صعيد مصر يشهد هدنة مفاجئة بين قائد الحملة الفرنسية وزعيم المماليك .. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
في خطوة مفاجئة تعكس تحولا استراتيجيا في الصراع على الأراضي المصرية، عقد الجنرال الفرنسي جان باتيست كليبر، قائد الحملة الفرنسية في مصر، اتفاق مصالحة مع قائد المماليك مراد بك، أحد أشرس المعارضين للتواجد الفرنسي في البلاد، وذلك بعد سلسلة من المواجهات العنيفة في صعيد مصر.
الاتفاق الذي تم توقيعه بالقرب من محافظة أسيوط، جاء بعد مفاوضات سرية دامت عدة أسابيع، جرت خلالها اتصالات غير مباشرة عبر وسطاء محليين.
يرى مراقبون أن هذه المصالحة تحمل أبعادًا متعددة، أهمها سعي كليبر لتأمين الجبهة الجنوبية بعد تصاعد المقاومة الشعبية في القاهرة وظهور بوادر تمرد في وجه الاحتلال الفرنسي. كما أن الاتفاق يمثّل مكسبًا لمراد بك، الذي فقد نفوذه بشكل كبير بعد معركة الأهرام أمام نابليون، ويسعى الآن لاستعادة مكانته من بوابة التحالف المرحلي.
ردود الفعل المحليةشهدت المناطق الصعيدية حالة من الترقب بعد إعلان المصالحة، إذ انقسمت الآراء بين من يراها خطوة واقعية لتفادي المزيد من سفك الدماء، ومن يعتبرها خيانة للمقاومة الشعبية التي تنادي بطرد الفرنسيين من البلاد.
خلفية سريعةكان مراد بك أحد القادة المماليك الذين واجهوا الحملة الفرنسية منذ دخولها مصر عام 1798، وخاض معركتين رئيسيتين ضد نابليون، أشهرها معركة إمبابة.
وبعد هزيمته، انسحب إلى صعيد مصر، حيث قاد مقاومة شرسة ضد التمدد الفرنسي.
أما الجنرال كليبر، الذي تولى القيادة بعد رحيل نابليون، فقد واجه أزمات داخلية وخارجية، أبرزها ثورة القاهرة الثانية، ورفض البريطانيين لاتفاق العريش الذي كان سيقضي بجلاء الفرنسيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كليبر الأراضي المصرية صعيد مصر القوات الفرنسية المزيد
إقرأ أيضاً:
"حماس": نسعى لتحقيق هدنة في غزة مدتها 5 سنوات
أعلن مسؤول في "حماس" أن الحركة تسعى لتحقيق هدنة مدتها خمس سنوات في قطاع غزة، ومستعدة لتبادل الأسرى دفعة واحدة ضمن اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وأكد المسؤول، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" اليوم السبت، أن "حماس" تهدف إلى إقرار هدنة طويلة الأمد لمدة خمس سنوات، مشيرًا إلى أنها مستعدة لتنفيذ تبادل أسرى كامل كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وجاءت هذه التصريحات بعدما أكد القيادي في الحركة محمود مرداوي استمرار المفاوضات في الدوحة والقاهرة دون توقف. وأوضح مرداوي أن "حماس" تصر على ضمانات واضحة لإنهاء الحرب بشكل كامل، وترفض أي صفقات جزئية لا تحقق هذا الهدف.
وأضاف مرداوي في تصريحاته: "المفاوضات مستمرة في الدوحة والقاهرة، وسنظهر مرونة كافية للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل، بالإضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع".