لافروف يحدد معايير اختيار الدول المنضمة حديثا إلى بريكس.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن معايير توسيع مجموعة "بريكس"، تضمنت وزن وهيبة الدولة، ومواقفها على الساحة الدولية.
ونقلت قناة "آر تي عربية"، عن لافروف قوله، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، في ختام قمة "بريكس"، في جنوب أفريقيا: "النقاشات حول توسيع (بريكس) كانت مكثفة.. لم تخلُ من مشاكل.. لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد".
وأشار إلى أنه "تم أخذ المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها (السياسي) وبطبيعة الحال، موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسّع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة".
وأوضح لافروف أن من الدول التي تحمل الأفكار المشتركة، تلك التي تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة، وزيادة دور جنوب العالم في آليات الحوكمة العالمية.
وقال: "وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل".
وفي وقت سابق اليوم، دعت "بريكس"، 6 دول للانضمام إليها، وشملت القائمة 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر، إضافة إلى إيران والأرجنتين وإثيوبيا.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن تأييدها للتعاون مع الأعضاء الجدد في مجموعة "بريكس"، وذلك بعد الإعلان عن توسيع نطاق المجموعة.
اقرأ أيضاً
السعودية والإمارات ومصر: نتطلع إلى التعاون مع بريكس
وعلى هامش محادثات مع وزير خارجية قيرغزستان جينبيك كولوباييف، قالت بيربوك في العاصمة الألمانية برلين، إنها لا تشاطر الرأي الذي تتم مناقشته في الرأي العام الألماني، ومفاده أن التقاء دول "بريكس" يمثل مشكلة، مشيرة إلى أن لكل جهة أن تختار اجتماعاتها بنفسها، وبحرية، سواء كان ذلك على مستوى الأوروبيين، أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أو مجموعة العشرين.
وقالت بيربوك إنها ستلتقي مع الأعضاء الجدد في دول "بريكس"، كما كانت تفعل مع الدول الحالية، مشيرة إلى زياراتها في جنوب أفريقيا والبرازيل والصين.
جاء ذلك في رد من الوزيرة، في المؤتمر الصحفي، على سؤال حول كيفية التعامل مع الدول التي ستنضم إلى المجموعة التي تضم حتى الآن الدول الخمس روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وأوضحت السياسية المنتمية إلى "حزب الخضر"، أن هناك قنوات اتصال مع كل الأعضاء الجدد في "بريكس"، باستثناء إيران.
وأردفت: "نحن نود أن نتعاون بشكل مشترك مع دول العالم، بالطبع مع تلك الدول التي لها وجهات نظر مختلفة، لأننا نعيش في عالم متعولم ومتشابك".
وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموفوسا، أعلن خلال قمة "بريكس" في جوهانسبرغ، أنه من المقرر أن تنضم كل من إيران والسعودية والإمارات والأرجنتين ومصر وإثيوبيا إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة الكبرى العام المقبل.
وتتولى جنوب أفريقيا حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة.
اقرأ أيضاً
رسميا.. انضمام السعودية والإمارات ومصر وإيران إلى بريكس
المصدر | الألمانيةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لافروف بريكس دول بريكس السعودية مصر الإمارات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا.. وبريتوريا: إجراء مؤسف
البلاد – وكالات
اعتبرت جنوب إفريقيا أن طرد الولايات المتحدة سفيرها في واشنطن إجراء “مؤسف”، مؤكدة ضرورة الإبقاء على “اللياقة الدبلوماسية” بين البلدين.
وأكدت الرئاسة في بريتوريا أمس (السبت) أنها “أخذت علما بالطرد المؤسف لسفير جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة إبراهيم رسول”، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو طرده، متهما إياه بأنه يكره الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
ودعت الرئاسة “كل الأطراف المعنيين والمتأثرين إلى الحفاظ على اللياقة الدبلوماسية الراسخة في تعاملهم مع المسألة”، منوهة إلى أن “جنوب إفريقيا تبقى ملتزمة ببناء علاقة إيجابية مع الولايات المتحدة تعود بالفائدة المشتركة على البلدين”.
ولدى إعلانه طرد السفير إبراهيم رسول، أكد روبيو عبر منصة إكس “ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصًا غير مرغوب فيه”، واصفًا إياه بأنه “سياسي يؤجج التوترات العرقية”.
ويأتي طرد رسول، وهو من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا، في سياق توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا، وسبق وجمّد ترامب في فبراير المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض.
وكان الملياردير إيلون ماسك، أحد أقرب حلفاء الرئيس ترامب، والمولود في جنوب إفريقيا، قد اتهم حكومة الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا باتباع “قوانين ملكية عنصرية علنية”.
وتعد ملكية الأراضي في جنوب إفريقيا قضية مثيرة للانقسام، اذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات. وأثار ترامب توتراً إضافياً مع بريتوريا الأسبوع الماضي، بإعلانه أنه سيسهل على أي مزارع من جنوب افريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، الحصول على الجنسية الأمريكية، بسبب المعاملة “الفظيعة” من جانب حكومة بريتوريا.