التحكيم الملكي في قضية “الساعة الإضافية”..بين الدستور والمطلب الشعبي
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
تعالت مؤخرا أصوات تنادي بالتحكيم الملكي لإنهاء العمل بالتوقيت الصيفي (غرينيتش + ساعة)، بعدما ظلت الحكومات المتعاقبة تعتمدها رغم معارضة شريحة واسعة من المغاربة.
و بعد نهاية شهر رمضان، يرتقب الرجوع إلى العمل بالتوقيت الصيفي، وذلك بإضافة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية للمملكة المغربية عند حلول الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 6 أبريل.
و يتهرب المسؤولون الحكوميون من تقديم إجابات واضحة و شافية حول قرار إضافة ساعة للتوقيت الرسمي للمملكة و الذي تم اعتماده لأول مرة سنة 2018.
في المقابل يطرح تساؤل حول إمكانية تدخل الملك في هذا الأمر.
و يكتسي التحكيم الملكي صبغة دستورية صريحة تبعا لدستور 2011،حيث أصبحت واردة بوضوح في الفصل الثاني والأربعون من الدستور، فالملك باعتباره رئيسا للدولة وممثلها القانوني الأسمى، هو الحكم الأسمى بين مؤسساتها.
وبموجب هذا يتحمل الملك مسؤولية السهر على احترام المقتضيات الدستورية وضمان حسن سير المؤسسات الدستورية، و صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، و أيضا احترام التعهدات الدولية للمملكة.
و يمكن للملك وفق المنطوق الدستوري ن أن يمارس وظيفته التحكيمية الدستورية بشكل تلقائي وفي نطاق المقتضيات الدستورية والاختصاصات المنوطة به دستوريا، بما يخدم ويحقق غرض اعتباره حكما أسمى.
كما يمكنه أن يمارس هذا التحكيم بناء على طلب صريح أو ضمني من الفرقاء في الحالات المحددة دستوريا والمتعلقة أساسا بتجاوز مقتضيات دستورية أو تعثر سير مؤسسات دستورية ووجود تهديد للاختيار الديمقراطي أو للحقوق والحريات الفردية أو الجماعية أو الإخلال بتعهدات دولية.
وحدد المشرع الدستوري على سبيل الحصر الحالات التي يمكن اللجوء فيها لطلب التحكيم الملكي، حتى لا يوجه هذا الطلب لممارسة الضغط الحزبي أو البرلماني أو يستغل في إطار تصريف الصراع الحزبي والسياسي خارج نطاقه الدستوري الاعتيادي ، مع الإشارة في هذا الصدد إلى أن الملك غير ملزم دستوريا بالجواب الإيجابي أو السلبي على طلبات التحكيم في كل الأحوال.
وتتجسد ممارسة مسؤولية وظيفة التحكيم الملكي بمقتضى ظهائر، من خلال السلطات الملكية المخولة صراحة بنص الدستور.
وتوقع هذه الظهائر بالعطف من طرف رئيس الحكومة، في إطار فتح المجال لإمكانية إثارة مسؤوليته السياسية الدستورية بشأنها.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التحکیم الملکی
إقرأ أيضاً:
متظاهرون في جامعة “ييل” الأمريكية يرشقون بن غفير بعبوات المياه (فيديو)
#سواليف
تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي #إيتمار_بن_غفير لاحتجاجات عنيفة خلال زيارته #جامعة_ييل الأمريكية، حيث رشقه #متظاهرون مناهضون لإسرائيل بعبوات المياه.
ويظهر في لقطات مصورة المتظاهرون وهم يهتفون ضد الوزير الإسرائيلي اليميني، فيما رد بن غفير بإشارة النصر بيديه قبل أن يعود سريعا إلى داخل المبنى برفقة مرافقيه.
“Say it loud, say it clear, f*** you Ben Gvir.”
Pro-Palestinian demonstrators gathered at Yale University Wednesday night to protest a lecture being given by Israeli National Security Minister Itamar Ben Gvir.
The minister is giving a speech to Shabtai, a Jewish society for… pic.twitter.com/Heolti974Q
وأكد مكتب بن غفير أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، مشيرا إلى أن المواد التي ألقيت كانت #زجاجات_مياه فقط. كما تظهر التسجيلات المصورة أحد مساعدي بن غفير وهو يلوح بعلم إسرائيل أثناء الحادث.
وكان نحو 200 طالب بجامعة ييل نصبوا 8 خيام، في محاولة للتضامن مع غزة، والاحتجاج على محاضرة مرتقبة قرب حَرَم الجامعة لبن غفير.
ووفق صحيفة “ييل ديلي نيوز”، فقد نصب الطلاب المخيم، مساء الثلاثاء، حيث بدأ حشد مكون من نحو 100 متظاهر التجمع في ساحة بينيكي بلازا، في نحو الساعة الثامنة مساءً، وبحلول الساعة التاسعة والنصف مساء، ازداد عدد الحشد إلى نحو 200.
وقال أحد منظمي الاحتجاج، عبر مُكبّر للصوت: “نحن هنا، وسنبقى هنا طوال الليل”، إلا أن المنظمين أعلنوا، لاحقا قبيل الساعة 11:30 مساء، أن الخيام ستحل، مشيرين إلى تهديدات “بالانتقام” من الإدارة.
وشجع المنظمون الطلاب على التجمع في احتجاج آخر، يوم الأربعاء.
ووفقا لمتحدث باسم الجامعة، لم يكن الاحتجاج تابعا لأي منظمات طلابية معترف بها، وأصدرت الإدارة تحذيرات نهائية للمجموعة بالتفرق وفض الخيام، الساعة 11:00 مساء.
وتلزم سياسات جامعة ييل الطلاب بالحصول على إذن كتابي مسبّق من الإدارة لوضع أي شيء، مثل الخيام، في ساحات الحَرَم الجامعي. كما تنص لوائح جامعة ييل للطلاب الجامعيين على وجوب انتهاء الفعاليات الاجتماعية على ممتلكات الجامعة، بحلول الساعة الحادية عشرة مساءً، من ليلة الأحد إلى ليلة الخميس.
BREAKING: Pro-Hamas protesters attempted to attack the Minister of National Security, Itamar Ben Gvir at Yale University pic.twitter.com/dw1Zo3Ya84
— The Uri (@uricohenisrael) April 24, 2025