9.6 تريليون دولار خسائر سوق الأسهم الأمريكية منذ تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
واشنطن
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية ضخمة على عدة دول حالة من التوتر العالمي، مع تحذيرات من تأثير تلك القرارات على الاقتصاد العالمي.
وقد تصاعدت الحرب التجارية بعد أن ردت الصين برسوم مضادة، إذ خسرت الشركات الأمريكية أكثر من 9.6 تريليون دولار بعد الإعلان عن الرسوم، حيث أغلق السوق المالي الأمريكي على أكبر انخفاض منذ بداية جائحة كورونا، مع تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 4.
وتأثرت معظم القطاعات، بما في ذلك البنوك، شركات التجزئة، شركات الملابس والطيران، والتكنولوجيا.
كما توقع الخبراء أن تؤدي الرسوم إلى زيادة الأسعار وتقليص الإنفاق الاستهلاكي.
وفي سياق متصل، تأثر المليارديرات الأمريكيون، حيث خسر أغنى 500 شخص في العالم حوالي 208 مليار دولار، ووفقًا لوكالة بلومبرغ، كانت أسواق الأسهم العالمية في حالة اضطراب كبير، خاصة بالنسبة لمؤسسي شركات مثل “ميتا” و”أمازون” و”تيسلا”.
في تصعيد آخر، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على البضائع الأمريكية، وهو ما يعكس تصعيدًا في الحرب التجارية بين البلدين، حيث أكدت الصين أنها ستتخذ إجراءات مضادة.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن فرض الرسوم الجمركية قد يشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، داعيًا إلى تجنب التصعيد وتخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وفي الأسواق العالمية، تأثرت معظم البورصات، حيث سجلت انخفاضات حادة في مؤشرات الأسهم في آسيا وأستراليا وأوروبا، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
اقرأ أيضاً
قائمة الدول التي شملتها رسوم ترامب الجمركية ترامب يوقع على أمر تنفيذي تاريخي يفرض رسوماً جمركية متبادلة على دول العالم
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الصين دونالد ترامب صندوق النقد الدولي
إقرأ أيضاً:
مفاجأة في الحرب التجارية.. أمريكا تتراجع عن قرارات ترامب الجمركية
في خطوة قد تعيد ترتيب المشهد الاقتصادي العالمي، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن تحركات داخل البيت الأبيض تهدف إلى تخفيف حدة الحرب التجارية مع الصين، عبر تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية.
وتعكس هذه التطورات تحولًا لافتًا في السياسة التجارية للإدارة الأمريكية، وسط ضغوط من الأسواق والمستثمرين، وتخوفات من استمرار التصعيد.
وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية تدرس تقليص الرسوم الجمركية على الصين بنسبة قد تتراوح ما بين 50% إلى 65%.
ويمثل هذا التوجه انعطافا عن السياسات الصارمة التي اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، حيث فرض رسومًا مرتفعة تجاوزت في بعض الأحيان 145% على بعض السلع الصينية، ما أدى إلى تفاقم التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
المصادر أشارت إلى أن هذه الخطة ما تزال في طور الدراسة، وأن الرئيس ترامب لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأنها، لكن الخيارات المطروحة تشير إلى رغبة واضحة في التهدئة.
مسارات متعددة ونهج تدريجيفي هذا السياق، تدرس الإدارة الأمريكية سيناريوهات متعددة، من بينها اعتماد نموذج تدريجي لخفض الرسوم، يشبه المقترح الذي قدمته لجنة مجلس النواب المعنية بالشؤون الصينية في وقت سابق.
ويقضي هذا المقترح بفرض رسوم بنسبة 35% على السلع غير الاستراتيجية، مقابل رسوم تصل إلى 100% على السلع التي تُعتبر حساسة لأمن الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذا النموذج على مدى 5 سنوات، وهو ما قد يمنح الأسواق والمستثمرين فرصة للتكيف مع التحولات القادمة.
تصريح مفاجئ من ترامبفي تطور لافت، أعلن الرئيس ترامب، الثلاثاء، عن استعداده لتقليص الرسوم الجمركية على السلع الصينية، مؤكدًا أن الرسوم التي فرضها والتي بلغت 145% خلال ولايته الثانية، لن تبقى على حالها، بل ستشهد تخفيضًا ملموسًا، وإن كانت لن تُلغى بالكامل.
هذا التصريح، الذي جاء بعد فترة من التصعيد في اللهجة تجاه بكين، كان له وقع إيجابي في الأوساط الاقتصادية، حيث لاقى ترحيبًا واسعًا من المستثمرين الذين كانوا يراقبون الموقف عن كثب، بين مؤيد يرى في الخطوة بارقة أمل لإنعاش التجارة العالمية، ومعارض يخشى من التراجع أمام الصين.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل نشهد قريبًا نهاية الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم؟، الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، لكن ما يبدو واضحًا أن واشنطن بدأت تدرك أن التهدئة قد تكون الخيار الأكثر واقعية في هذه المرحلة.