أول تحرك في الكونغرس لتقييد سلطات الرئيس الأمريكي
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن النائب الجمهوري دون بيكون، اليوم السبت، عزمَه تقديمَ مشروع قانون في مجلس النواب يُقيّد سلطات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض الرسوم الجمركية، بحسب ما أفاد به موقع "بولتيكو" Politico.
ويقترح المشروع إنهاء أي رسوم جمركية من خلال تصويت الكونغرس في أي وقت. ويُلزم أيضا المشروع الرئيسَ ترامب بإخطارِ الكونغرس في غضون 48 ساعة من فرض أي رسوم جمركية.
كما يشترط موافقةَ الكونغرس على أي رسوم مقترحة من الرئيس خلال 60 يومًا. وبحسب الصحيفة، وقّع أربعةُ جمهوريين آخرين على مشروع القانون هذا كرُعاة مشاركين.
وهذه الخطوة جاءت في أعقاب إغلاق بورصة وول ستريت على انخفاض بنحو 6% متأثرةً بالرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي.
وسجلت الأسواق الأمريكية أسوأ خسائر في يومين متتاليين منذ خمس سنوات، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبةٍ تجاوزت 9%، بينما تراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 10% وداو جونز بنسبة 7.86% على أساس أسبوعي.
بدوره توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن تتسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بارتفاع التضخم وتباطؤ النمو.
وأضاف: "في حين لا يزال عدم اليقين قائمًا، بات من الواضح الآن أن زيادات التعريفات الجمركية ستكون أكبر بكثير من المتوقع، ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على الآثار الاقتصادية، التي ستشمل ارتفاعًا في التضخم وتباطؤًا في النمو.. ولا يزال حجم هذه الآثار ومدتها غير مؤكدين. وبينما يُرجَّح بشدة أن تُؤدي التعريفات الجمركية إلى ارتفاع مؤقت في التضخم على الأقل، فمن الممكن أيضًا أن تكون آثارها أكثر استدامة".
كما أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه من السابق لأوانه التفكير في إجراء تغييرات على السياسة النقدية الأمريكية وذلك على خلفية تأثيرات الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب.
وأضاف باول: "سنواصل مراقبة البيانات الواردة، والتوقعات المتغيرة، وتوازن المخاطر بعناية. نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار مزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا النقدية. من السابق لأوانه تحديد المسار المناسب للسياسة النقدية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
زخم الأسهم الآسيوية يتلاشى بعد تضارب الأنباء بشأن رسوم ترامب الجمركية
تم تداول الأسهم الآسيوية ضمن نطاق ضيق يوم الخميس، مع تضاؤل الفجوة بين سعري العرض والطلب، حيث بدأ الزخم العالمي في التلاشي بعد موجة ارتفاع ناتجة عن ارتياح المستثمرين، وذلك وسط إشارات متضاربة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن خطط الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.
تأرجح المؤشر الإقليمي للأسهم بين مكاسب وخسائر طفيفة، مع انحسار حماسة الأسواق بعد أن شكك وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في إمكانية التوصل إلى حل سريع للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقلّص ذلك مكاسب مؤشر "إس أند بي 500" يوم الأربعاء إلى 1.7%.
كما عاود الين ارتفاعه بعد يومين من التراجع، بينما ضعف الدولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة. وقفز الذهب بنسبة 1.4% مع زيادة الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن تقليدي.
سيطرة عدم اليقين
ارتفعت الأسهم العالمية وسندات الخزانة طويلة الأجل يوم الأربعاء وسط مؤشرات على أن ترمب يعيد النظر في أشد مواقفه تشدداً تجاه التجارة والاحتياطي الفدرالي. ويُبرز هذا الارتفاع المؤقت بعد تقلّبات حادة، واقعاً جديداً بالنسبة للمستثمرين، وهو أن السياسات التجارية الأميركية عرضة للتغيير المفاجئ، مما يجعل من الصعب حتى التنبؤ قصير الأجل باتجاهات السوق.
وقال برنت شوت، من شركة "نورثويسترن ميوتشوال ويلث مانجمنت": "أعتقد أننا سنشهد المزيد من هذا النمط في الأشهر المقبلة، مع تصاعد وتراجع التوترات التجارية، إلى أن تتضح معالم المستقبل".
أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى صفقة عادلة مع الصين، مضيفاً في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن بكين قد تواجه تعريفة جمركية جديدة خلال أسبوعين إلى ثلاثة. كما تفكر الإدارة الأميركية في خفض الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات قبل موعد نهائي في 3 مايو، بحسب ما نقلته "فايننشال تايمز".
وفي المقابل، قال وزير الخزانة بيسنت إن ترمب لم يقدّم عرضاً لإزالة الرسوم الجمركية الأميركية على الصين من جانب واحد. وعندما سُئل إن كان الرئيس عرض التراجع عن تلك الرسوم، أجاب: "أبداً".
مفاوضات بلا إطار زمني
أضاف وزير الخزانة أن الإدارة تنظر في عوامل متعددة بخصوص الصين، لا تقتصر على الرسوم الجمركية فقط، بل تشمل أيضاً الحواجز غير الجمركية والدعم الحكومي.
كما أشار إلى أن أقوى علاقة بين واشنطن وبكين حالياً تكمن على مستوى القيادة العليا، وأنه لا يوجد إطار زمني واضح للتواصل. وقد تستغرق إعادة التوازن التجاري الكامل بين البلدين عامين إلى ثلاثة.
كتب كايل رودا، المحلل الأول في شركة "كابيتال دوت كوم" موضحاً أن أحد الإشارات المهمة التي لاحظها المشاركون في السوق مؤخراً هو الحساسية الكبيرة لإدارة ترمب تجاه أداء الأسواق المالية. وأشار إلى قرار وقف الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً والتراجع عن عزل رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول كمثالين على ذلك.