أكد وزير الخارجية التركي، "هاكان فيدان"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، عزم أنقرة على تطهير الأراضي العراقية من "آفة الإرهاب"، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" التركية، مساء اليوم الخميس.

وعقب اجتماع عقداه في أربيل، لفت فيدان إلى أن الاجتماع أتاح لهما الفرصة لتقييم العلاقات الثنائية.

وقال فيدان: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به للتخلص من آفة الإرهاب".

تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي

وأوضح أن تركيا تمكنت من تسوية هذا الأمر إلى حد كبير على أراضيها، قائلا: "في الوقت الحالي، يتخفى تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي في الأراضي العراقية، وبإذن الله سنطهر معا العراق أيضا من هذا الفيروس".

وشدد أن إدارتي بغداد وأربيل "عازمتان على تطهير الأراضي العراقية من الإرهاب، مؤكدا استعداد بلاده تقديم كل الدعم الممكن للإدارتين".

وأضاف أن "علاقات تركيا مع بغداد وأربيل تتقدم بشكل ديناميكي وعلى كل المستويات وتبقى أهميتها على جدول أعمال البلاد دائما".

ولفت إلى وجود مواضيع مكثفة للغاية على جدول الأعمال خلال زيارته إلى العراق، مثل القضايا الاقتصادية ومشروع طريق التنمية ومكافحة الإرهاب ومسألة المياه، وإعادة إعمار العراق ومشاريع البنية التحتية والفوقية.

هذا ويبحث الوزير فيدان في زيارة رسمية إلى بغداد الملفات العالقة بين العراق وتركيا، خاصة ملف "حزب العمال الكردستاني"، فضلا عن قضايا النفط والمياه والطاقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تركيا العراق فيدان بارزاني الارهاب الأراضی العراقیة

إقرأ أيضاً:

كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.

وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.

وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.

وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.

ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.

ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.

وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.

وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.

ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.

ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.

ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.

ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • “هاكان فيدان “على شريطٍ ساخن.
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • العراق والتحالف الدولي يبحثان الحرب ضد الإرهاب
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • تركيا تعلن استسلام خمسة عمّاليين لقواتها شمال العراق
  • نائب:تركيا محتلة شمال العراق ولم تزود البلد بحصته العادلة من المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها الى 20 مليار دولار سنوياً
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟