خطاب سياسي هام للسفير أحمد علي عبدالله صالح في ذكرى تأسيس المؤتمر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ابوظبي ((عدن الغد)) خاص:
هنأ الأخ أحمد علي عبدالله صالح قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأنصاره في الداخل والخارج وأبناء الشعب اليمني عامة بالذكرى الـ41 لتأسيس الحزب، التي تهلُّ علينا وسط تحدياتٍ كبيرةٍ وعاصفةٍ يشهدها الوطن ويشهدها المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الوطني الرائد الذي انتصر دوماً للوطن والشعب وعبر كل المراحل وحقق خلال مسيرته الكثير من الإنجازات وعلى مختلف الأصعدة، وحقق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وقال، إن المؤتمر الشعبي العام مر بمنعطفات كثيرة، وواجه ولا يزال تحدياتٍ وتآمراتٍ كبيرةً فرضت عليه واستهدفت قيادته وكيانه ووجوده ووحدة صفه، ولكنه ظل ورغم كل ذلك رقماً كبيراً غير قابل للتجزئة، وظل قوياً متماسكاً أمام كل الأعاصير التي هبّت من كل جانب، متمسكاً بمبادئه، ووفياً لتضحياته ونضاله، ومنتصراً لمصالح الوطن والمواطنين أينما كانت وهو ما يشهد به له خصومه قبل أصدقائه.
ودعا كوادر المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد إلى مواصلة الحفاظ على وحدة المؤتمر والتمسك بنهجه الوطني المعتدل والدفاع الصلب مع الشرفاء من أبناء وطننا عن منجزات الوطن التي تحققت أثناء تولي المؤتمر الشعبي العام دفة القيادة في البلاد وصون الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري ورفع معاناة المواطنين وأن يعمل الجميع من أجل دعم جهود التسوية السياسية وتحقيق السلام الشامل والدائم في الوطن وإرساء مبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية التي تقود الوطن إلى شواطئ الأمن والأمان والازدهار.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره في الداخل والخارج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يسعدني والمؤتمر الشعبي العام يدشن عاماً جديداً من مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز، وفي الذكرى الـ41 لتأسيسه أن أهنئكم جميعاً ومن خلالكم إلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم بهذه الذكرى التي تهلُّ علينا وسط تحدياتٍ كبيرةٍ وعاصفةٍ يشهدها الوطن ويشهدها المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الوطني الرائد الذي انتصر دوماً للوطن والشعب وعبر كل المراحل وحقق خلال مسيرته الكثير من الإنجازات وعلى مختلف الأصعدة، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.. وأمكن، وفي ظل قيادته للوطن، حل الكثير من القضايا والملفات الشائكة مع الأشقاء والجيران وفي مقدمتها قضية الحدود بطرق سلمية وأخوية وبمبدأ التفاهم وتحقيق المصالح المشتركة، وذلك بفضل نهجه العقلاني المعتدل المستمد من نهج الميثاق الوطني وسياسة قيادته الوطنية الحكيمة وعلى رأسها القائد المؤسس الشهيد علي عبد الله صالح ورفاقه المناضلون الشرفاء، رحم الله من تُوفي، وأطال الله عمر من لا يزال منهم حياً يُرزق ممن ضحوا في سبيل الوطن وقدموا التضحيات والعطاءات السخية في سبيل رفعته وتقدمه.
الإخوة والأخوات..
لقد مرّ المؤتمر الشعبي العام بمنعطفات كثيرة، وواجه -ولا يزال- تحدياتٍ وتآمراتٍ كبيرةً فرضت عليه واستهدفت قيادته وكيانه ووجوده ووحدة صفه، ولكنه ظل ورغم كل ذلك رقماً كبيراً غير قابل للتجزئة، وظل قوياً متماسكاً أمام كل الأعاصير التي هبّت من كل جانب، وظل إيمان كل مؤتمري ومؤتمرية راسخاً من رسوخ المبادئ والثوابث التي آمنوا بها وجسدوها نهجاً وسلوكاً، ولم يتزحزح ذلك الإيمان رغم تكالب كل الظروف الصعبة، وحتى الذين غادروا صفوف المؤتمر لأي سبب كان ظل يستوطن نفوسهم الفخر والاعتزاز أنهم كانوا ذات يوم أعضاء في هذا التنظيم الوطني الذي انبثق من صفوف الشعب واستلهم إرادته وتطلعاته ولم ينحَز إلا للشعب ومصالحه.. ولقد أثبتت الأيام والأحداث بأنَّ المؤتمر ظل على هذه الوتيرة متمسكاً بمبادئه، ووفياً لتضحياته ونضاله، ومنتصراً لمصالح الوطن والمواطنين أينما كانت وهو ما يشهد به له خصومه قبل أصدقائه.
الإخوة والأخوات..
إن يوم الـ24 من أغسطس، وكما تعلمون، كان بداية مرحلة جديدة في مسيرة بناء الوطن، حيث تمكن القائد المؤسس علي عبد الله صالح من جمع فرقاء السياسة تحت مظلة المؤتمر، وطي صفحة الخلافات والصراعات، والانطلاق بالوطن والعمل السياسي نحو مرحلة جديدةٍ عنوانها البناء والتنمية، وتحققت للوطن في كل ذلك نهضة كبرى شملت مختلف جوانب الحياة وتُوجت بتحقيق إنجازات استراتيجية هامة وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن والنهج الديمقراطي وإقرار التعددية السياسية، ومن أجل ذلك استهدف المؤتمر وقيادته، ويشعر اليوم أبناء الوطن بالحنين إلى أيام حكم المؤتمر وبالحسرة الكبيرة وهم ينظرون إلى أن تلك المنجزات التي تحققت لهم يتم النيل منها والتعدي عليها وتشويهها والقيام بالمحاولات اليائسة للارتداد عنها على أكثر من صعيد.
وإنها لمناسبة ندعو فيها كل كوادر المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد إلى مواصلة الحفاظ على وحدة المؤتمر غير القابلة للتجزئة والتصنيف والتمسك بنهجه الوطني المعتدل والدفاع الصلب مع الشرفاء من أبناء وطننا عن منجزات الوطن التي تحققت أثناء تولي المؤتمر الشعبي العام دفة القيادة في البلاد وصون الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري ورفع معاناة المواطنين وأن يعمل الجميع من أجل دعم جهود التسوية السياسية وتحقيق السلام الشامل والدائم في الوطن وإرساء مبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية التي تقود الوطن إلى شواطئ الأمن والأمان والازدهار.
مرة أخرى أجدد التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية ونترحم على أرواح شهداء الوطن وفي المقدمة الشهيد علي عبدالله صالح ورفاق دربه الشهيد عارف عوض الزوكا والشهيد عبد العزيز عبد الغني وجميع القيادات المؤتمرية التي قدمت أرواحها رخيصة من أجل الوطن وسجلت مواقف وطنية مشهودة خلال العقود الماضية.
متمنياً للمؤتمر الشعبي العام وقياداته وأعضائه وكوادره وحلفائه وأنصاره التوفيق والسداد، وليمننا الحبيب الخير والسلام والاستقرار والانطلاق نحو المستقبل المنشود.. والشكر موصول لكل أشقائنا الذين وقفوا إلى جانب اليمن في أحلك الظروف والمنعطفات.
وكل عام والجميع بخير..
أخوكم/ أحمد علي عبدالله صالح
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام علی عبدالله صالح الله صالح علی عبد من أجل
إقرأ أيضاً:
الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
أكد الملك سلمان بن عبد العزيز، اعتزازه بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية، الذي يعبر عن نحو ثلاثة قرون من قيام هذه الدولة المباركة على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة، متجاوزة في سبيل ذلك التحديات والعقبات، بفضل التلاحم، وقال الملك سلمان في منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «إكس» بهذه المناسبة: «نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة، ولا يزال نهجهاً راسخاً منذ ذلك الحين، في وطن يتقدم إلى الريادة في مختلف المجالات».
وتلقى الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، برقيات التهاني بمناسبة ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية، من زعماء ورؤساء الدول.
ويحتفل السعوديون في مختلف أنحاء البلاد بيوم التأسيس الذي يوافق 22 فبراير (شباط) من كل عام، وهي المناسبة الوطنية التي تحكي امتداد وأمجاد ثلاثة قرون، وبالموعد الذي عقده الإمام محمد بن سعود مع التاريخ، لتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727 للميلاد، ومنه انطلقت مسيرة الدولة السعودية حتى لحظتها المزدهرة الراهنة.