أوكرانيا – صرح فلاديمير زيلينسكي خلال إفادة بثها التلفزيون الأوكراني، إنه واثق بأن فرنسا وبريطانيا ستكونان أول من يرسل قوات إلى أوكرانيا مشيرا إلى أن مسألة نشر القوات ستتوضح خلال شهر.

وقال زيلينسكي: “سيكون الجنود الفرنسيون، أنا واثق تماما، من بين الأوائل إذا ما تم إرسال قوات. الفرنسيون والبريطانيون. هم يطرحون هذه الفكرة اليوم كممثلين رئيسيين للقوات الأوروبية.

متى وكم عددهم، لا يمكنني الجزم بذلك”.

وأضاف زيلينسكي: “نحتاج لشهر تقريبا لفهم البنية (البنية التحتية لتواجد القوات الأوروبية) بالكامل ونناقش الوجود البري والجوي والبحري وأيضا الدفاعات الجوية وكذلك بعض المسائل الحساسة الأخرى”، مشيرا إلى أن الممثلين العسكريين لأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون أسبوعيا، كما أكد بأن شركاء كييف متفهمون لاحتياجات أوكرانيا والنقاط الحساسة والجغرافية والمناطق التي يحتاج فيها الأوكرانيون للدعم، حسب تعبيره.

كما وصف زيلينسكي اجتماع رؤساء أركان أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بأنه “بناء”، مؤكدا مشاركة دول أخرى دون أن يكشف عن أسمائها أو عددها.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن  في أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل أن الهدف منها سيكون ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الجانب الأوكراني. كما أشار ماكرون إلى أن المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكن تنفيذها لا يتطلب إجماعا.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات حفظ سلام” أجنبية في أوكرانيا. وحذر لافروف من أن نشر قوات أجنبية سيجعل الدول الغربية غير راغبة في التفاوض على تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق “أمرا واقعا على الأرض”.

وفي العام الماضي، أفادت دائرة الصحافة في جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا بقوة تصل إلى حوالي 100 ألف جندي لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت المخابرات الروسية أن ذلك سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.

بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا “سابق لأوانه”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

3 قتلى و10 مصابين في هجوم روسي جنوب شرقي أوكرانيا .. ولافروف: روسيا مستعدة لإبرام اتفاق مع أوكرانيا

عواصم "وكالات": قال مسؤولون أوكرانيون الجمعة، إن طائرة مسيرة روسية قصفت مبنى سكنيا بجنوب شرقي أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرة آخرين.

جاء ذلك بعد يوم من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين لشن الأخير هجوما مميتا بصواريخ ومسيرات على كييف بينما تسعى واشنطن لوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ومن بين الضحايا المدنيين الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع منتصف ليل الخميس-الجمعة بمسيرة في بافلوهراد في منطقة دنيبروبتروفسك طفل وامرأة - 76 عاما-، بحسب ما كتب رئيس الإدارة الإقليمية سرهي ليساك عبر تطبيق تليجرام .

وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت 103 مسيرة طراز شاهد ومسيرات وهمية على خمس مناطق بعد منتصف الليل. وأعلنت السلطات في منطقتي سومي وخاركيف بشمال شرق البلاد أن أضرارا لحقت بالبنية التحتية المدنية دون وقوع إصابات.

كانت روسيا قد قصفت أمس الخميس كييف بوابل من الصواريخ ، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 87 آخرين في الهجوم الأكثر دموية على العاصمة الأوكرانية منذ يوليو.

وعلى إثر الهجوم تعرض بوتين لانتقاد نادر من ترامب الذي قال إن جهود إنهاء الحرب في طريقها للذروة .

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشال "أنا لست سعيدا بالضربات الروسية على كييف. إنها غير ضرورية، وتوقيتها سيئ للغاية. توقف يا فلاديمير. خمسة آلاف جندي يموتون في الأسبوع"، داعيا إلى إبرام اتفاق سلام.

التخلي عنأراضي

قد تضطر أوكرانيا إلى التخلّي عن أراض لصالح روسيا بغية التوصّل إلى "سلام موقت" مع موسكو، على ما قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، في مقابلة مع "بي بي سي" بثّت الجمعة.

وقال كليتشكو بالإنكليزية "أحد السيناريوهات... قد يقضي بالتخلّي عن أراضٍ. هذا ليس عادلا لكنه من أجل السلام، سلام موقت. وقد يشكّل ذلك حلّا موقتا".

وقد يضطر الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي سبق لرئيس بلدية كييف أن وجّه إليه الانتقاد في السابق للقبول بـ"حلّ مؤلم" للبلد بغية وقف القتال.

وفي المقابل، لن تقبل أوكرانيا "أبدا احتلالا" روسيا للبلد، بحسب ما أكّد كليتشكو غداة ضربات ليلية أودت بحياة 12 شخصا بحسب السلطات الأوكرانية.

وبعد أكثر من مئة يوم على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتعثّر المفاوضات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، لا سيّما في ما يخصّ احتمال التنازل عن أراض بعد ثلاث سنوات من الحرب، فضلا عن وضع شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا بقرار أحادي في 2014.

وكشف دونالد ترامب هذا الأسبوع أن التوصّل إلى حلّ مع روسيا بات "قريبا جدّا" وحمّل الرئيس الأوكراني مسؤولية تعطيل المفاوضات.

روسيا "مستعدة"

أعلن وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده "مستعدّة" لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقا لمقتطفات من مقابلة أجراها مع قناة أميركية ونُشرت الخميس.

وقال لافروف في هذه المقابلة عبر قناة "سي بي إس" إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يتحدّث عن اتفاق، ونحن مستعدّون لإبرام اتفاق، لكنّ بعضا من العناصر المحدّدة لا يزال يحتاج إلى ضبط دقيق".

وأضاف "هناك مؤشرات عدة تدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح"، وذلك في وقتٍ تشهد المفاوضات الشاقة التي يجريها الرئيس الأمريكي توتّرا بشأن قضية القرم.

وردا على سؤال حول موجة الغارات الجديدة على أوكرانيا التي شُنّت ليل الأربعاء الخميس وخلّفت ما لا يقل عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى في كييف، أجاب لافروف "نحن نستهدف فقط أهدافا عسكرية أو مواقع مدنية يستخدمها الجيش".

وقال "إذا كان الأمر متعلقا بهدف يستخدمه الجيش الأوكراني، فإن وزارة الدفاع والقادة على الأرض لديهم الحق في مهاجمته".

وهاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي الخميس، متوجّها إليه بكلمتَي "فلاديمير، توقّف!"، بعد الضربات الجديدة على كييف.

"كل الخيارات مطروحة"

قال وزير البيئة البريطاني ستيف ريد إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" فيما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا في حال التوصل لاتفاق سلام ،ولكن رفض قول ما إذا كان سيتم إرسال قوات.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن ستيف القول إن هناك حاجة "لتحالف دول قوي.. لضمان إمكانية صمود أي اتفاق سلام".

ويأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن المفاوضات لمحاولة إنهاء الحرب في "مرحلة متوترة" وجدد دعواته لروسيا "للجلوس إلى الطاولة والموافقة على وقف لإطلاق النار".

وذكرت صحيفة تايمز الجمعة، أنه من المرجح أن تتخلى المملكة المتحدة عن خطط إرسال قوات إلى أوكرانيا حيث أن المخاطر تعتبر مرتفعة للغاية.

وأضافت الصحيفة أنه سوف يتم إرسال مدربين عسكريين.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طر ح بالفعل الفكرة في ديسمبر. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني رغبته في المشاركة.

من جانبها ، ترفض نشر قوات حفظ سلام من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (بالناتو ) في أوكرانيا في إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو.

مقتل ضابط كبير

علنت أكبر جهة للتحقيقات الجنائية في روسيا الجمعة مقتل ضابط كبير في الجيش الروسي إثر انفجار سيارة مفخخة.

وذكرت لجنة التحقيق الروسية أن الليفتاننت جنرال ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة الروسية، لقي حتفه إثر انفجار عبوة ناسفة تم زرعها داخل سيارته خارج العاصمة موسكو. ولم تحدد اللجنة المشتبه بضلوعهم في تنفيذ الانفجار.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو إن العبوة الناسفة كانت مفخخة بالشظايا. وأضافت أن المحققين في موقع الحادث.

ونشرت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو تظهر احتراق سيارة في ساحة مبنى سكني.

يأتي هذا الهجوم في أعقاب مقتل الليفتنانت جنرال إيجور كيريلوف، الذي لقي حتفه في 17 ديسمبر إثر انفجار قنبلة مخبأة في دراجة كهربائية متوقفة خارج مبنى شقته أثناء توجهه إلى مكتبه. وحملت السلطات الروسية أوكرانيا مسؤولية مقتل كيريلوف.

ويتكوف يصل موسكو

وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو لإجراء مزيد من المحادثات بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء الجمعة.

وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا قد أعلنتا في وقت سابق عن إجراء مزيد من المحادثات دون تحديد موعد محدد.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد ذكر في وقت سابق أن أجزاء من اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا لا يزال بحاجة إلى "ضبط بشكل دقيق"، على الرغم من أنه يعتقد أن العملية تتحرك في الاتجاه الصحيح.

وقال لافروف لشبكة "سي بي إس" الأمريكية مساء الخميس: "لا تزال هناك بعض النقاط المحددة - العناصر - في هذا الاتفاق التي تحتاج إلى ضبط دقيق ونحن منشغلون بهذه العملية تحديدا".

وأضاف لافروف "هناك العديد من المؤشرات على أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح"، مضيفا أن روسيا "مستعدة للتوصل إلى اتفاق".

والتقى ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن ثلاث مرات من قبل وتحدث دائما بشكل إيجابي عن زعيم الكرملين بعد اللقاء.

اعتقال مواطن روماني

أفاد مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجمعة، بأنه تم اعتقال مواطن روماني قام بجمع بيانات عسكرية بناء على تعليمات من نظام كييف.

وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن مواطنا رومانيا كان يقوم بمهمة من قبل الاستخبارات الأوكرانية لجمع البيانات حول مواقع أنظمة الدفاع الجوي، وتم اعتقاله في مدينة سوتشي، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وجاء في البيان أن "جهاز الأمن الفيدرالي التابع لروسيا الاتحادية في مدينة سوتشي بإقليم كراسنودار اعتقل مواطنا رومانيا، من مواليد عام 2002، متورط في أنشطة استخباراتية لصالح أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".

وأثبت التحقيق أنه في صيف عام 2024، قام المتهم، بناء على تعليمات من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بجمع ونقل معلومات حول مواقع أنظمة الدفاع الجوي الموجودة في سوتشي، وفقا للبيان.

مقالات مشابهة

  • «تفكير حالم» .. أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك
  • زيلينسكي وماكرون يبحثان إرساء السلام في أوكرانيا
  • أوكرانيا تطرح مبادرة سلام جديدة: تنازلات محتملة وإشارات انفراج في الحرب مع موسكو
  • ضمانات أمنية.. أمريكا تدعم تحالف غربي لتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا
  • ترامب: المفاوضون بشأن أوكرانيا قريبون من التوصل إلى اتفاق
  • زيلينسكي يرد على ترامب.. ويحسم موقف أوكرانيا من القرم
  • 3 قتلى و10 مصابين في هجوم روسي جنوب شرقي أوكرانيا .. ولافروف: روسيا مستعدة لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
  • أوكرانيا ترفض مقترحات ترامب بشأن معادنها مقابل وقف إطلاق النار
  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات إلى غزة