في خضم معادلات الصراع الإقليمي والدولي، يبرز اليمن كقوة استثنائية لا يُستهان بها، يحمل راية الحق ويمثل شوكة في حلق الاستكبار العالمي. لم يكن صمود اليمن مجرد حدثٍ عابر، بل كان إرادة متجددة تُبنى على الإيمان العميق بالله وبقدرة الشعوب الحرة على تحقيق المستحيل.

اليوم، يدخل اليمن مرحلة جديدة من القوة والجاهزية العسكرية.

مرحلة سوف تحمل معها قدرات غير مسبوقة، طُورت بأيادٍ يمنية، عاقدة العزم على كسر الهيمنة الأمريكية والصهيونية التي جثمت لعقود على صدور شعوب المنطقة. الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية والفرط الصوتية، كلها أدوات في يد القوات المسلحة اليمنية لإعادة رسم خارطة القوة في الشرق الأوسط.

الاحتلال الصهيوني، الذي اعتاد على سياسة البطش والاستيطان، لم يعد أمامه متسع من الوقت. فاليمن اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة مع مشاريع الاحتلال، مؤكداً أن لا أمان للصهاينة في فلسطين، طالما هناك يمنٌ يقاوم. إن القوة التي يملكها اليمنيون ليست مجرد أرقام أو منظومات، بل هي عقيدة وإرادة ستقلب الموازين وتجعل المحتل يدرك أن أيامه باتت معدودة.

ما يميز القدرات العسكرية اليمنية اليوم هو مرونتها وتطورها المستمر. لقد أثبت اليمنيون أن العزلة المفروضة عليهم لم تكن سوى فرصة لتطوير أنفسهم، بعيدًا عن سطوة القوى الكبرى. وبات واضحًا أن هذه القوة ليست دفاعية فقط، بل هجومية تصل إلى عمق العدو، وضرب أهدافه بدقة مدمرة أكثر من ما سبق .

الهيمنة الأمريكية، التي ظلت لعقود ترسم سياسات الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني، تعرضت لضربات موجعة من محور المقاومة، واليمن في طليعته. هذه الهيمنة لم تعد قادرة على فرض شروطها، فالمعادلة تغيرت، واليمن لم يعد مجرد ساحة للصراع، بل أصبح لاعبًا رئيسيًا في تحديد مستقبل المنطقة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي

أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.

وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".

ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.



من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.

وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.

وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.

وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).



وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.

وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.

بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.

حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.

ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.

ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).

مقالات مشابهة

  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • العميد علي أبي رعد: اليمن حطم الهيمنة الأمريكية والعدو يتجنب المواجهة البرية
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • ستقلب الموازين خلال أسابيع.. السعودية تبشّر بانفراجة عالمية تخفف توتر الأسواق
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • مروحية عسكرية تجلي مصابين لجيش الاحتلال من رفح جنوبي قطاع غزة
  • مروحية عسكرية تجلي مصابين لجيش الاحتلال من رفح
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
  • «مصطفى بكري» يكشف سيناريوهات زيارة ترامب المرتقبة: ستقلب الموازين في المنطقة
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟