تحركات برلمانية لتأمين السدود.. كاميرات حرارية وأطواق أمنية
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في ظل ما يشهده العراق من تحديات متنامية على صعيد الأمن المائي، وتزايد المخاوف من تداعيات التغير المناخي وشح الموارد، تسعى الجهات المعنية إلى بلورة رؤية وطنية شاملة تضمن الحفاظ على الثروة المائية وصون البنى التحتية الحيوية المرتبطة بها.
وفي هذا الإطار، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية ،اليوم السبت (5 نيسان 2025)، اعتماد ستراتيجية موحدة لتأمين جميع السدود في العراق، مبينة أن المشهد الأمني في العراق يشهد استقراراً متزايداً.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "السدود في عموم المحافظات تُعد منشآت ستراتيجية وتحظى بمتابعة مباشرة من أعلى الجهات في الدولة، ما يجعل من حمايتها أولوية قصوى تأخذ أبعاداً متعددة".
وأضاف أن "جميع السدود شُملت بإجراءات أمنية موحدة، تشمل أطواق حماية متعددة ومباشرة، إلى جانب إدخال تقنيات حديثة كالكاميرات الحرارية ونقاط التمركز الثابتة والجوالة".
وبيّن إسكندر أن "الخطط الأمنية لتأمين محيط السدود تخضع لمتابعة وتحديث مستمر، وهي كفيلة بتوفير الحماية دون وجود ما يدعو للقلق"، مشيراً إلى أن "المشهد الأمني في العراق يشهد استقراراً متزايداً، ما أسهم في انخفاض الخروقات بنسبة 95% خلال الأشهر التسعة الماضية".
يذكر ان وزارة الموارد المائية، قد أعلنت إستفادتها من الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية.
وأوضح بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، ان" زيادة الامطار أدت إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي، بلغت 200 مليون م3، توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".
وأشار، الى أن "هذه الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح، كالجبايش والأهوار الوسطى، ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة".
وتحرص الوزارة بالتحكم بالأطلاقات المائية من السدات والخزانات بالحد الأدنى الذي يؤمن مشاريع المياه والجريان البيئي في النهر خلال فترة تساقط قطرات المطر.
واختتم البيان، أن هذه "الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين إمدادات المياه للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية للمياه وزيادة كفاءة استخدامها لمواجهة أي نقص محتمل في المستقبل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين بيروت وبغداد بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون التي رفض فيها استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان، مشدداً على حصرية السلاح بيد الدولة، ومؤكداً أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، دون تشكيل وحدة مستقلة.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، معربة عن “عدم ارتياحها” لتصريحات عون، معتبرة أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العراقية، وأن إقحام العراق في الأزمة اللبنانية الداخلية لم يكن موفقاً.
وهاجم رجل الدين العراقي ياسين الموسوي الرئيس اللبناني، واصفاً إياه بـ”النكرة”، ما أثار غضباً في الأوساط اللبنانية، خاصة مع غياب رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذه الإهانات.
وانتقدت وسائل إعلام لبنانية، منها صحيفة النهار، صمت السلطات اللبنانية، معتبرة أنه كان من الأجدر استدعاء السفير العراقي في بيروت، كما فعلت بغداد مع السفير اللبناني، للتعبير عن رفضها للإهانات التي طالت رئيس الجمهورية.
وظهرت دعوات في العراق للانكفاء الذاتي ووقف المساعدات للدول المجاورة، بما فيها لبنان، معتبرين أن مواقف هذه الدول تنعكس سلباً على العراق، مما يزيد من التوترات في العلاقات الثنائية.
واعتبر النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن الحشد الشعبي فرض معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في الجنوب، مؤكداً أن المقاومة هي جزء من كرامة الأمة، وأن الشعب اللبناني سيبقى وفياً لدماء الشهداء.
وتأتي هذه الأزمة في ظل ضغوط دولية متزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث تكبد الحزب خسائر فادحة، مما جعل مسألة نزع السلاح قابلة للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts