تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.

الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".

موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"

في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.

وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.

لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.

تصعيد رغم محاولات الوساطة

يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.

كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات

مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.

وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.

دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو

في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".

ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.

الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا كريفي ريه روسيا کریفی ریه

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا

يمانيون../ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت على بلدة دوروشوفكا الواقعة في مقاطعة خاركوف بشرقي أوكرانيا، في إطار العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة.

وذكرت الوزارة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن “وحدات من مجموعة الغرب الروسية نفذت عمليات هجومية أفضت إلى السيطرة على البلدة”، مشيرة إلى أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر بشرية تجاوزت 1100 جندي، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية شملت مركبات مدرعة وناقلات جند ومدافع، فضلاً عن استهداف مخازن ذخيرة ومحطات للحرب الإلكترونية.

ولفت البيان إلى أن القوات الروسية أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-27″، إلى جانب تدمير 189 طائرة مسيرة، كما شنت ضربات جوية وصاروخية استهدفت بنى تحتية عسكرية، من بينها مطارات ومصانع ومستودعات للطائرات المسيرة، بالإضافة إلى محطة وقود تابعة للقوات الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يزور معرض «أم الإمارات» في موسكو بحضور وزيرة الثقافة الروسية
  • الخارجية الروسية: موسكو تشعر بالقلق إزاء “حرب الرسوم الجمركية” بين أمريكا والصين
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • قتيلان وثلاثة جرحى في هجوم أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية
  • زيلينسكي يندد بـتلاعب موسكو ويشيد بتصفية قادة روس
  • ضربات في العمق الروسي.. زيلينسكي يشيد بتصفية "جنرالات موسكو"