قالت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إن إعلان رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل راما فوزا، اليوم /الخميس/ دعوة مصر مع خمس دول أخرى لعضوية مجموعة "البريكس" للاقتصادات الناشئة، يأتي اعترافاً بالغ الدلالة بمكانة مصر الاقتصادية والسياسية، وتأكيداً على دورها الواعد في الاقتصاد العالمي، باعتبارها إحدى أهم الدول ذات البرنامج الاقتصادي المُعترف به والمُقدر على مستوى العالم.

وأضافت "فوزي"، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن انضمام مصر لمجموعة "البريكس" يفتح أفقاً جديداً أمام الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تتبناها الجمهورية الجديدة، والتي تأتي بالتزامن مع مواجهة العديد من الضغوط غير العادية التي تمثلها الأزمات العالمية منذ اندلاع وباء كوفيد 19 ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، ومشكلات الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد وغيرها من الأزمات التي شكلت بالفعل تحدياً كبيراً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والذي- رغم كل هذا- نجح في تحقيق تقدماً نوعياً فيما يتعلق بأهداف النمو الاقتصادي والانفتاح على مزيد من دول العالم ذات التوجهات المتنوعة، ومواجهة أزمة الدولار.

وأشارت وكيل مجلس الشيوخ، إلى إمكانات استخدام دول مجموعة "البريكس" لعملات أخرى غير الدولار في تعاملاتها التجارية، ما يسمح بتلبية الرغبة المشتركة في إقامة نظام عالمي أكثر توازناً.

ونوهت بأن هذا الانضمام يشكل ترسيخاً لوضع مصر في القارة الإفريقية، إذ تمثل مصر من خلاله النافذة الأرحب التي تعقد دول القارة عبرها شراكات إستراتيجية وتجارية واستثمارية مع طيف واسع من الاقتصادات العالمية دون مشروطية سياسية أو إملاء لتوجهات ليست في مصلحتها.. إن حضور مصر إلى جانب جنوب إفريقيا ضمن مجموعة "البريكس" يؤكد إصرار قارة إفريقيا على إجراء تغييرات جوهرية في النظام الاقتصادي العالمي الذي يقوده منذ عشرات السنوات صندوق النقد والبنك الدوليين، ويؤمن لمصر ومعها دول القارة المزيد من المصالح التنموية والاقتصادية مع الاقتصادين الصيني والروسي بصفه خاصة ومع العديد من الدول والنماذج المشابهة بصفة عامة.

وأضافت أن مجموعة "البريكس" نجحت في السنوات الأخيرة في أن تطرح نفسها كنظام اقتصادي مختلف عن المؤسسات الدولية التقليدية التي باتت تمثل عبئاً على الاقتصادات الناشئة بأكثر مما هي ظهير لهذه الاقتصادات، ليس ادل على هذا المسعى من ان المجموعة قد نجحت في انشاء بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة في العام 2014 برأس مال بلغ نحو 50 مليار دولار، فضلا عن استحداث العديد من الآليات التي تستهدف تعزيز قدرات الأعضاء في مواجهة الصعوبات الإقتصادية الناجمة عن التحديات الداخلية او الخارجية.

وشددت على أن الاعلان عن انضمام مصر لمجموعة البريكس يمثل -ولا شك- نجاحاً مبهراً للدبلوماسية المصرية والسياسة الخارجية، والتواصل الدائم مع القيادات والزعامات لدول المجموعة وعلى قمتها الصين وروسيا، فكل التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى دائما لترسيخ مكانة مصر على المستويات العالمية والقارية والإقليمية، وكل التهنئة للشعب المصري الذي يستحق بالفعل هذه المكانة وهذا الأفق الواعد الذي ينفتح عليه بخطوات واثقة تقودها بامتياز الجمهورية الجديدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وكيل مجلس الشيوخ بريكس مجموعة بريكس انضمام مصر للبريكس مصر الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد مجموعة جولدمان ساكس جيفز لمناقشة فرص الشراكات الاستراتيجية والإصلاحات الاقتصادية في مصر

 

عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية اجتماعًا موسعا مع وفد مجموعة جولدمان ساكس التمويلية لمناقشة فرص الاستثمار، والإصلاحات الاقتصادية، واستراتيجيات تعزيز السياسات التجارية والشفافية.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير الإصلاحات الأخيرة التي أجرتها الحكومة على السياسات التجارية وبما يسهم في التيسير المصدرين والمستوردين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على خلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

ولفت «الخطيب» إلى أن مصر تُعد واحدة من أكثر الأسواق تنافسية في إفريقيا، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين الأسواق الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمزايا استثنائية للمستثمرين، منها القوى العاملة المؤهلة، وإمكانية الوصول السهل إلى الأسواق الإقليمية والدولية، مما يجعلها وجهة مفضلة للتجارة والاستثمار في القارة الإفريقية.

وأشار الوزير إلى أن الاجتماع أكد الالتزام المشترك بدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الشركات المحلية، وتعزيز النمو المستدام، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على وضع إطار عمل لتحديد خطط التعاون القابلة للتنفيذ ووضع جداول زمنية واضحة للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبه، ثمن السيد فاروق سوسا، ممثل "جولدمان ساكس جيفز"، الإصلاحات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تقدمها السوق المصرية، مشيرا إلى أن السوق المصرية التنافسية، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة، توفر فرصًا استثنائية، وتخلق فرصا للتعاون في مبادرات من شأنها تحقيق تأثير إيجابي ومستدام على الاقتصاد المصري.

حضر اللقاء السيد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس الشيوخ: وقف إطلاق النار في غزة انتصار للدبلوماسية المصرية
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد مجموعة جولدمان ساكس جيفز لمناقشة فرص الشراكات الاستراتيجية والإصلاحات الاقتصادية في مصر
  • التخطيط والتنمية الاقتصادية تحث المؤسسات التمويلية لتلبية الطلبات المتزايدة
  • السفير الأمريكي يبحث مع المحرمي التحديات الاقتصادية والخدمية التي توجهها الحكومة اليمنية
  • وزراء ومسؤولون: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وماليزيا تعزز التعاون الاقتصادي
  • إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا
  • وكيل زراعة الشيوخ: صندوق التكافل الزراعي لم يفعل حتى الآن لهذا السبب |فيديو
  • وكيل زراعة الشيوخ: التوسع في التصنيع الزراعي ضرورة ملحة
  • القنوات التي تنقل مباراة الأهلي وأورلاندو بايرتس في دوري أبطال إفريقيا
  • بدور القاسمي تعين أحمد العلي مديرا عاما لمجموعة كلمات