تداول 45 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تشهد الموانئ التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بالمحافظات، انتظاما ونشاطا في حركة وصول ومغادرة السفن وتداول البضائع والركاب وبلغ حجم التداول اليوم 45ألف طن بضائع عامة ومتنوعة
8سفن متراكية علي ارصفة موانئ البحرالأحمرأعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 8 سفن وتم تداول 45ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، 525 شاحنة و35 سيارة حيث شملت حركة الواردات 2000 طن بضائع، 303 شاحنة و20 سيارة فيما شملت حركة الصادرات 43ألف طن بضائع، 222 شاحنة و15 سيارة.
وأوضح بيان موانئ البحرالأحمر، ان ميناء سفاجا يشهد اليوم لاستقبال ثلاث سفن وهي امل، BOS BROOK و VANGUARD بينما تغادر السفينة ATALANTIS علي متنها 38000 طن فوسفات تصدير الي الهند ومغادرة السفينتين الحرية وبوسيدون اكسبريس، فيما استقبل الميناء بالأمس السفينة سينا وغادرت السفينة امل هى كوين نفرتيتي، الحسين وآيلة.
وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 2160 راكب بموانيها.
وكان المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر قد اعلن رفع درجة الاستعداد بموانئ الهيئة بالثلاث محافظات ( السويس و البحر الاحمر و جنوب سيناء) خلال اجازة عيد الفطر المبارك
و شدد اللواء مهندس محمد عبد الرحيم رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، علي متابعة موقف عمل الموانئ من خلال غرفة عمليات الهيئة كما تم تنظيم العمل بنظام المناوبة لاستمرار العمل بكفائة.
على جانب أخر، شهدت المواني التابعة لهيئة موانئالبحرالأحمر، نشاطاوانتظاما في حركة وصول ومغادرة السفن وسجل إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة بالأمس 5 سفن وتم تداول 4 ألاف طن بضائع عامة ومتنوعة، 437 شاحنة و 16 سيارة، وشملت حركة الواردات 200 طن بضائع، 303 شاحنة و 14 سيارة فيما شملت حركة الصادرات 3800 طن بضائع، 134 شاحنة و 2سيارة.
و شهد ميناء نويبع تداول 4000 طن بضائع و 437 شاحنة من خلال رحلات مكوكية (وصول وسفر) لأربع سفن وهي الحسين، كوين نفرتيتي، أور وآيلة، وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 1090 راكب بموانيها.
وكان اللواء / محمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لمواني البحر الأحمر، قد تابع العمل بالمواني وشدد علي انتظام العمل بالموانى و تشديد الاجراءات الأمنية بموانئ الهيئة بالتنسيق مع شرطة المواني و متابعة إجراءات الأمن والسلامة للسفن للتأكد من سلامتها الملاحية حرصا علي حياة الركاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ميناء سفاجا ميناء نويبع موانئ البحر الأحمر بضائع عامة ومتنوعة موانئ الهیئة طن بضائع
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.
ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.
وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.
تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.
ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.
وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.
أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.
في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.
وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.
ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.
وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.