ثلاث دول عربية تعلن انضمامها لمجموعة بريكس للاقتصاديات الناشئة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلنت دول الإمارات والسعودية ومصر، انضمامها إلى مجموعة بريكس للاقتصاديات الناشئة، حسب ما أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الخميس، خلال قمة للمجموعة في جوهانسبورغ.
كما التحقت كل من إيران والإرجنتين وإثيوبيا بالمجموعة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وتعتبر نادي كبرى الاقتصادات الناشئة التي تضم أكبر التكتلات السكانية وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
وتعليقا على الانضمام قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على حسابه بموقع إكس، "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".
فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إن بلاده "تتطلع لتطوير التعاون مع تجمع بريكس"، معلنا أن استثمارات المملكة مع دول المجموعة تجاوزت 160 مليار دولار عام 2022.
وأكد الوزير السعودي، خلال كلمة في ختام أعمال قمة المجموعة بجوهانسبرغ، "قوة ومتانة العلاقة" مع دول "بريكس"، معربا عن "تطلع المملكة لتطوير التعاون مع المجموعة"، بحسب قناة "الإخبارية" السعودية (رسمية).
وأضاف إن المملكة تعتبر أكبر شريك تجاري لـ"بريكس"، وحجم استثمارات بلاده مع دول المجموعة تجاوز 160 مليار دولار في 2022.
وشدد على "ضرورة مواجهة التحديات التي تعيق التنمية المستدامة واحترام سيادة الدول واستقلالها".
في حين قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في بيان عقب قبول ضم بلاده الى المجموعة، إن مصر تتطلع للعمل على "إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".
وقال السيسي "أثمن إعلان تجمع بريكس دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024 ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
إشادات عربية بمواقف البابا فرانشيسكو من الحرب على غزة وحوار الأديان
نعى قادة وتنظيمات في العالم العربي والشرق الأوسط البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان بعد إعلان وفاته الاثنين، مشيدين بمواقفه من القضية الفلسطينية والحرب في قطاع غزة، وتعزيزه الحوار بين الأديان.
وأعلن الفاتيكان -في بيان مصور- الاثنين وفاة البابا فرانشيسكو، أول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، منهيا بذلك عهدا اتسم بالاضطراب والانقسام والتوتر، في سعيه لإصلاح المؤسسة الكنسية.
ودعا الحبر الكاثوليكي الأعظم مرارا إلى وقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأطل أول أمس الأحد في الفاتيكان خلال احتفالات عيد الفصح، وندد بـ"وضع مأساوي مخجل" في غزة، محذرا من "تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم"، في آخر ظهور له قبل ساعات من إعلان وفاته عن 88 عاما.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن البابا فرانشيسكو كان "صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني" حسبما ذكر في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أنه كان "مدافعا قويا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع.. اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان".
إعلانمن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -على لسان القيادي باسم نعيم- إن البابا كان "مدافعا ثابتا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما في موقفه الثابت ضد الحرب والعدوان وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة".
إدانة الاحتلالوأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أن صوت البابا "في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عاليا واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة"، مستذكرا تواصله "اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية".
وأرسل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -أمس الاثنين- برقيتي "تعزية" في وفاة البابا، حسب ما أفاد به الإعلام الرسمي.
واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن رأس الكنيسة الكاثوليكية "كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وكان مناصرا للقضية الفلسطينية، مدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".
من جهته، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن البابا كان "رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه".
كما تقدم ملك المغرب محمد السادس بالتعزية للمسيحيين والكنيسة "في فقدان شخصية دينية متميزة كرست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية جمعاء، والقيم المثلى المشتركة للإيمان والحرية والسلام، والمحبة والتضامن بين مختلف الشعوب".
وفي بيروت، قال رئيس الجمهورية جوزيف عون "إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الحداد الوطني على وفاة البابا لمدة 3 أيام.
بدوره، رأى حزب الله أن مواقف البابا المطالبة بوقف الحرب على غزة ونصرته للقضية الفلسطينية، إضافة إلى وقوفه الدائم إلى جانب لبنان في كل المراحل وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليه، "تُجسّد صدق دعوته والتزامه بالقيم الإنسانية الرافضة للظلم في أي مكان".
إعلان إشادات بالبابامن جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حدث بمناسبة عيد الفصح في البيت الأبيض إن البابا الراحل "كان رجلا طيبا. لقد عمل بجدّ وأحبّ العالم"، وأعلن أنّه سيسافر إلى روما برفقة زوجته ميلانيا لحضور جنازة البابا الراحل.
وفي إيران، أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ"الجهود الفعالة والمستدامة" التي بذلها البابا "لتحقيق السلام والصداقة والأمن".
ورأى أن "مواقفه الواضحة في إدانة الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الإسرائيلي في غزة ستبقي ذكراه حية إلى الأبد في أذهان كل الضمائر الواعية" في كل أنحاء العالم.
توطيد العلاقةوأشاد آخرون بدور البابا فرانشيسكو في توطيد العلاقة بين العالم الإسلامي والكنيسة الكاثوليكية.
وحيا شيخ الأزهر أحمد الطيب البابا الذي توفي "بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة".
وذكّر بحرصه "على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته لعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافا وإنسانية، وخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة".