الأمم المتحدة: لم تتحقق العدالة للروهينجا في ميانمار على الرغم من مرور ست سنوات
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم، الدعوة إلى المساءلة والعدالة لمئات الآلاف من الروهينجا الذين طردتهم قوات الأمن من منازلهم في ميانمار في عام 2017، فيما وصف بأنه تطهير عرقي "كما يقول الكتاب".
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن يوم غد الجمعة، 25 أغسطس، يصادف الذكرى السنوية السادسة لبدء الهجوم الواسع النطاق الذي شنه جيش ميانمار ضد الأقلية ذات الأغلبية المسلمة في ولاية راخين.
وقتل حوالي 10 آلاف من الرجال والنساء والأطفال والمواليد الجدد من الروهينجا، وأحرقت أكثر من 300 قرية وسويت بالأرض، وأجبر أكثر من 700 ألف شخص على الفرار إلى بنجلاديش بحثا عن الأمان، لينضموا إلى عشرات الآلاف الذين فروا من الاضطهاد السابق.
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان آنذاك، زيد رعد الحسين، الحملة الوحشية لطرد المجتمع من منازلهم بأنها "مثال نموذجي للتطهير العرقي".
وفر أكثر من مليون من الروهينجا من الاضطهاد والتمييز المنهجي لطلب الحماية الدولية للاجئين في بنجلاديش، ولا يزال حوالي 600 ألف شخص داخل ولاية راخين، حيث لا يزالون يعانون من قيود شديدة على حقوقهم والتهديد بمزيد من العنف.
وفي علامة على يأسهم، يواصل آلاف آخرون محاولات عبور البحر بشكل خطير من ميانمار وبنجلادش، وغالبا ما ينتهي الأمر بمأساة.
وأعرب تورك في بيان له عن "رغبته الشديدة" في أن يتمكن الروهينجا من العودة إلى وطنهم للعيش بأمان وكرامة وحرية، وكمواطنين معترف بهم في ميانمار، مع احترام حقوق الإنسان الخاصة بهم بشكل كامل.
وتابع أن "هذا ليس هو الحال حاليا نظرا للظروف المحفوفة بالمخاطر في ولاية راخين. علاوة على ذلك، لم يظهر الجيش أي استعداد لمعالجة التمييز المنهجي ضد الروهينجا".
وفي تجديد دعوته للمساءلة، حث المفوض السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على مواصلة دعم اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة لهم في بنجلاديش، وسط تضاؤل الأموال المخصصة لبرامج المساعدة الإنسانية.
وفي يوم أيضا، ناشد توم أندروز، المقرر الخاص المعني بالوضع في ميانمار، زعماء العالم إنهاء "شلل اللامبالاة القاتل" واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مهندسي ومرتكبي أعمال العنف.
وقال إن "المسؤولية عن المعاناة الهائلة للروهينجا تبدأ من القمة.. والآن أصبح مين أونج هلاينج، الذي قاد حملة الإبادة الجماعية، على رأس المجلس العسكري غير القانوني وغير الشرعي الذي يهاجم السكان المدنيين في مختلف أنحاء ميانمار"، مضيفا أنه "يجب تقديمه إلى العدالة ومحاسبته على جرائمه".
كما انتقد الخبير الحقوقي المستقل المجتمع الدولي لفشله في تحمل مسؤولياته تجاه الروهينجا، مشيرا إلى أنه بعد ست سنوات، لم يقم مجلس الأمن بإحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من وجود أدلة دامغة على ارتكاب جرائم وحشية.
وقال "لقد سئم الروهينجا من الوعود الفارغة. ولا يستطيع أطفالهم أن يأكلوا الخطاب السياسي أو قرارات الأمم المتحدة التي لا تؤدي إلى أي نتيجة. إنهم بحاجة ويستحقون أن ينهي العالم شلل اللامبالاة القاتل.. "لا يمكننا أن نسمح بمرور عام آخر دون اتخاذ إجراءات مبدئية وحاسمة لدعم العدالة والمساءلة للروهينجا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الروهينجا ميانمار فی میانمار
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الاتحاد: رفع 716 من القوائم الإرهابية تأكيد على أسس ومبادئ حقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب دفعة واحدة، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي استكمالًا لخطوات سابقة اتخذتها الدولة، من أجل إعادة انخراط أبناء الوطن في المجتمع من جديد وفتح صفحة جديدة معهم.
وأضاف "صقر"، في تصريحات صحفية، أن القرار يمثل تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان انتصار لمبادئ العدالة الناجزة، مشيرًا إلى أن القرار خطوة تضاف لخطوات وقرارات سابقة شملت الإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية أو من المحكوم عليهم أحكام نهائية وصدر بحقهم عفوًا رئاسيًا.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن توجيهات الرئيس السيسي، تمثل رؤية سياسية متوازنة بين أمن الدولة المصرية من جهة، وتحقيق العدالة من جهة أخرى، كما تؤكد حرصه على أبنائه ويفتح لهم صفحة جديدة للانخراط في المجتمع مواطنين صالحين يحافظون على بلدهم ويعيشون في أمان على أرضها.
ونوه رضا صقر، إلى تأثير هذا القرار واستغلاله لصالح مصر مع قرب المراجعة الدورية لملف حقوق الإنسان في مصر بلجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث تُعد تلك الخطوة إحدى الدعائم في هذا الملف.
وأشاد رضا صقر بتوجيهات الرئيس السيسي بمراجعة موقف بقية الأسماء المدرجة ضمن القوائم الإرهابية لحسم موقفها، وهو ما يعزز إقدام مصر على تحقيق العدالة الناجزة والالتزام بمبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.