ما الفرق بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية؟| التعليم تقدم شرحا جديدا الآن
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
نشرت مديريات التربية والتعليم ، بيانا عاجلا لشرح الفرق بين نظام الثانوية العامة و نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل للثانوية العامة
نظام الثانوية العامةحيث قالت مديريات التربية والتعليم ، أنه في نظام الثانوية العامة :
عدد المواد الدراسية في الثانوية العامة ذات السنة الواحدة حاليا 5 مواد في 3 ثانوي نظام الثانوية العامة ينقسم لشعب علمي علوم وعلمي رياضة وأدبي يركز نظام الثانوية العامة على فصل المواد العلمية عن الأدبية ولا يتيح للطلاب اختيار المواد في نظام الثانوية العامة تكون مادة اللغة الأجنبية الثانية غير مضافة للمجموع في نظام الثانوية العامة تعتبر اللغة العربية مادة أساسية في 3 ثانوي في نظام الثانوية العامة تكون مادة التربية الدينية غير مضافة للمجموع الثانوية العامة الحالية تعتمد على السنة النهائية " 3 ثانوي" في حساب مجموع الطالب لدخول الطالب الثانوية العامة الحالية تتيح للطالب فرصة امتحانية واحدة بالدور الأول ثم امتحان دور ثاني بنصف الدرجة في الثانوية العامة لا يوجد تحسين للمجموعأما عن نظام البكالوريا المصرية المقترح فقد أوضحت مديريات التربية والتعليم أن تفاصيله كالتالي :
في البكالوريا المصرية تكون المواد 7 مواد بالصفين الثاني والثالث الثانوي البكالوريا المصرية تعتمد على 4 مسارات وهي : الطب وعلوم الحياة - الأعمال - الهندسة وعلوم الحاسب - الآداب والفنون يتيح نظام البكالوريا المصرية للطلاب اختيار مواد تخصصهم في البكالوريا المصرية أصبحت مادة اللغة الأجنبية الثانية مادة تخصص في مسار الاداب والفنون يختار الطالب بينها وبين علم النفس يدرس الطالب في البكالوريا المصرية اللغة العربية في 2 ثانوي ولا يدرسها في 3 ثانوي التربية الدينية مادة أساسية في نظام البكالوريا المصرية وتضاف للمجموع في نظام البكالوريا المصرية يتم محاسبة الطالب على درجاته الأعلى في الصفين الثاني والثالث في نظام البكالوريا المصرية سوف تم منح الطالب أكثر من فرصة امتحانية بمقابل لكل امتحان 500 جنيه رسم امتحان تحتسب للطالب كل المحاولات التي تقدم بها وترصد كافة درجات محاولاته وترسل لمكتب التنسيق لإعمال شأنه. تربوي يحذر من مخاطر عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
وأوضحت مديريات التربية والتعليم مزايا نظام البكالوريا المصرية مؤكدة انها تتمثل فيما يلي :
* خفض عدد المواد : نظرا لاعتماد البكالوريا المصرية على عامين دراسيين وتوزيع مواد اقل عليهما ، وبالتالي يوزع جهد الطالب ويخفف الضغط عليه وتتاح له فرصة افضل للحصول على أعلى الدرجات
* مسارات تخصصية أكثر وأشمل : حيث يعتمد البكالوريا المصرية على 4 مسارات اشمل من مسارات الثانوية العامة ، ويتضمن النظام تعليما متعدد التخصصات من المواد العلمية والأدبية والفنية ويدمج النظام الجديد المواد بشكل يجعل الطلاب يتعلمون بتقاطع المجالات المختلفة مما يعزز الفهم الشامل والمتكامل
* المرونة في اختيار المواد : حيث يتيح نظام البكالوريا المصرية للطلاب فرصة اختيار مواد تخصصهم لتتناسب مع اهتماماتهم وتوزيع المواد على المسارات بشكل يتناسب مع كل تخصص
* إضافة مواد جديدة : ففي نظام البكالوريا المصرية تم إضافة مواد جديدة مثل تاريخ مصر مما يدعم التنوع واكتساب الطلبة لمهارات جديدة وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء
* تعزيز القيم الدينية الصحيحة : من خلال جعل التربية الدينية مادة أساسية تضاف للمجموع ، ويتم تعزيز القيم الدينية الصحيحة لدى الطلاب والابتعاد عن القيم غير الصحيحة
* التركيز على المهارات والتفكير الإبداعي : حيث يشجع نظام البكالوريا المصرية على التفكير النقدي والتحليلي بدلا من الاعتماد على الحفظ والتلقين
* تقسيم المواد والتقييم المستمر : حيث يعتمد نظام البكالوريا المصرية على التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل مما يساعد على قياس مدى تطور الطلاب
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثانوية العامة البكالوريا المصرية التربية والتعليم التعليم المزيد فی نظام البکالوریا المصریة مدیریات التربیة والتعلیم فی نظام الثانویة العامة البکالوریا المصریة على
إقرأ أيضاً:
ماذا عن التعليم في بلادنا ؟
ماذا عن التعليم في بلادنا ؟
بقلم :
أ. د أحمد شمس الدين الشيخ سالم
التعليم Education
ـــــــــــــــــــــ
التعليم يقوم على عمودين هما:
التدريسTeaching و التعلم ( بوضع شدة و ضمة على اللام)Learning . إن جميع المخلوقات تمارس التعليم بالفطرة ، بيد أن الإنسان يطور في أساليب التعليم لأنه ينشد عملية سلوكية تفكيرية متقدمة. و لذلك إن التعليم يجب أن ينتج عنه تغيير في السلوك.
و يعبر عن ذلك باللغة الإنجليزية هكذا:
Education should result in change of behaviour .
الآن نعرف ما يسمى بالتعليم الجيد:
تعريف:
ــــــــــــ
التعليم الجيد هو تطوير القدرات الخاصة و العامة للعقل و توسبع مداركه.
ـــــــــ
ماذا عن التعليم في بلادنا ؟
———————-
إن التعليم في بلادنا متدن جداً. و أسباب ذلك ما يلي:
أولا: المقررات المدرسية ضعيفة لا ترقى إلى تحفيز ذهن الطالب ليتفاعل مع ما يقدم له في الدرس.
ثانياً: طرائق التدريس عشوائية و لا تتفاعل مع المواد المقررة.
ثالثاً: محور العملية التعليمية ليس هو الطالب و إنما هو المعلم الذي يستأثر بزمن الحصة حيث يقضيه في التلقين، و لا يجد الطالب فرصة لإبداء رأيه فيما استوعبه .
رابعاً: المعلم ليس مدرباً تدريبا تخصصيا ليكون معلما كفءا. و المعلم الكفؤ هو مفكر و صانع قرار. و صنع القرار في التدريس ليس له علاقة بصنع القرار السياسي او الإداري. إنه مهارة مختلفة تماماً تمارس في التفاعل الصفي.
خامساً: البنية التحتية للمدارس ليست مناسبة للتعليم.
سادساً: الحالة المادية للمعلم على الكفاف الأمر الذي يثبط همته.
الحلول:
ــــــــــــ
إن العنوان الكبير للحل هو التأسيس للتعليم الجيد. و يتم ذلك بالخطوات التالية:
(1) عندما يعد الكتاب المدرسي المقرر يراعى الآتي:
اولا: نضج السعة العقلية للطالب مما يؤهله لاستيعاب المادة. و ما نعنيه بالسعة العقلية هو ما تكون من الخبرات التعلمية السابقة.
ثانياً: يكون التشديد على فهم البنية الأساسية للمادة و على اكتساب المهارات على حد سواء .
نعبر عن ذلك باللغة الإنجليزية هكذا:
Equal Emphasis should be placed on Understanding
the Basic Structure of the Subject Matter and Aquisition of the Skills.
(2) لاستيعاب المادة يجب أن تكون السعة العقلية للطالب ناضجة بالقدر الكافي لتطور (بوضع شدة و كسرة على الواو) نظاماً مناسباً لاستيعاب مفاهيم و مهارات (خوارزميات بما يخص الرياضيات) معينة.
يمكن صياغة ذلك باللغة الإنجليزية هكذا:
The Mental Capacity of the Student should be mature enough to develop appropriate Schema (not scheme) to assimilate certain concepts and skills ( algorithms).
مثال من الرياضيات:
لقد اوضحت دراسات أن موضوع التناسب العكسي لا يمكن فهمه إلا بعد سن الربعة عشرة من العمر. هذا يعني أن هذا الموضوع يجب ألا يقدم إلا في الصف الثالث المتوسط أو الأول الثانوي. و في المقرات في السودان يقدم هذا الموضوع في الصف السادس الابتدائي . و هنا تفعل ( بوضع شدة و فتحة على العين) فقط بإهمال الفهم.
كذلك أوضحت دراسات أن نمو السعة العقاية للإنسان يتباطأ أو يتوقف ما بين التاسعة و العاشرة من العمر.و هذه ظاهرة خلقية. و تكون المشكلة حادة جداً في فهم الرياضيات لأن المادة تتوالى تصاعديا ، إذ كل خبرة تبنى على خبرة سابقة. و قد استطاعت الدول المتقدمة أن تجد حلاً لهذه المشكلة. و يمكن للقائمين على الأمر في بلادنا أن يستفيدوا من ذلك.
(3) عرض المقرر يجب ان يزود الطالب بأساليب التفكير. فإن الآراء التي يبديها الفرد تنطلق من مجالين ، المجال الوجداني Affective Domain و المجال المعرفي Cognitive Domain. و المجالان متنازعان.
(4) الإنسان يفكر بلغته. و لذلك يجب تقوية مقررات اللغة العربية التي سقطت إلى الحضيض كما ألاحظ من كتابات أفندية هذه البلاد في الفيسبوك.
و إن نظامنا التعليمي لا يغلب(ضع شدة وكسرة) المجال المعرفي على المجال الوجداني.فنتج هذا الضعف في اللغة العربية.
و السؤال الخطير هو:
هل الأفندي في بلادنا متعلم ؟ و الإجابة بكل أسف (لا) في العقود الأخيرة حتى و لو أكمل الدراسة الجامعية ، إلا اولئك الطلبة الذين عرفوا بالنبوغ. و ذلك بناء على ما تقدم من وصف للتعليم. و الشواهد على ذلك كثيرة. فيما يلي نعرض بعضها:
اولا: الذهنية السودانية عاجزة تماما عن إدراك متطلبات النقاش. فالمجال الوجداني هو المتحكم فيما يبديه السوداني من حجة. أما المجال فغير موجود. و لذلك تتبدى حماقة السودانيين المتناقشين
و عجزهم عن تأطير حججهم بالمعرفة. فمثلاً إذا تبنى أحد المتناقشين معلومة مؤثرة يرفضها الطرف الآخر إذا لم يكن له دراية بهذه المعلومة ، يترك الرافض الموصوع و ينصرف إلى الإتيان بمعلومات لا لها بالموضوع و لسان حاله يقول:( إذا أنت عندك معرفة انا ايضاً عندي معرفة) .
و هناك ظاهرة أخرى أدب النقاش و هي إذا غضب أحد من هجوم زيد على عمرو لاتهام عمرو باللصوصية مثلاً لا ب
يسعى الغاضب إلى تبرئة عمرو بقوة المنطق بل يرد بقوله:( ما هو فلان لص).و هو لا يدري بأنه بذلك قد أكد لصوصية عمرو.
و المثال الأوضح لضعف الذهنية السودانية هو ما تضج به الأسافير من شتائم إذا حدث خلاف سياسي. فلا منطق و لا فهم و لا اخلاق بل انحطاط في السلوك.
نخلص إلى الإشارة إلى التعليم الجيد الذي تبنته بعض الدول. فعندما اجتاحت جائحة كورونا العالم لم ينقذ العالم من الموت الزؤام إلا الدول التي سبقت بالتعليم الجيد الذي زود الطلبة فيها بأساليب التفكير و هي خمس دول فقط و هي بريطانيا التي نجحت فيها جامعة أكسفورد بإنتاج لقاح فاعل. و كذلك نجحت المانيا مع الولايات المتحدة في إنتاج لقاح فاعل. وكذلك نجحت الصين التي ظهر فيها المرض بإنتاج لقاح. و كذلك نجح الجيش الروسي بإنتاج لقاح فاعل.
ومثال آخر لظهور أثر التعليم الجيد في نهضة ماليزييا التي قادها رئيس الوزراء المفكر مهاتير محمد. فعندما سئل كيف استطاع أن يجعل ماليزيا ضمن الدول المتقدمة قال كان اهتمامي بالتعليم هو السبب في نهضتنا و كذلك التركيز على الاقتصاد.
لكن قد لاحظنا كلنا في بلادنا و العالم أجمع العبقرية الفذة التي ظهر بها قائد الجيش السوداني و زملاؤه في القيادة التي قادت إلى ظهور قوة الجيش السوداني و عودته إلى كسر شوكة العدو. و السر في ذلك أن مناهج الكلية الحربية في السودان متقدمة جداً بتزويد خريجيها بأساليب التفكير فظهر الضباط السودانيون بهذه العقلية الفائقة. في حين أن الجامعات السودانية كانت مناهجها بائسة فظهر خريجوها بهذا الضعف التفكير. و علينا أن مناهج الكلية الحربية في السودان أكثر تقدما من مناهج الفيزياء في الدول المتقدمة. الآن اختم باقتراحين:
اولا: إنتاج مادة إلى مناهج التعليم العام تسمى ( الوطنية و الأخلاق) . يقوم بتأليف هذه اعضاء من مجلس الفقه الإسلامي و من التوجيه المعنوي في الجيش السوداني.
ثانياً: تنتج مادة تسمى ( القرآن و السنة النبوية) و يكون المرجع لها هو المصحف الشريف و الأحاديث الصحيحة. فقد ظهر جلياً ان مادة التربية الإسلامية ضعيفة جدا و هذا جلي من ضعف الأفندية في الثقافة الإسلامية. يقوم بتأليف هذه المادة اعضاء من مجلس الفقه الإسلامي و المتخثصون في علم النفس التربوي بحيث تكون صياغة المعلومة مؤثرة جدا جدا في نفسية الطالب بتطبيق علم النفس التربوي. فمثلاً إذا كان موضوع درس ما هو الكذب يخرج الطالب من الحصة و هو كاره للكذب. و أرى أن تكون اللجنتان المنوط بهما تأليف هاتين المادتين مستقلتين تماماً عن المركز القومي للمناهج و البحث التربوي.
و الله من وراء القصد و هو يهدي إلى السبيل.
ـــــــــــــــ
أ . د / أحمد شمس الدين الشيخ سالم
إبريل ٢٠٢٥م