الشكندالي: تضاعف العجز التجاري نتيجة الانكماش الاقتصادي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اعتبر الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 24 أوت 2023 أن تفاقم العجز التجاري شهر جويلية الفارط وتضاعفه بأكثر من ثلاث مرات بقيمة 1392 مليون دينار مقابل 466 مليون دينار خلال شهر جوان من نفس السنة، هو نتيجة انخفاض الصادرات بقيمة 4.5%، مشيرا إلى أن ذلك يعكس الانكماش الاقتصادي للثلاثي الثاني من هذه السنة حيث تم تسجيل تراجع ب1.
وبين أن العجز هو نتيجة ارتفاع حجم واردات الطاقة من الجزائر حيث ارتفعت ب588% الناتج لارتفاع الطلب على الكهرباء، وكذلك واردات المنتوجات البترولية من روسيا التي ارتفعت ب64%".
وأشار الشكندالي إلى أنه تم تسجيل انخفاض حاد في الصادرات ب49.1% وقطاع النسيج 10.2%، وكذلك لأول مرة يتم تسجيل انخفاض في صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 3.4%.
وأبرز أن انخفاض الواردات من المنتجات الغذائية على غرار القمح الذي تراجع ب 14.2% ومواد التجهيز ب 9.9%، قد يفسر تراجع نوايا الاستثمار خلال الفترة القادمة، ولذلك لابد من أخذ هذا المؤشر بعين الاعتبار مع ضرورة تداركه باعتباره يهم أساسا الاستثمار والنمو الاقتصادي، وفق تعبيره.
*خليل عماري
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
"الأونكتاد": الاقتصاد العالمي يتجه نحو الانكماش بفعل التوترات التجارية وعدم اليقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الأربعاء، من أن الاقتصاد العالمي يواجه مسارًا متجهًا نحو الانكماش والتباطؤ، في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية وتصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وأشار التقرير الصادر عن "الأونكتاد"، إلى أن معدل النمو العالمي قد يتراجع إلى 2.3% خلال عام 2025، مقارنة بتقديرات سابقة كانت تشير إلى تحسن نسبي في الأداء الاقتصادي، إلا أن المستجدات الأخيرة، وعلى رأسها تصاعد الحروب التجارية بين الاقتصادات الكبرى، والتقلبات في الأسواق المالية، ومخاطر التضخم، قد غيرت التوقعات بشكل سلبي.
وأوضح التقرير أن الاقتصادات النامية والناشئة ستكون الأكثر تضررًا من هذا التباطؤ، نتيجة اعتمادها الكبير على التجارة الخارجية وتدفقات رؤوس الأموال، في وقت يعاني فيه العالم من تشديد السياسات النقدية وارتفاع تكلفة الاقتراض.
كما نبهت المنظمة إلى أن استمرار الغموض بشأن السياسات التجارية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، يؤدي إلى عزوف المستثمرين، ويقوّض الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار والنمو، داعية إلى تعزيز التعاون الدولي وتجنب السياسات الحمائية التي تعمق أزمات الاقتصاد العالمي.
واختتم "الأونكتاد"، بيانه بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات منسقة لتخفيف حدة الأزمة، من خلال ضخ الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، ودعم الدول الأكثر هشاشة اقتصاديًا، وإصلاح منظومة التجارة العالمية بما يضمن شمولية واستدامة التعافي الاقتصادي.