برلماني: إسرائيل أصبحت تضرب بعرض الحائط كل الدعوات لوقف التصعيد
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، بالإضافة إلى استمرارها في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي يعكس عربدة سياسية وعسكرية تمارسها إسرائيل بحق دول الجوار، دون أدنى احترام للقوانين أو الأعراف الدولية، في ظل صمت دولي مريب، وصمت أممي لا يليق بمؤسسات يفترض أن تحمي السلام وحقوق الإنسان.
وقال الجندي، إن هذا السلوك العدواني المتكرر يضع منطقة الشرق الأوسط على فوهة بركان، وينسف كل الجهود الدولية التي تهدف لإحلال السلام والاستقرار، لافتا إلى أن استهداف عيادة تابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم جباليا، والذي أدي إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، يُعد جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، وهو مشهد يتكرر بشكل مأساوي في الأراضي الفلسطينية، في ظل غياب كامل للمحاسبة أو الردع.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن إسرائيل أصبحت تضرب بعرض الحائط كل الدعوات لوقف التصعيد، وتتعامل مع المشهد الإقليمي على أنه ساحة مفتوحة لتصفية حسابات سياسية وعسكرية، غير عابئة بالتبعات الخطيرة لمثل هذه السياسات على مستقبل المنطقة بأكملها، مؤكدا أن استمرار الاحتلال في هذه الانتهاكات لن يجلب لإسرائيل الأمن، بل سيزيد من حدة الاحتقان الشعبي والسياسي، وسيدفع الأوضاع إلى مزيد من الانفجار، محذرًا من أن تجاهل هذه التحذيرات قد يقود المنطقة إلى دوامة عنف جديدة لن يسلم منها أحد.
وأشاد النائب، بالدور المصري المحوري في احتواء الأزمة، ومساعي القيادة السياسية المستمرة في الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح من هذه الجرائم، مؤكدا أن مصر تتحرك بثبات لحماية الأمن الإقليمي، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، بما يليق بثقلها التاريخي والدبلوماسي، داعيا إلى ضرورة تحرك عربي جماعي، يرتكز على رفض التطبيع مع واقع القتل والاحتلال، والعمل على فرض إجراءات حقيقية لردع إسرائيل عن مواصلة جرائمها، والتأكيد على أن أمن واستقرار المنطقة لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغارات الإسرائيلية المهندس حازم الجندي الاحتلال إسرائيل مجلس الشيوخ
إقرأ أيضاً:
موقع صهيوني: الضربات اليمنية ستتصاعد وتستهدف الأعماق الاستراتيجية رغم التصعيد الأمريكي
يمانيون../
أكد موقع “ماكو” الصهيوني أن العمليات الصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة مرشحة للاستمرار بل والتوسع، رغم الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن.
وفي تقرير وصفه بـ”التحذيري”، أشار الموقع إلى أن الضربة الأخيرة التي استهدفت ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة تمثل تحولاً غير مسبوق في جغرافيا العمليات اليمنية، والتي كانت تتركز سابقًا على أهداف في الجنوب أو الوسط مثل ميناء إيلات أو مطار بن غوريون. وبحسب الموقع، فإن التقديرات الصهيونية ترى أن الصاروخ الذي أُطلق نحو الشمال كان يستهدف التأثير المباشر على البنية الاقتصادية الحيوية لكيان الاحتلال، عبر تهديد أحد أكبر الموانئ التجارية.
وأوضح التقرير أن البعض داخل كيان الاحتلال يعتقد أن نقل الهجمات إلى الشمال ربما كان يهدف أيضاً إلى إرباك أنظمة الدفاع الجوي والتشويش عليها، في حين يؤكد مراقبون أن الرسالة اليمنية كانت استراتيجية بامتياز، تحمل دلالات واضحة على قدرة الردع والتصعيد في عمق الأراضي المحتلة.
ورغم استمرار الهجمات الجوية الأمريكية على مناطق يمنية، يشير موقع “ماكو” إلى أن تقديرات المؤسسة العسكرية الصهيونية تستبعد توقف العمليات اليمنية، بل ترجح تزايدها واتساع رقعتها، خصوصاً في ظل ثبات موقف صنعاء تجاه دعم المقاومة الفلسطينية والرد على العدوان الأمريكي والصهيوني.
ويعكس هذا التقرير، الذي نُشر في وسائل إعلام صهيونية، القلق المتنامي داخل كيان الاحتلال من القدرات الصاروخية اليمنية، التي أثبتت فاعليتها من حيث دقة الإصابة ومدى التأثير، وخاصةً بعد نجاحها في تهديد منشآت حيوية تبعد آلاف الكيلومترات عن مصدر الإطلاق.
في المحصلة، فإن الرسالة الأبرز التي حملها التقرير الصهيوني هي أن ما يجري لم يعد مجرد “إزعاج أمني” من منطقة بعيدة، بل تحوّل إلى تهديد استراتيجي حقيقي يعيد رسم خارطة الخطر القادم من الجنوب.