يبدو ان المعلومات الأولية عن تعقد الاتفاق بين بغداد واربيل بسبب “الايرادات غير النفطية”، بدأت تصل لمرحلة جديّة، وبالرغم من الحكومة الاتحادية باشرت منذ اكثر من شهر بتنفيذ بنود الموازنة وتعميم تعليماتها على الوزارات، الا انها لم ترسل مستحقات اقليم كردستان من الموازنة حتى الان، بالرغم من استلام مسؤولية العمليات النفطية في الاقليم، لتبدأ مرحلة جديدة من الخلاف عنوانها “الايرادات غير النفطية”.

وبالرغم من ان اقليم كردستان “فتح كل الاوراق” والارقام فيما يتعلق بكافة الايرادات النفطية وغير النفطية والنفقات امام ديوان الرقابة المالية، الا ان الاشكالية فيما يخص الايرادات غير النفطية تتلخص بنقطتين، الاولى ماديّة بحتة، والأخرى معنوية.

وتتمثل النقطة المادية، بحسبما تكشف المعلومات والتصريحات، أن اربيل متفقة مع بغداد فيما يتعلق بتسليم 50% من ايرادات المنافذ والكمارك، الا ان بغداد تصر على استلام 50% من كافة الايرادات غير النفطية وحتى الضرائب الداخلية منها.

اما الفقرة المعنوية، فتتمثل بأن بغداد تريد استلام كافة الايرادات غير النفطية وايرادات المنافذ، ومن ثم العودة لارسال 50% منها الى المحافظات، ومن بينها محافظات اقليم كردستان، اي تسليم السليمانية نصف ايرادات منافذها، وكذلك اربيل ودهوك كل على حدة، الامر الذي لاتوافق عليه اربيل، وترى انه تعامل يقوم بـ”تجزئة” الاقليم الى محافظات، ويعزز المركزية ويضرب فكرة الاقليم الفيدرالي.

رواتب شهرين.. “بادرة حسن نية”

النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غريب أحمد، أكد أن الخلافات الفنية بخصوص الإيرادات غير النفطية وطريقة تعامل بغداد مع الإقليم هو الذي أجل عملية إرسال المستحقات المالية للإقليم.

وقال أحمد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مطلع الأسبوع المقبل سترسل بغداد رواتب موظفي إقليم لشهري تموز وآب كخطوة أولى”.

وأضاف أن “بغداد تريد التعامل مع محافظات الإقليم بشكل مباشر وأن يتم تسليمها جميع المستحقات المالية بنفسها، وتقوم هي بارسال الـ 50% من إيرادات المنافذ للمحافظات بشكل مباشر”.

وأوضح أن “الخطوة الأولى للحكومة الاتحادية تتمثل بإرسال رواتب الشهرين كخطوة أولى، وبعد التفاهم على النقاط الفنية الأخرى سيتم إرسال جميع المستحقات المالية للسنة الحالية، على أن يتم استقطاع السلف المالية التي أرسلت للإقليم خلال الأشهر الماضية”.

الاقليم “ليس محافظة”

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورماني، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “حكومة الإقليم لو نفذت طلبات وشروط بغداد جميعها، فإن بغداد ستضع شروطًا أخرى في الاجتماع الجديد، وهذا الأمر لايثبت حسن النوايا، لحل الخلافات”.

وأضاف، أن “حكومة الإقليم التزمت بكل الاتفاقات، ولكن هذا لايعني القبول بتهميش الحقوق الدستورية التي تحاول الانتقاص من كيان إقليم كردستان، كون الإقليم ليس محافظة، ولديه حكومة وبرلمان، ويجب على بغداد أن تتعامل معه وفقا لهذا الأساس”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الایرادات غیر النفطیة

إقرأ أيضاً:

“الريال” يستمر في الانهيار في مناطق “حكومة عدن”

 

 

الجديد برس|

 

أسعار صرف العملات أمام الريال اليمني الثلاثاء 22 ابريل 2025م

 

الاسعار في مناطق “حكومة صنعاء”

 

الدولار الامريكي

 

شراء: 535 ريال

 

بيع: 537 ريال

 

 

الريال السعودي

 

شراء: 139,9 ريال

 

 

بيع : 140,2 ريال

 

 

الاسعار في مناطق “حكومة عدن”

 

الدولار الامريكي

 

شراء: 2480 ريال

 

بيع: 2506 ريال

 

الريال السعودي

 

شراء: 652 ريال

 

بيع: 657 ريال

 

مقالات مشابهة

  • أزمة الكهرباء تستمر في شبوه وسط تجاهل من “حكومة عدن”
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • لا موازنة لعام 2025.. المالية النيابية تعلن توقعاتها وتحدد الأسباب
  • درك المغير يحجز 14850 قرص “بريغابالين”
  • بعد “حلف القبائل”.. السعودية تستدعي محافظ حضرموت التابع لـ”حكومة عدن” 
  • “الريال” يستمر في الانهيار في مناطق “حكومة عدن”
  • مالية كردستان تعلن تحويل أكثر من 48 مليار دينار من وارداتها غير النفطية إلى بغداد
  • كوردستان تحول أكثر من 48 مليار دينار من وارداتها غير النفطية إلى بغداد
  • أحزاب المعارضة الكردية ترفض المشاركة في حكومة الإقليم الجديدة
  • حزب بارزاني: رئاسة الإقليم وحكومتها من حصة حزبنا ولحزب طالباني بعض الوزارات