السيد رئيسي: إيران تدعم الجهود الرامية الى إزالة الدولار من العلاقات الاقتصادية في مجموعة بريكس
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
يمانيون../ أعلن الرئيس الإيراني السید إبراهیم رئیسي اليوم ، عن دعم بلاده بشكل حاسم للجهود الرامية الى إزالة الدولار من العلاقات الاقتصادية في مجموعة بريكس.معتبرا ان بريكس رمزا للتغيير والتطور في العلاقات العالمية.
ووفقا لوكالة الانباء الإيرانية ارنا أعرب السيد رئيسي في كلمته أمام قمة مجموعة بريكس الـ15 عن تقديره لقرار الأعضاء لتوسيع هذه المجموعة وقال إن هذا العمل يمهد طريق التنمية العالمية على أساس العدالة.
وأضاف أن فوائد عضوية إيران في مجموعة بريكس ستصنع التاريخ وستمثل فصلاً جديدًا وأقوى في اتجاه العدالة والإنصاف والأخلاق والسلام المستدام على الساحة الدولية”.
وقال السيد رئيسي: الهيمنة والظلم والتمييز والأزمة خ وضعت العالم في موقف صعب.
واعتبر بريكس رمزا للتغيير والتطور في العلاقات العالمية مؤكدا: إن بريكس يمكن أن تساعد في حل مشاكل المجتمع الدولي. و إن الثقة العالمية في تأثير مجموعة بريكس آخذة في الازدياد.
وصرح أن إيران لديها تعاون سياسي واقتصادي كبير مع أعضاء مجموعة بريكس.
وقال: لقد شهدنا بوضوح قفزة وتعميق هذا التعاون في الفترة الأخيرة.
وقال السيد رئيسي: الهيمنة والظلم والتمييز والأزمة الأخلاقية وضعت العالم في موقف صعب.
وصرح أن إيران مستعدة لتعاون سياسي واقتصادي كبير مع جميع الدول الخمس الأعضاء في مجموعة بريكس.
وأشار إلى نجاح بريكس في إزالة الدولار مضيفا: إن إيران تدعم بشكل حاسم الجهود الناجحة التي تبذلها دول البريكس في اتجاه التخلص من الدولار في العلاقات الاقتصادية بين الأعضاء واستخدام العملات الوطنية وتعزيز آليات البريكس للدفع والتنمية المالية.
واعتبر رئيس الجمهورية أن من التحديات التي يواجهها جنوب العالم استمرار السياسات العنصرية وانعدام الأمن الناجم عن القمع والاحتلال وسياسات نظام الهيمنة وإرهاب الدولة مؤكدا إن هذه السياسات منعت الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير والحق في التنمية. # السيد رئيسي#إيران#بريكس
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی مجموعة بریکس السید رئیسی
إقرأ أيضاً:
إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.