“الإنسان ذئب لأخيه الإنسان”.. هل كان توماس هوبز متشائمًا أم واقعيًا؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
في واحدة من أكثر العبارات شهرة وإثارة للجدل في تاريخ الفلسفة، كتب الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز أن “الإنسان ذئب لأخيه الإنسان”، ليطرح رؤية قاتمة عن الطبيعة البشرية، قوامها الصراع والخوف والغريزة.
لكن، وبعد أكثر من 350 عامًا على وفاته، ما زال السؤال مطروحًا: هل كان هوبز فيلسوفًا متشائمًا يرى الإنسان شريرًا بطبعه، أم كان واقعيًا قرأ التاريخ كما هو؟
من الحرب إلى الفلسفةهوبز، الذي عاش خلال فترة الحرب الأهلية الإنجليزية (1642-1651)، لم يكتب من برج عاجي.
بل صاغ أفكاره في قلب العاصفة، حيث غابت السلطة، وساد العنف، وانهارت الثقة بين الأفراد.
من هنا، رأى أن الإنسان، إذا ترك دون قانون أو سلطة، سيتحول إلى مخلوق أناني، يسعى لبقائه بأي ثمن على حساب الآخرين.
“ليفياثان”: الدولة كوحش ضروريفي كتابه الأشهر “الليفياثان”، قدم هوبز نظريته عن “العقد الاجتماعي”، داعيًا إلى سلطة قوية مطلقة تجبر الأفراد على التعايش وتمنعهم من التهام بعضهم البعض.
يرى أن البشر، بدافع الخوف من الموت والعنف، يقبلون طوعًا أن يتخلوا عن جزء من حريتهم مقابل الأمن.
تشاؤم أم بصيرة؟النقاد وصفوا هوبز بأنه عدمي متشائم، يختزل الإنسان في غريزته فقط، ويتجاهل القيم الإنسانية مثل الرحمة والتعاون.
بينما يرى آخرون أنه كان رائدًا في فهم النفس البشرية كما هي، بعيدًا عن المثاليات، وأن أفكاره تنطبق بشدة على عالم اليوم: من الصراعات السياسية، إلى الحروب الأهلية، إلى العنف الممنهج على الإنترنت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطبيعة البشرية الحرب الفلسفة القيم الإنسانية المزيد
إقرأ أيضاً:
مختص: اللائحة الجديدة تعزز دور مفتشي الموارد البشرية وتخدم القطاع الخاص.. فيديو
الرياض
قال ماجد القعيط، المختص في الموارد البشرية، إن اللائحة التنفيذية الجديدة التي أصدرتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تُعد خطوة مهمة لدعم مفتشي الوزارة وتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة أعلى، مؤكدًا أنها تعكس توجه الوزارة نحو إشراك القطاع الخاص كشريك استراتيجي في تحسين بيئة العمل.
وأضاف القعيط خلال حديثه عبر قناة “روتانا خليجية” : “في السابق، كان التفتيش يقتصر على ضبط المخالفات فقط، لكن الآن أصبح للمفتش دور أوسع، وذلك بفضل التطوير في استراتيجيات الوزارة وقراراتها”، موضحًا أن اللائحة تساعد المفتشين في أداء عملهم بطريقة أكثر تنظيمًا وفعالية.
وتنص اللائحة على منح المفتشين الحق في التحقق من المواد المستخدمة في مواقع العمل، وفحص الآلات والتركيبات لضمان سلامة التشغيل، إلى جانب التأكد من توفر التجهيزات الوقائية والصحية اللازمة للعمال، بما يحقق اشتراطات السلامة المهنية.
كما أشار إلى أن نجاح الوزارة مؤخرًا يعود إلى إشراكها للقطاع الخاص في اتخاذ القرارات، وهو ما غيّر نظرة أصحاب المنشآت تجاه اللوائح، من كونها عبئًا إلى كونها أدوات تحقق لهم مكاسب وتُجنبهم الوقوع في المخالفات”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/X2Twitter.com_4g2-kps0A7bQG5r9_720p.mp4