مع اقتراب الذكرى الذهبية لتأسيس شركة مايكروسوفت، يعود المؤسس الشهير بيل جيتس بذاكرته إلى الشيفرة البرمجية التي كتبها قبل نصف قرن، والتي شكلت نقطة الانطلاق لما أصبح لاحقًا واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

في تدوينة مؤثرة نشرها عبر مدونته الشخصية، تحدث جيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، عن اللحظة التي شكلت منعطفًا تاريخيًا في حياته وحياة زميله الراحل بول ألين، حين استلهما فكرة إنشاء "أول مصنع برمجيات في العالم" عام 1975، بعد قراءتهما مقالًا في مجلة Popular Electronics عن جهاز كمبيوتر جديد يُدعى Altair 8800.

بداية ثورة الحوسبة الشخصية

لم يكن لدى جيتس وألين في ذلك الوقت أي نموذج فعلي للجهاز، ولا حتى الشيفرة البرمجية التي وعدا بها شركة MITS، المصنعة لجهاز Altair.

 لكن الحماس دفعهما للعمل على نسخة متقدمة من لغة BASIC الشهيرة، وتمكنا خلال شهرين فقط من تطوير البرنامج الذي أصبح لاحقًا نظام التشغيل الأول لـ Altair.

وكتب جيتس:"ذلك الكود هو الأروع الذي كتبته في حياتي"،مشيرًا إلى أن تلك اللحظة كانت الشرارة التي أشعلت ثورة الحوسبة الشخصية، وأسست لولادة عملاق البرمجيات "مايكروسوفت" في أبريل 1975.

برنامج بسيط مايكروسوفت 365 Copilot يعزز قدراته بوكلاء ذكاء اصطناعي للتحليل والأبحاثمايكروسوفت توسّع ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزة Copilot Plus بمعالجات Intel وAMDتحديث جديد لويندوز 11 يفرض تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفتمايكروسوفت تكشف عن مساعد Copilot الذكي للألعاب في Xboxمفاجأة! مايكروسوفت توقف تطبيقا مهما لمستخدمي ويندوز

رغم بدائية الشيفرة التي طبعها جيتس على آلة طباعة "تيليتايب"، مقارنةً بما يدير اليوم منصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، فإنها 

شكلت الأساس لسلسلة من البرمجيات التي غيرت عالم الحوسبة، مثل Windows وWord وExcel وPowerPoint، وجعلت الكمبيوتر الشخصي جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس.

وفي فيديو أرفقه بالتدوينة، قال جيتس:"ذلك الكود لم يكن مجرد مشروع جامعي، بل كان بداية ثورة كاملة، لقد كان بوابة الحوسبة الشخصية".

عام من الذكريات

ويبدو أن جيتس يعيش عامًا من الحنين إلى البدايات، مع اقترابه من السبعين في أكتوبر المقبل، حيث أصدر في فبراير مذكرات شخصية تناول فيها طفولته الصعبة، وانطوائيته كطفل ذكي يفتقر للأصدقاء.

 كما احتفل جيتس هذا العام بمرور 25 عامًا على تأسيسه مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية، التي أصبحت من أكبر الكيانات غير الربحية عالميًا.

ورغم تعثر مايكروسوفت بعد تنحي جيتس عن منصب الرئيس التنفيذي عام 2000، فإن الشركة استعادت بريقها في عهد ساتيا ناديلا، وبلغت مؤخرًا قيمة سوقية تُقدر بـ2.8 تريليون دولار.

ولم يغفل جيتس عن الإشارة إلى خصمه اللدود ومنافسه التاريخي ستيف جوبز، مؤسس آبل، الذي قال عنه:"كانت علاقتنا معقدة، لكنها دفعتني لأكون أفضل دائمًا".

وفي ختام تدوينته، علق جيتس على مشواره الطويل قائلاً:"خمسون عامًا... رقم يصعب تصديقه، من الجنون أن هذا الحلم قد تحقق فعلًا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مايكروسوفت بيل جيتس جيتس المزيد

إقرأ أيضاً:

عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن البطل؟

وفي هذا السياق، توضح ريتا خان في حلقة 2025/4/22 من برنامج "عن السينما" أن الفارق بين الرواية والسينما كبير، إذ إن الكاتب في الرواية يستطيع بسهولة وصف مشاعر وأفكار البطل مباشرة، في حين يواجه صانع الفيلم تحديا حقيقيا في نقل ما يدور في ذهن الشخصية إلى المشاهد.

ويلجأ الكتّاب والمخرجون إلى طرق عدة لنقل أفكار ومشاعر الأبطال، ومن أهمها ما يطلق عليه "صديق البطل"، وهو شخصية ثانوية غالبا ما تكون أقل ذكاء وجاذبية من البطل الرئيسي، ووظيفتها الأساسية أن تكون وسيلة للبطل للتعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال الحوار معها.

وحفلت السينما عبر تاريخها بأمثلة كلاسيكية على شخصية "صديق البطل" في السينما، منها ثنائيات شهيرة مثل عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي، وكمال الشناوي وإسماعيل ياسين في السينما المصرية، وحتى شخصية شوباكا صديق هان سولو في أفلام حرب النجوم.

ويمكن ملاحظة أن مثالا مهما للأثر الكبير الذي تلعبه شخصية صديق البطل في فيلم "الناظر" لمحمد سعد يوضح كيف أن حذف شخصية "عاطف" صديق البطل من المشهد يجعله غريبا وغير منطقي، لأن الناس لا يتحدثون مع أنفسهم بصوت عال بشكل طبيعي.

كما لجأ بعض المخرجين إلى طرق جديدة ومبتكرة، مثل فيلم "كاست أواي"، حيث خلق البطل الذي يعيش وحيدا في جزيرة معزولة صديقا خياليا "ويلسون" عبارة عن كرة، ليتمكن من التعبير عن مشاعره.

إعلان

طرق أخرى

وطوّر مخرجون طرقا أخرى لنقل أفكار البطل، مثل التعليق الصوتي أو الصوت الداخلي (Voice-over)، كأفلام عالمية مثل "ذئب وول ستريت"، و"شاوشانك ريدمبشن"، أو مصرية مثل "إبراهيم الأبيض".

ورغم فعالية التعليق الصوتي فإن كثيرا من النقاد يعتبرونه "كسلا إبداعيا" من الكتّاب، ويؤكدون على أن إحدى أهم قواعد السينما هي تقديم حلول بصرية للتعبير عن الأفكار والمشاعر.

ويلجأ مخرجون آخرون إلى طرق إبداعية أخرى مثل الرسائل المكتوبة أو الصوتية كما في مسلسل "لعبة نيوتن" المصري، أو فيلم "بي إس آي لوف يو"، والأغاني التي يؤديها البطل كما في فيلم "لي ميزرابل".

واستخدم صناع بعض الأفلام تعليقا صوتيا بطريقة مبتكرة، مثل "فورست غامب" الذي كان فيه الصوت الداخلي عبارة عن حوار بين البطل ومجموعة من الغرباء، وفيلم "ذا غريت غاتسبي" الذي استخدم حوارا بين البطل وطبيبه النفسي.

وفي سياق متصل، قدّمت الحلقة قصة درامية عن عودة خان إلى زميليها السابقين عبود وعزام بعد أن تركت شركتهما "نو بادجيت" للعمل في شركة إنتاج كبرى، حيث تناقشوا بشأن إمكانية استئناف العمل معا بعد اكتشافها أن عملها الجديد لا يحقق طموحها في صناعة الأفلام بدلا من الإعلانات.

واقترح عزام أن يتقدموا لمنحة دراسية في تركيا لدراسة السينما، لكن عبود كشف عن خوفه من الطيران، في مشهد يجسد الفكرة الرئيسية للحلقة بشأن أهمية وجود شخصية ثانوية تساعد في إظهار مشاعر الشخصيات الرئيسية.

الصادق البديري23/4/2025

مقالات مشابهة

  • خيانة علي فيس بوك تدفع موظفًا لإنهاء حياته شنقًا بالعياط
  • هولندا تحذّر من Meta AI: هيئة الخصوصية تطالب بحماية البيانات الشخصية
  • موظف سابق في مايكروسوفت: الشركة تهتم بالربح المادي على حساب الدم الفلسطيني
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • شاب من جماعة القربان ينهي حياته داخل ملعب جنوبي العراق
  • في ذكراه الـ 155 كيف كان دور لينين في الثورة الروسية؟
  • شروط الزواج بقانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات.. تعرف إلى أبرز التعديلات
  • مجموعة stc تعزز التحول الرقمي عبر شراكات استراتيجية في الحوسبة السحابية
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت مصر
  • عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن البطل؟