15 عاماً على عقد الاجتماع الأول لمجموعة «بريكس»، على هامش قمة مجموعة الثمانى «G8» فى اليابان عام 2008، إذ كان الهدف من إنشاء التجمع، هو تعزيز التعاون التجارى والسياسى والثقافى بين دوله الأعضاء، للتكامل معاً فى ظل تنوع قدراتها الإنتاجية والثقافية وطاقاتها البشرية، فبدأ التجمع بـ«البرازيل وروسيا والهند والصين»، ثم انضمت إليها لاحقاً جنوب أفريقيا، إلى أن ظهرت الحاجة إلى توسيع التجمع مجدداً، لتعزيز مكانته وتكتله الاقتصادى، خصوصاً مع سعى بعض الدول للتخلص من هيمنة القطب الواحد وسيطرة الدولار على التعاملات والتجارة البينية.

وعمل التكتل على دعم قدراته وخلق آليات اقتصادية جديدة، منها إنشاء بنك التنمية الجديد، برأس مال 100 مليار دولار، ما جعل التكتل لاعباً مؤثراً فى الاقتصاد العالمى، إذ تمثل الدول المشاركة فيه أكثر من ثلث الناتج المحلى الإجمالى العالمى، ويعيش فيها نحو 42% من سكان العالم، ومن 2008 إلى 2023، حيث شهدت مدينة جوهانسبرج فى جنوب أفريقيا، أمس، فعاليات القمة الـ15 للتجمع، التى أعلنت دعوة مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح دولاً أعضاء فى المجموعة، بداية من يناير 2024، ليكون التوسع الحالى هو الثانى فى تاريخ المجموعة، التى تركز على التنمية الاقتصادية لتتحول بذلك من «بريكس» إلى «بريكس بلس».

ويفتح انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس الباب لتعزيز اتفاق التبادل التجارى مع 68 دولة تتعامل مع التجمع ما يخلق سوقاً مشتركة لترويج المنتجات المصرية، كما يفتح الباب بينها للتعامل بالعملة المحلية، الأمر الذى يخفف الضغط على الدولار، كما يحمل قرار التجمع بتوسيع عضويته بعداً سياسياً، يتعلق بخلق نموذج اقتصادى جديد متعدد الأقطاب بدلاً من القطب الواحد.

«الوطن» تستعرض فى الملف التالى أهم قرارات قمة «بريكس» الـ15 وعلى رأسها ضم أعضاء جدد للتكتل وفى القلب منهم «مصر» وأثر ذلك على الاقتصاد العالمى وعلى التنمية فى بلادنا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة

إقرأ أيضاً:

مصر والمغرب.. إعادة التوازن التجاري وحل الخلافات الاقتصادية

القاهرة والرباط– شهدت العلاقات التجارية بين مصر والمغرب تطورًا مهمًّا بعد زيارة الوفد التجاري المصري إلى الرباط الأسبوع الماضي، التي أسست لمرحلة جديدة تهدف إلى تقليص الفجوة التي تميل فيها كفة الميزان التجاري لصالح الصادرات المصرية.

جاءت هذه الزيارة عقب تعليق دخول البضائع المصرية للموانئ المغربية لأسابيع، مما أثار قلق المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين.

الخلافات التجارية وأسبابها

وأوضح رئيس الكونفدرالية المغربية للمصدرين حسن السنتيسي، أن مصر لم تلتزم ببنود اتفاقية أكادير، إذ قامت بتصدير منتجات غير محلية المنشأ إلى المغرب، وهو ما يتنافى مع روح الاتفاقية التي تنص على تصدير المنتجات المحلية الصنع.

كما أشار إلى أن المغرب واجه صعوبات في تصدير بضائعه إلى مصر، حيث كانت تظل محتجزة في الجمارك المصرية لمدة تصل إلى 6 أشهر دون أسباب واضحة.

واتفاقية أكادير، التي وُقّعت عام 2004 ودخلت حيز التنفيذ في 2007، تهدف إلى إقامة منطقة تبادل حر بين الدول العربية المتوسطية الأربع: المغرب، ومصر، وتونس، والأردن، بهدف تعزيز التعاون التجاري بين هذه الدول ومع الاتحاد الأوروبي.

عمر حجيرة (يمين) خلال لقائه في الرباط وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب (مواقع التواصل)

وتنص الاتفاقية على إعفاء السلع ذات المنشأ المحلي من الرسوم الجمركية وإزالة العوائق غير الجمركية مثل القيود الكمية والنقدية والإدارية والفنية المفروضة على الاستيراد، كما تتطلب أن تكون المنتجات المصدرة بين الدول الأطراف محلية الصنع وليس مجرد سلع مستوردة يعاد تصديرها.

إعلان

ورغم أن الاتفاقية تهدف إلى دعم تكامل الصناعات المحلية للدول الموقعة عليها، فإن المغرب اعتبر أن مصر لم تلتزم ببنودها بشكل كامل، حيث صدّرت سلعًا غير محلية المنشأ، كما عرقلت دخول المنتجات المغربية إلى أسواقها بتكديس أكثر من 840 حاوية مغربية في الموانئ المصرية، ما دفع الرباط إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية مضادة، بتعليق دخول 150 حاوية مصرية إلى المغرب.

الميزان التجاري بين البلدين

وفق تقرير حديث صادر عن قطاع التجارة الخارجية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، سجلت الصادرات المصرية للمغرب نموًا بنسبة 22.5%، لتصل إلى 896.5 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024، بينما ارتفعت الواردات المصرية من المغرب بنسبة 91% لتصل إلى 41.9 مليون دولار.

من جانبه، كشف مكتب الصرف المغربي عن تفاقم العجز التجاري لصالح مصر، حيث ارتفعت الواردات المصرية إلى 804 ملايين درهم (80.4 مليون دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بينما تراجعت الصادرات المغربية إلى 11 مليون درهم (1.1 مليون دولار)، مقارنة بـ17 مليون درهم (1.7 مليون دولار) في العام السابق.

وتتصدر الصناعات الغذائية قائمة أبرز القطاعات التصديرية المصرية إلى المغرب بقيمة 209 ملايين دولار، محققة نموًا بنسبة 68%. كما تشمل الصادرات المصرية الحديد، والإسمنت، والسيراميك، والمحاصيل الزراعية، والأجهزة الكهربائية، والورق، والأسمدة، وأقمشة البولي فينيل كلوريد.

في المقابل، يفرض المغرب رسوم إغراق وحماية على بعض المنتجات المصرية، حيث تصل الرسوم على السجاد المصري إلى 35%، وعلى النسيج والطماطم المعلبة إلى 30%، في محاولة لتقليص العجز التجاري وضبط السوق الداخلية.

مبادرات الحل وإعادة التوازن التجاري

جاءت زيارة الوفد المصري الخميس الماضي إلى المغرب بقيادة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، حيث التقى نظيره المغربي رياض مزور وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة.

إعلان

ولم يتطرق البيان الصادر عن وزارة الاستثمار المصرية مباشرة إلى أزمة احتجاز البضائع، لكنه أكد على ضرورة تعظيم حركة التجارة البينية بين البلدين وتيسير التبادل التجاري، مع التركيز على زيادة الصادرات المغربية إلى السوق المصرية.

وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية في مصر شريف الصياد، إلى أن التحرك المغربي يهدف إلى إعادة التوازن في الميزان التجاري بين البلدين، حيث تميل الكفة بشكل كبير لصالح مصر. وأكد أن المنتجات المصرية تكتسب أهمية كبرى في السوق المغربي، في حين تشكل السوق المصرية منفذا حيويا للمنتجات المغربية.

الجانبان اتفقا خلال الاجتماع الوزاري على اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة التوازن التجاري بين البلدين (مواقع التواصل) الاتفاقات والإجراءات المستقبلية

واتفق الجانبان خلال الاجتماع الوزاري على اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة التوازن التجاري بين البلدين، تضمنت:

إنشاء خط اتصال مباشر بين الجهات المختصة في البلدين لتتبع المعوقات التجارية وإيجاد حلول لها. رفع حجم الصادرات المغربية إلى مصر، مع التركيز على السيارات والمنتجات المحلية الصنع. تخصيص مسار سريع من الجانب المصري لتسهيل دخول المنتجات المغربية إلى السوق المصرية. تنظيم منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية في القاهرة خلال أبريل/نيسان المقبل لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. تفعيل مجلس الأعمال المشترك والتحضير لانعقاد اللجنة التجارية المشتركة قريبًا.

وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب أن اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين المغاربة استهدف تقريب وجهات النظر وتنظيم عمليات التجارة البينية، بينما شدد نظيره المغربي عمر حجيرة على ضرورة تجاوز العجز التجاري وتحقيق التكامل بين البلدين.

كما تم الاتفاق على تنظيم زيارة للمصدرين المغاربة إلى القاهرة بعد شهر رمضان، لتعزيز التعاون وتوسيع نطاق الصادرات المغربية، خاصة في قطاع السيارات.

إعلان نحو شراكة متوازنة

ووفق مراقبين تشكل هذه الخطوات بداية لمرحلة جديدة في العلاقات التجارية بين مصر والمغرب، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق شراكة أكثر توازنًا تستند إلى الاحترام المتبادل والالتزام ببنود الاتفاقيات المشتركة.

ومع هذه الإجراءات، يتوقع المراقبون أن تعود حركة التجارة إلى طبيعتها، مع تعزيز فرص الصادرات المغربية في السوق المصرية وتخفيف العراقيل أمام السلع المصرية بالمغرب.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يعيد تشكيل مجلس إدارة مستشفى الزراعيين ويضم لعضويته شخصيات عامة
  • قرار جديد بشأن عاطل وربة منزل بتهمة السرقة في النزهة
  • مسلسل قلبي ومفتاحه الحلقة 2.. مى عز الدين تتشاجر مع آسر ياسين في أول لقاء
  • مصر والمغرب.. إعادة التوازن التجاري وحل الخلافات الاقتصادية
  • كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي
  • نائب أمير الشرقية يستقبل قيادات القطاع الشرقي الصحي
  • عايدة رياض: شقيقي رفض دخولي الفن .. وقال لي: هتشتغلي غازية ؟!
  • نجم البوب العالمى مصرى: رسائل الجمهور بتفرحنى جدا
  • اعترافات لصى المساكن بالقاهرة: نفذنا 8 جرائم بأسلوب كسر الباب
  • نجم البوب العالمى مصرى: أتنمى أوصل لناس كتير فى مصر