أبوظبي تستضيف النسخة الأولى من منتدى «الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة»
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالتعاون مع معهد الحياة الصحية أبوظبي النسخة الأولى من منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة مطلع هذا الشهر.
وتأتي استضافة الحدث بهدف إحداث نقلة نوعية في علوم الحياة الصحية المديدة والرعاية الصحية المتخصصة، كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية، ليحظى أفراده بحياة صحية مديدة.
وجمع المنتدى نخبة من الخبراء العالميين وصنّاع القرار والقادة في قطّاع الرعاية الصحيّة، من بينهم ممثلون عن دائرة الصحة - أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وأعضاء من مجلس إدارة معهد الحياة الصحية في أبوظبي.
وجسّد المنتدى منصة حيوية لاستكشاف أحدث الأبحاث العلمية والحلول الصحية المبتكرة وأطر عمل السياسات التي تهدف لتعزيز الحياة الصحية المديدة في دولة الإمارات ومختلف دول العالم، وتحقيق مساعي الدائرة لإحداث نقلة نوعية تلبي احتياجات الرعاية الصحية في المستقبل.
تسخير التميز العلمي
واستضاف المنتدى جلسة بحثية بقيادة البروفيسور الدكتور شاروخ هاشمي، مدير إدارة الأبحاث الطبية والتطوير في دائرة الصحة - أبوظبي، شارك فيها نخبة من ألمع الخبراء في علم طب الحياة الصحية المديدة مثل الدكتور إريك فيردين، الرئيس، المدير التنفيذي لمعهد باك لأبحاث الشيخوخة، والبروفيسورة أندريا ماير، المديرة المشاركة لمركز الحياة الصحية المديدة في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسورة إيفلين بيسكوف، أستاذة الطب في جامعة شنغهاي للطب وعلوم الصحة، شاركوا خلالها في نقاشات شاملة حول أحدث الاكتشافات في مجالات طب الحياة المديدة المتقدم، والمعلّمات الحيوية الرقمية، والإجراءات الصحية الدقيقة، ما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات علمية ترسم ملامح جديدة لسبل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وجودة حياة السكان في أبوظبي وخارجها.
وأكدت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي، أهمية المنتدى في تطوير طب الحياة الصحية المديدة، وأضافت: «تلعب البحوث دوراً حيوياً في نجاح مجتمعنا ونموه. وتفتقر اليوم إجراءات تشخيص الأمراض وعلاجها التي تؤثر على الحياة الصحية المديدة للأدلة العلمية الكافية، لذلك يتمحور هدفنا حول إرساء دعائم هذا التخصص العلمي وفق أرقى المبادئ الأخلاقية، ويأتي تعاوننا الوثيق مع دائرة الصحة - أبوظبي ليلعب دوراً جوهرياً في صناعة مستقبل الصحة بشكل مشترك».
وأضافت الدكتورة فايزة اليافعي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «نؤمن في دائرة الصحة - أبوظبي أن الحياة الصحية المديدة، هي مرتكز رئيسي ضمن رؤيتنا الاستراتيجية لمستقبل الرعاية الصحية في الإمارة، لذلك نواصل إبرام علاقات تعاون بنّاءة مع نخبة من الشركاء ضمن المنظومة الصحية لتطوير نموذج للرعاية يقوم على الإجراءات الاستباقية والوقاية من الأمراض. وتأتي استضافة منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة بالشراكة مع معهد الحياة الصحية في أبوظبي لتجسد منصة حيوية لتبادل المعارف والخبرات والموارد التي تكفل التوصّل لاكتشافات سباقة تدعم الحياة الصحية المديدة في عالم اليوم. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الدائرة لتبني منهجيات مبتكرة ووقائية تعزز العافية، وتمكّن أفراد المجتمع من تبني أنماط حياة صحية».
تحول نوعي
أشار الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: «تعمل أبوظبي على إعادة تشكيل مشهد الحياة الصحية المديدة من خلال منهجية تستند إلى الرعاية الصحية الشخصية والقائمة على البيانات، والتي تستفيد من الابتكارات الرقمية وعلوم الجينوم لتمكين أفراد المجتمع بالإجراءات المصممة وفقاً لاحتياجاتهم. ويقوم هدفنا على إحداث تحول نوعي في الرعاية الصحية نحو نموذج استباقي ووقائي عبر جملة من المبادرات والبرامج مثل برنامج الفحص الدوري الشامل (افحص)، والرعاية الشخصية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطبيق صحتنا وغيرها».
رؤية طموح
قدّمت الجلسات العامة في المنتدى لمحة عن الرؤية الطموح التي تقود المبادرة، إذ شهدت نقاشات تناولت الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في طب الحياة الصحية المديدة، والتقدم في قياس العمر البيولوجي، والأهمية المحورية للطب الوقائي والدقيق. وركزت الحوارات بشكل رئيس على كيفية تحويل هذه التطورات إلى فوائد ملموسة تعود بالنفع على سكان أبوظبي والعالم.
وبرز خلال المنتدى توجه رئيس يتمثل في الانتقال من نموذج الرعاية الصحية القائم على الاستجابة للأمراض إلى نهج استباقي يركّز على تعزيز الصحة والرفاهية الصحية طوال العمر. وتمحورت النقاشات حول بناء طب الحياة الصحية المديدة على أسس علمية تستند إلى «سمات الشيخوخة البيولوجية»، حيث يتم التعامل مع الأسباب الجذرية للتدهور المرتبط بالعمر بدلاً من انتظار ظهور الأمراض. ويأتي ذلك منسجماً مع «رؤية الحياة الصحية المديدة 2030»، وهي التزام طموح يهدف إلى «أن نعطي للعالم أكثر مما نأخذ منه».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات الابتكار دائرة الصحة دائرة الصحة في أبوظبي الرعایة الصحیة فی دائرة الصحة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
السيد شهاب يرعى "منتدى أدفانتج عُمان" بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
◄ استعراض التوجهات العالمية في القطاعات الاقتصادية المستقبلية
مسقط- الرؤية
تنظم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار "استثمر في عُمان"، وتحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، أعمال منتدى "أدفانتج عُمان" في مسقط، خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل 2025، وذلك في منتجع سانت ريجيس - الموج، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والمستثمرين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويشكّل المنتدى منصة استراتيجية لتسليط الضوء على سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة، حيث يجمع نحو 250 شخصية من كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مستثمرين دوليين وقادة أعمال من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض التوجهات العالمية في القطاعات الاقتصادية المستقبلية مثل الصناعات المتقدمة، السياحة الفاخرة، الاقتصاد الأخضر، والخدمات اللوجستية.
ويشارك في الجلسات الحوارية للمنتدى عدد من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، إلى جانب أصحاب السمو والمعالي من دول الجوار، والمتحدثين الدوليين من مؤسسات رائدة مثل Deloitte وFitch Solutions وجامعة أكسفورد.
ويشهد اليوم الثاني من المنتدى لقاءات طاولة مستديرة مخصصة لتفعيل الحوار المباشر بين المستثمرين وصنّاع القرار، بهدف مناقشة الفرص النوعية في القطاعات ذات الأولوية، وبحث آليات دعم وتوطين الاستثمارات، بما يعزز من تنافسية سلطنة عُمان على خارطة الاستثمار العالمية.
ومن المتوقع أن يحظى المنتدى بزخم إعلامي دولي، حيث يدير الإعلامي الشهير ريتشارد كويست، محرر الأعمال في شبكة CNN، جلستين رئيسيتين ضمن برنامج الفعالية، وذلك في إطار حملة إعلامية عالمية بالتعاون مع الشبكة، تشمل بث إعلانات تلفزيونية ومحتوى رقمي يروّج لمكانة سلطنة عُمان كوجهة استثمارية إقليمية وعالمية.
ويأتي تنظيم المنتدى في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، ودعم أهداف رؤية عُمان 2040 الرامية إلى تحقيق تنويع اقتصادي مستدام، وترسيخ موقع سلطنة عُمان كمركز اقتصادي حيوي في المنطقة والعالم.