كشف الشيخ شخبوط نهيان آل نهيان وزير الشؤون الخارجية الإماراتية، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق ناجح بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه الأخيرة على النيل الأزرق الذي يمثل الرافد الأكبر لموارد المياه العذبة إلى مصر والسودان.

 

وقال الشيخ شخبوط نهيان آل نهيان، إن الإمارات أكدت باستمرار أهمية الحوار البناء بين مصر والسودان وإثيوبيا للتغلب على خلافاتهم بشأن سد النهضة.

 

 

وأضاف وزير الشؤون الخارجية الإماراتية، أنه يعتقد أن الجهود يجب أن تستمر وفقا للقوانين والأعراف الدولية، من أجل ضمان حقوق الدول الثلاث في أمنها المائي والوصول إلى حل مقبول من الجميع، بحسب حواره مع صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

 

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن الاختتام الناجح للمفاوضات بشأن سد النهضة أصبح في متناول اليد، وهذا يمثل أيضا فرصة لتعزيز وتسريع التكامل الإقليمي، مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة.

 

يذكر أن مصر وإثيوبيا، اتفقا في يوليو الماضي على العودة إلى المفاوضات بشأن سد النهضة، بعد توقفها منذ فترة طولية بسبب التعنت الإثيوبي حول التوصل إلى اتفاق عادل وملزم في بناء وتشغيل السد.

 

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في القاهرة منتصف يوليو الماضي، على هامش مؤتمر دول جوار السودان الذي بحث الأزمة التي تحيط بالجارة الجنوبية لمصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفاوضات سد النهضة سد النهضة الامارات مصر والسودان وإثيوبيا النيل الأزرق التنمية المستدامة الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد دول جوار السودان بشأن سد النهضة

إقرأ أيضاً:

بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان

تصريحات معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية:
مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجِّه دولة الإمارات نداء عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية - باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، بالإضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية - في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار.
وفي ما يتعلق بهذه المأساة الإنسانية، تدين دولة الإمارات بأشد العبارات الفظائع التي تُرتكب، وتطالب بمُحاسبة المسؤولين عنها. وتعرب دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات. كما تشدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل الأطراف كافة.
وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية التالية:
1. وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية: تؤكد دولة الإمارات على ضرورة «صمت المدافع»، وتدعو في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
2. عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية: إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان. كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في أنحاء السودان كافة. كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.
3. تكثيف الضغوط الدولية: يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على الجهات كافة التي تساهم في تأجيج الصراع. كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
بلا شك، لقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، حيث يجب أن يتوقف القتل. كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.

أخبار ذات صلة منصور بن زايد يستقبل المدعي العام لروسيا الاتحادية العلامات التجارية في الإمارات تعزّز استثماراتها للارتقاء بمبدأ الاستدامة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خلال جلسة مجلس الوزراء.. ما الذي طرحه وزراء القوات بشأن السلاح؟
  • الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات بشأن هجوم بري في اليمن
  • الزملكاوي الوفي.. الدردير يكشف مفاجأة بشأن مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد
  • عبدالله بن زايد آل نهيان يدين مخططات تستهدف المساس بأمن الأردن .. ويشيد بيقظة الأجهزة الأمنية
  • الجزائر وإثيوبيا توقعان 13 اتفاقية ومذكرات تفاهم
  • هيئة عائلات المحتجزين: نريد أن يطلعنا نتنياهو على تطورات ملف مفاوضات التبادل
  • بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان
  • القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت
  • السيسي وولي عهد الكويت يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا واليمن والسودان
  • مؤسسة اقتصادية تكشف مفاجأة بشأن المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا