مصرف الإبداع للتمويل الأصغر يطلق قروضاً تعليمية بسقف 12 مليون ليرة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
أطلق مصرف الإبداع للتمويل الأصغر “سورية” حزمة من القروض التعليمية الهادفة لتلبية متطلبات أهالي التلاميذ وشريحة الشباب في العام الدراسي المقبل، شملت قروض “العودة للمدارس”، و”الجامعي”، و”اللابتوب”.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح الرئيس التنفيذي للمصرف أديب شرف أن حزمة القروض التعليمية تصل إلى سقف 12 مليون ليرة سورية، مبيناً أن قرض العودة للمدارس يهدف إلى تسهيل شراء مستلزمات المدارس للطلبة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدة سداد تتراوح ما بين 4 و24 شهراً.
ويمنح المصرف أيضاً القرض التعليمي الجامعي لطلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا لدعمهم بالمصاريف الجامعية ومشاريع التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه، بمدة سداد تبدأ من 4 شهور وتصل إلى 15 شهراً وفقاً لما بينه شرف، متابعاً: أما قرض اللابتوب فهو يمكن طلاب الجامعات من اقتناء أجهزة لابتوب أو تاب لمساعدتهم خلال فترة دراستهم بمدة سداد تتراوح ما بين 4 و36 شهراً.
وأشار شرف إلى أنه انطلاقاً من أهمية إيصال الخدمات الإلكترونية لجميع أفراد المجتمع بأي مكان وزمان دون الحاجة لزيارة المصرف أو أي من فروعه ومكاتبه أصبح بإمكان المواطنين فتح حساب إلكتروني بالإجراءات المبسطة من خلال التطبيق الجديد “بنكك”.
ولفت الرئيس التنفيذي للمصرف إلى أنه بإمكان الراغبين بالحصول على القروض التعليمية زيارة أحد فروع المصرف ومكاتبه ضمن فرع الإدارة العامة بدمشق وجرمانا وقطنا ودوما بريف دمشق والسويداء وشهبا وحمص والنبك وطرطوس وبيت ياشوط والصفصافة والحفة بريف اللاذقية.
ويهدف قانون إحداث مصارف التمويل الأصغر رقم 8 لعام 2021 إلى تحقيق النفاذ المالي لأكبر شريحة ممكنة من ذوي الدخل المنخفض أو معدومي الدخل وممن لديهم القدرة على ممارسة نشاط اقتصادي ولا يمكنهم الوصول إلى الخدمات المالية المصرفية لتأمين دخل إضافي لهم وخلق فرص عمل جديدة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وسيم العدوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل بإمكان نتنياهو أن يقطع الأوكسيجين عن حزب الله كما يهدّد؟
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": في نقطة متاخمة للحدود، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً، ليعلن أنه انطلق في إنفاذ خطة جديدة - قديمة عنوانها العريض العمل لـ"قطع الأوكسيجين" عن "حزب الله".التعبير يحاكي التعبير الذي استخدمته إدارة بوش الابن يوم قررت الذهاب إلى حربها مع "الإرهاب" وهو تعبير فحواه أننا نريد "تجفيفمنابع الإرهاب أولاً".
وليس خافياً أن نتنياهو لمّح إلى ذلك مراراً منذ أن بدأ عمليته البرية قبل شهر ونيف، ومن ثم انطلق لترجمته عملانياً من خلال العمل على قطع تدريجي للمعابر بين لبنان وسوريا باعتبارها الشريان الأساس الذي يستخدمه الحزب لتعزيز ترسانته العسكرية والحيلولة دون نفاذها.
وبناءً على ذلك قطعت إغارات الطائرات الإسرائيلية حتى الآن ثلاثة من أصل خمسة معابر شرعية بين البلدين وهي معبر المصنع - جديدة يابوس ومعبر جوسية وأخيراً معبر جسر أكروم. ولم يبق عملياً إلا معبرا العريضة والعبودية اللذان يصلان الشمال بالداخل السوري.
ويبدو أن إسرائيل تركت هذين المعبرين وشأنهما ليقينها أن الحزب، لأسباب لوجستية، لا يستفيد منهما بقدر استفادته من المعبرين الأولين.
لذا ركزت إسرائيل على قصف معابر أخرى غير شرعية كمثل معبر حوش السيد علي الذي يصل الهرمل بمنطقة القصير السورية.
والمعلوم أن هذا المعبر أساسي للحزب منذ أن دخل الميدان السوري، فهومعبره إلى منطقة القصير أي المعقل والقاعدة الخلفية الاستراتيجية للحزب.
ووفق أوساط على صلة فإن الحزب على اقتناع ضمني بأن إسرائيل تجهد لقطع كل المعابر وهذا يعني أن الإسرائيلي قد بدأ فعلياً مرحلة "قطع الأوكسيجين" عن الحزب تمهيداً ليوم ينفد فيه ما في ترسانات الحزب ومخازنه من صواريخ وقذائف ومسيّرات. وبناءً على ذلك فإن الحزب بات يوقن بأن الإسرائيلي وسّع دائرة السبل الآيلة إلى بلوغه هدف "خنق الحزب" وإن اقتضى الأمر فرض حصار تدريجي على لبنان كله. ويتبدّى هذا من خلال منع السلطات اللبنانية المعنيّة من ردم الحفرة العميقة التي أحدثتها غارات الطائرات الإسرائيلية على معبري المصنع وجوسية.
واستكمالاً لهذا الواقع، الواضح أن القيادة الإسرائيلية قد بدأت تصرف جهداً في الآونة الأخيرة لملاحقة الشاحنات والسيارات والفانات التي تشتبه في أنها تنقل شحنات أسلحة وذخائر للحزب إبان عبورها طريق البقاع - بيروت.
ولأن عملية "خنق الحزب" تتخذ عند الإسرائيليين طرقاً مختلفة، أتت عملية خطف وحدة كوماندوس إسرائيلي للقبطان البحري عماد أمهز من البترون كجزء متمّم لتلك الجهود. وبصرف النظر عن المزاعم الإسرائيلية حول هوية المختطف وعلاقته بالحزب، فإن للفعل الإسرائيلي أهدافاً أوسع منها بعث رسالة للحزب تنبّهه فيها إلى أنها ولجت للتوّ عملية "قطع أذرعه" وملاحقته أينما اختبأ، فضلاً عن أن عملية البترون نفسها هي بمثابة برهان عملاني آخر تقدّمه إسرائيل لإثبات قدراتها المطلقة على التحرّك والضرب في أيّ بقعة لبنانية وأنها مقدّمة لعمليات أوسع وأكثر عمقاً وإيلاماً.