في إطار جهوده المستمرة لتعزيز تمثيل البلدان العربية على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، نظم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومقرّه المنامة بمملكة البحرين، الورشة الافتراضية الأولى ضمن برنامج "بناء القدرات لإعداد خطّة إدارة موقع (درب زبيدة) كموقع تراث مشترك عابر للبلدان"، وذلك منتصف شهر أغسطس الجاري بدعم من وبتعاون مع هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية وبالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والتراث في جمهورية العراق.

  
ويعد موقع "طرق الحج: درب زبيدة" أول موقع عابر للبلدان في الوطن العربي يتم ترشيحه للإدراج على قائمة التراث العالمي وهو موجود حاليًا على القوائم التمهيدية لكل من السعودية والعراق.   
ويأتي هذا البرنامج التدريبي الذي سيستمر حتى شهر ديسمبر 2023، في إطار طلب الدعم الفني الذي تقدّمت به المملكة العربيةالسعودية، حيث يتناول البرنامج موضوعات محددة تتعلق بتطوير الأقسام الوطنية لخطة الإدارة، بما في ذلك آليات الحماية القانونية، وتطوير حدود المنطقة الفاصلة وآليات الإدارة، ودمج أهداف التنمية المستدامة في عمليات حماية وإدارة مواقع التراث العالمي. 
ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بالمعرفة حول مفهوم خطط الإدارة ومتطلبات التخطيط والتنفيذ والمتابعة ودعم إنشاء آليات إدارة فعالة عابرة للبلدان لموقع درب زبيدة المشترك، إضافة إلى تزويد الخبراء الحاضرين بالمعرفة الحالية حول أفضل ممارسات التعاون الدولي من خلالتسليط الضوء على عدد من المواقع العابرة للبلدان المسجلة على قائمة التراث العالمي وتطوير الإطار المبدئي وخطة الإدارة للأجزاء المكونةللموقع في كل من البلدين.  
ومع نهاية البرنامج في ديسمبر المقبل، يأمل المركز الإقليمي أن يتم تجهيز الأخصائيين المهنيين في مجال التراث من السعودية والعراق بقدر أفضل من المعرفة المتعلقة بإدارة مواقع التراث العالمي العابرة للبلدان وتزويدهم بسبل تطوير وتنفيذ خطط لإدارة.   
وعلاوة على ذلك، فإن من النتائج المتوقعة تطوير خطة الإدارة المشتركة للموقع والتي سيتم تضمينها لملف ترشيح موقع "طرق الحج: درب زبيدة" وإنتاج ونشر تقرير عن التعاون الحالي لنشره على نطاق واسع من أجل تعميم الفائدة وإطلاع الخبراء العرب على نتائج العمل المشترك ما بين البلدين.   
يذكر أن المواقع العابرة للبلدان هي ممتلكات متسلسلة تتكون من جزئين أو أكثر، وتعكس قيمة عالمية استثنائية بشكل عام، وتقع في أراضي الدول الأطراف المعنية وليست بالضرورة ذات حدود متجاورة.   
ونظرًا للطبيعة الخاصة بهذه الممتلكات، والناشئة عن مشاركة العديد من الدول الأطراف في الحماية المباشرة والإدارة للموقع، فإن وثيقةالمبادئ التوجيهية لاتفاقية التراث العالمي لعام 1972م تشجع على أن يتم تقديم هذه الملفات بشكل مشترك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الوطن العربي التنمية المستدامة المملكة العربية السعودية التعاون الدولي قائمة التراث العالمي مواقع التراث العالمي التراث العالمی

إقرأ أيضاً:

مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يطلق الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين

أطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين لتأهيل كفاءات إدارية حكومية في 30 دولة حول العالم.
ويسعى البرنامج إلى تطوير مهارات المشاركين ومساعدتهم على تحقيق أفضل الإنجازات على المستويين المحلي والدولي، وإكسابهم قدرات ومهارات استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة في دولهم.

وصمم البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي تقدمه دولة الإمارات إلى حكومات العالم، وفقاً لمنظومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للقيادة، وتم تطويره بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي.
ويستهدف البرنامج تطوير مهارات قيادات الصف الأول والثاني من الوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء في الدول المشاركة في البرنامج، بما يمكنهم من تطوير أدوات ونماذج وأساليب عمل حكومية تستفيد من تجارب دولة الإمارات الناجحة في تطوير الأداء الحكومي، الأمر الذي يمكن المنتسبين من بناء نماذج مستقبلية كفيلة بتمكين حكوماتهم وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، والارتقاء بمستوى العمل الحكومي.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في القيادة والإدارة وتعزيز التعاون الدولي من خلال تبادل المعرفة، واستثمار الإمكانات المادية والمعرفية للارتقاء بالمجتمعات.
وأشار معاليه إلى أن البرنامج وفي دورته الثانية يسعى لتقديم نموذجٍ معاصر لعمل الحكومات بما ينسجم مع أحدث الممارسات العالمية، حيث يتيح لمنتسبيه التفكير في مهارات القيادة وإدارة الفرق الحديثة، وآليات العمل الحكومي والقدرة على صياغة رؤى استراتيجية للنهوض بمختلف القطاعات الحيوية، والتركيز على الحلول الابتكارية لمواكبة المستجدات، ومواجهة التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة، انطلاقاً من الاطلاع على الخبرات الوطنية الإماراتية في مجال الإدارة وبناء الكفاءات الحكومية.
ويستهدف البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين بناء شبكة من الكفاءات الإدارية حول العالم، وإتاحة الفرصة أمامها لتبادل الخبرات ونقل المعارف وفق أفضل الممارسات العالمية والتجارب الناجحة في مجال القيادة، وبما يسهم في تعزيز مهاراتهم وتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية.

ويتيح البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، للكفاءات الحكومية المتميزة فرصة التعلم المستمر بهدف تطوير وتحسين مهاراتهم القيادية والإدارية، وبما يساعدهم على مواكبة التحولات السريعة التي يشهدها العالم، من خلال تعلم أحدث المفاهيم والأدوات الإدارية وتدريبهم على تطبيقها، وبما يساعدهم على أداء مهامهم بشكل أفضل، حيث يتيح البرنامج للكفاءات الحكومية المتميزة لقاءات مباشرة مع قيادات وصناع قرار في القطاعات الحيوية.
وتستقطب الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين قيادات الصف الأول والثاني في أكثر من 30 دولة حول العالم، حيث سيوجه البرنامج دعوة رسمية لهذه الدول حول العالم لترشيح منتسبين من الشخصيات المؤثرة من أصحاب الرؤى الاستراتيجية الطموحة في بلادهم، ممن لهم دور أساسي في وضع ملامح استراتيجية في جهات عملهم والمشرفين على القطاعات المهمة أو يقودون مبادرات استراتيجية، والمسؤولين عن المخرجات الرئيسية في عملهم، والذين يقودون فرق عمل ناجحة ممن لا تتجاوز أعمارهم 40 عاماً.
ويقدم البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين أربعة مساقات رئيسية لدعم المهارات القيادية لمنتسبيه، حيث يشمل مساقات القيادة في بناء الأمم وتحقيق الرؤية، والتي تركز على مهارات التخطيط المستقبلي واتخاذ القرارات المبنية على البيانات. إضافة إلى مساقات المواطنة العالمية والتواصل الإعلامي، لتطوير مهارات التواصل المجتمعي والإعلامي الفعّال في الأزمات والحفاظ على الشفافية والمصداقية.
ويستهدف البرنامج تطوير 8 كفاءات رئيسية وهي: الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، إضافة إلى الشغف والالتزام وخلق القيمة، إلى جانب التنوع والإشراك، والاهتمام بالإنسان أولاً، وأخيراً الفضول والمرونة.
ويتعرف المشاركون في البرنامج على أحدث أساليب التفكير الإبداعي والاستراتيجي وتجارب مؤثرة تساهم في تغيير أنماط الحياة وتعزز الرحلة القيادية للمشاركين، كما يساعد البرنامج مشاركيه على توسيع وبناء شبكة من العلاقات الدولية والمهنية مع قادة وخبراء وشركاء محليين وعالميين في مجال القيادة، بهدف الحصول على تجربة استثنائية.
وينظم البرنامج زيارات ميدانية لمنتسبيه إلى عدد من الجهات الحكومية والمشاريع الحيوية في دولة الإمارات، لاطلاعهم على أفضل الممارسات الإماراتية في القطاعات الاستراتيجية سواء في الطاقة المستدامة، وأسواق المال، والبنية التحتية، والصناعة الوطنية، والفضاء والخدمات اللوجستية، والاقتصاد، والتحول الرقمي، وغيرها.
يذكر أنه تم تخريج الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي 2024، حيث ضمت قائمة المنتسبين نخبة من الوزراء ومساعدي الوزراء ومدراء العموم ومساعديهم من 29 دولة.وام


مقالات مشابهة

  • «أبوظبي البحري» ينظم «نوخذة الصيفي»
  • محافظ قنا يتلقي مدير برنامج المخلفات الصلبة
  • بلومبرغ: القوات الجوية الأمريكية تطيح برئيس برنامج الصواريخ الباليستية
  • انطلاق برنامج الإدارة المحلية لتنمية المحافظات بشمال الشرقية
  • "التربية والتعليم" تحتفل بتكريم الفائزين في برنامج "شل إنكسبلوررز" للمشاريع الطلابية
  • شرطة أبوظبي تنفذ ورشة حول صون الممتلكات الثقافية والفنون والآثار
  • شرطة أبوظبي تنفذ ورشة “صون التراث والموروث الشرطي”
  • موعد انتهاء التقديم في برامج «الجمارك»
  • سكاي تراكس العالمي: مصر للطيران ضمن أفضل قائمة الـ 100 شركة طيران على مستوى العالم
  • مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يطلق الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين