الشارقة في 24 أغسطس/وام/ صادرت فرق هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة 65 سحلية من صنف سمكة الرمل، (السقنقور الشرقي)، في منطقة البطائح بالقرب من طريق خورفكان، تأكيداً على دورها وجهودها في حماية البيئة البرية، والحفاظ على ثرواتها من الممارسات الخاطئة، وبهدف توفير أقصى الظروف المناسبة لموسم التكاثر.

جاءت هذه الخطوة في إطار حرص الهيئة على تطبيق أعلى المعايير المتبعة في مجال حماية البيئة، من خلال حزمة إجراءات وبرامج متنوعة تسهم في الارتقاء بالوعي المجتمعي بكل ما يتعلق بضرورة وأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من الأضرار المختلفة.

وقالت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، هنا سيف السويدي إن البيئة تستحوذ على اهتمام عالمي كبير، وهناك دوماً سعي جاد من أجل الحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي والاستدامة البيئية، ومن هنا تحرص الدول المتحضرة على سن وتشريع العديد من القوانين والإجراءات التي تؤدي إلى حمايتها، ودولة الإمارات واحدة من تلك الدول التي تركز على البيئة وحمايتها وكذلك هو الحال مع إمارة الشارقة، التزاماً برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الأمر الذي يؤكد على مكانة البيئة وكيفية الحفاظ عليها، ومن بينها ما يتعلق بموسم التكاثر للحيوانات والطيور، حيث يتم ‏التركيز على موسم التكاثر لما له من أهمية لافتة في تكاثر المخلوقات واستدامة الحياة في البيئة، وضرورة الابتعاد عن ممارسة الأنشطة غير الرشيدة في البيئة الصحراوية والحرص على حماية وصون التنوع الحيوي في المناطق البرية.

و أضافت أن فرق الهيئة المختصة قامت بمصادرة مجموعة من السحالي البرية من صنف "سمكة ‏الرمل" في منطقة البطائح، ‏ومخالفة القائمين بالصيد في وقت التكاثر، حيث نهيب الجمهور ‏في هذه المناسبة بالمحافظة على ثروات البيئة من العبث أو الصيد الجائر، ‏وذلك للتمتع ببيئة متميزة وآمنة، ولتحقيق الأهداف الاستراتيجية في ترسيخ نهج الاستدامة، وريادة الدولة والإمارة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية.

وأوضحت أن سمكة الرمل تتميز بمقدرتها على الغوص في الرمال والتحرك بجهد ضئيل، ومن هنا جاء اسمها "سمكة الرمل"، وهي عموماً توجد بكثرة في الصحاري الرملية الجافة الناعمة جداً، وكذلك الكثبان الرملية، على ارتفاعات تقل عن 400 متر، وتنتشر في رمال شبه الجزيرة العربية، وبشكل أساسي يمتد نطاق وجودها من أقصى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سلطنة عمان واليمن والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين.

ولفتت إلى أن السنقور متوسط الحجم لديه جسم أسطواني متين، ورأس مميز للغاية على شكل إزميل وأنف ممدود مدبب، أطرافه قصيرة نسبياً، وأصابع القدم مفلطحة مع بروز قشور لتشكيل أطراف مسننة، الفك السفلي له غاطس، وفتحات أنف بصمامات لتجنب دخول الرمل، وتقع فتحة الأذن أسفل نهاية الفم، وعادة ما تكون مغطاة بقشور مسننة، أما الجفن السفلي فهو محاط بقرص شفاف، وغالباً ما يتطابق اللون مع الرمال وقد يكون مائلاً للبياض إلى المحمر، ومرقطاً بدقة مع وجود بقع أفتح وأكثر قتامة، وتكون جوانب الجسم أفتح، وعادةً ما يكون فيها خطوط عمودية أو نقاط.

‎ يذكر أن مصادرة 65 سحلية من صنف سمكة الرمل تمت‏ ‏بموجب البند 6 من قرار ‏المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رقم 39 لسنة 2016 ‏والذي ينص على منع الصيد الجائر أو قتل أو إيذاء الكائنات البرية وتدمير التكوينات الجيولوجية أو المناطق التي تعد موطن فصائل الحيوانات أو النباتات أو الطيور أو تكاثرها في المناطق البرية.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: من صنف

إقرأ أيضاً:

ظهور سمكة غامضة تُلقب بـ«يوم القيامة» على أحد الشواطئ

شمسان بوست / متابعات:

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

وقال معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن أحد طلاب الدكتوراه اكتشف سمكة مجدافية على شاطئ في إنسينيتاس الأسبوع الماضي، يبلغ طولها من 9 إلى 10 أقدام.

وتعيش الأسماك الطويلة ذات الشكل الشريطي عادة في منطقة المياه العميقة، حيث لا يمكن للضوء أن يخترقها، كما أنها تعدّ نذير شؤم.

وغالباً ما يشار إليها باسم «سمكة يوم القيامة» بسبب سمعتها الأسطورية كتنبؤات بالزلازل أو الكوارث الطبيعية. وفي الأشهر التي سبقت زلزال عام 2011، تم اكتشاف 20 سمكة مجدافية على الشواطئ اليابانية، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها العثور على سمكة مجدافية بالمنطقة هذا العام. ولم يتم توثيق غرق سمكة مجدافية في كاليفورنيا سوى 20 مرة منذ عام 1901. وفي هذا الصدد، قال بن فرابل، مدير مجموعة الفقاريات البحرية في «سكريبس»: «كما هي الحال مع السمكة المجدافية السابقة، ستتمكن هذه العينة والعينات المأخوذة منها من إخبارنا بالكثير عن علم الأحياء والتشريح وعلم الجينوم وتاريخ حياة السمكة المجدافية».

وتم العثور على سمكة مجدافية لأول مرة بالمنطقة في أغسطس (آب). كان طولها نحو 12 قدماً ووزنها أكثر من 30 كيلوغراماً. ولم يعرف العلماء سبب جرف السمكة إلى حيث وصلت، على الرغم من أنه يُعتقد عموماً أنها علامة على الإصابة بالمرض وفقدان الاتجاه.

وفي عام 2013، عندما جرفت الأمواج سمكتين من نوع المجداف إلى شواطئ كاليفورنيا، قال العلماء إنهما ربما ماتتا نتيجة لنشاط زلزالي تحت قاع البحر يحدث قبل أيام أو أسابيع من وقوع الزلزال، والاحتمال الآخر هو أنه قبل وقوع الزلزال يحدث إطلاق لكميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون، الذي قد يؤثر أيضاً على سمك المجداف وكائنات أعماق البحار الأخرى.

وقال فرابل ببيان في أغسطس: «توفر الأنواع النادرة مثل هذه فرصة مذهلة لمعرفة المزيد عن هذا النوع وكيف يعيش»، وتابع: «نحن محظوظون بوجود مجتمع كبير من الباحثين ومجموعة من الطراز العالمي التي تحركت بسرعة لفحص هذه السمكة والحفاظ عليها».

وأضافت داهيانا أرسيلا، عالمة الأحياء البحرية وأمينة مجموعة الفقاريات البحرية في «سكريبس»: «تقدم سمكة المجداف هذه فرصة نادرة للحصول على عينات جديدة للتحليل الجيني، مما يسمح لنا بدراسة التكيفات التطورية التي تمكن هذا النوع من الازدهار في بيئات أعماق البحار»

مقالات مشابهة

  • مصرع صاحب مكتبة بالإسكندرية إثر نشوب مشاجرة 
  • مقتل جندي اسرائيل في لبنان والإجمالي يرتفع إلى 49 منذ بدء العملية البرية
  • منشور بالجريدة الرسمية يخلق جدلاً حول نقل مطار تطوان إلى المضيق
  • تفاصيل جديدة عن حقيقة نقل مطار سانية الرمل من تطوان إلى عمالة المضيق
  • جدل حول حقيقة نقل مطار سانية الرمل من تطوان إلى عمالة المضيق
  • باحث فلكي: المناطق الواقعة بين خط الاستواء ومدار السرطان مثل الدول العربية أمطارها موسمية
  • جهاز تنمية المراكز الإدارية يُنجز مشاريع في الجبل الغربي والزاوية
  • «استشاري الشارقة» يشيد بدور هيئة المناطق الحرّة في دعم الاقتصاد
  • ظهور سمكة غامضة تُلقب بـ«يوم القيامة» على أحد الشواطئ
  • تصريح صحفي صادر عن كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي