من يقول كفى للإجرام الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
كل الدلائل والأحداث تشير إلى أنَّ الإنسانية كلمة لم يعد لها وجود فعلي في عالمنا؛ إذ كيف لهذا العالم أن يرى ويسمع كل ما يحدث للأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلتين، دون أن يحرّك ساكنًا، ألهذه الدرجة لا يوجد في عالمنا من يقول للاحتلال الإسرائيل كفى؟! ألهذه الدرجة لم يعد للقانون الدولي أي وزن أو قيمة ولم يعُد للمنظمات الدولية أي ثِقل؟!
إدانات هنا وهناك، وقرارات من محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، وقرارات في مجلس الأمن، ودعوات لوقف الحرب في كل مكان، وكل ذلك لم يثنِ الاحتلال الإسرائيلي المُجرم عن مواصلة حرب الإبادة الجماعية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار سريعًا نتيجة للوقاحة الإسرائيلية المدعومة بغطاء أمريكي صارخ.
وإذا كانت القوانين الدولية غير قابلة للتطبيق، فأين ضمير الإنسانية؟ أين موازين العدالة التي أغمض الجميع عينيه عندما يقف العالم على ما يحدث في غزة، لكنه يُبصر حين يتعلق الأمر بدول أخرى أو يتعلق الأمر بمصالح الدول الكبرى؟! هل باتت "شريعة الغاب" هي الحاكمة في هذا الكوكب الذي شارف على الانفجار بسبب "العربدة" الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا بالمال والسلاح والاستخبارات؟!
إنَّ الوضع الحالي في غزة لم تعد الكلمات قادرة على وصفه، وباتت بيانات التنديد والإدانة غير كافية لوقف شلال الدماء الفلسطيني، وقد آن لهذا العالم أن يستفيق قبل أن تتدحرج كرة اللهيب فتحرق الجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.