تحليل جاد لمسألة قبول البرهان بإتفاق في اللحظة الحالية
في البدء، إن الحديث عن أن البرهان خرج من القيادة العامة وصولاً إلى قاعدة وادي سيدنا بإتفاق مع الدعم السريع وهم من سمحوا لهو بالمرور هو حديث خاطئ يكذبه شواهد مثل الموكب الذي تحرك به البرهان سقط فيه شهداء من مرافقيه – لهم الرحمة والمغفرة.

دارت أنباء من قبل معركة مدرعات الشجرة الكبرى تتحدث عن قُرب إتفاق يفضي بخروج الدعم السريع من الخرطوم إلى معسكرات خارجها بمرافقة قوات سعودية-باكستانية مع عدم التأكيد على باقي التفاصيل، وحتى هذه الأنباء أكدها قبل بضعة أيام من المعارك الأخيرة أحد مستشاري الدعم السريع لصحيفة “الراكوبة” باختلاف بعض التفاصيل.

بعد بداية معركة مدرعات الشجرة الكبرى واستشهاد اللواء ياسر فضل الله مغدوراً، تحدثت بعض المصادر إلى أن الإتفاق قد انهار بعد استغلال الدعم السريع لقلة هجمات الجيش في الفترة الماضية للحشد والتجهيز ومحاولة الدعم السريع السيطرة على سلاح المدرعات.

إذا أخذنا بفرضية أن البرهان لم يخرج لمجرد تخفيف الضغط الشعبي عليه وعلى القيادة مع أنباء تتحدث عن نيته في مغادرة الخرطوم فيمكن أن نجد تحليلين مناسبين للمشهد السياسي-العسكري القادم:

– يمكن أن يمضي البرهان فعلاً نحو توقيع إتفاق، يمكن أن يكون هو نفس الإتفاق السابق لمعركة المدرعات الكبرى بعد إقتناع الدعم السريع في مسألة صعوبة استيلائهم على باقي معسكرات الجيش في الخرطوم، أو يمكن أن يمضي في إتفاق جديد بمعطيات جديدة لا يمكن التكهن بها في الوقت الحالي، ولكن عموماً ستعتمد ردة الفعل من الشارع ومن داخل الجيش على تفاصيل هذا الإتفاق، حيث أعتقد أن معظم الأطراف سترضى بإتفاق ينهي وجود الدعم السريع العسكري في الخرطوم وينهي احتلاله لمنازل المواطنين، ولكن تفاصيل باقي الإتفاق ستفضي إلى ردود فعل مختلفة عند كل الأطراف.

– يمكن أن يُفسر خروج البرهان أيضاً بأنه يستعد للتفرغ للعمل السياسي تاركاً العمل العسكري لغرفة القيادة والسيطرة ليتولوا المهام العسكرية ب”شيك على بياض” من القائد العام للمضي في معركة ضخمة متعددة الجبهات تهدف لضغط الميليشيا للإستسلام في معركة الخرطوم.

لا شيء مؤكد بعد، ولكن ال 72 ساعة القادمة ستحدد مصير معركة الخرطوم، وربما مصير الحرب كلها، ولكن دائماً يظل إحتمال حدوث أمر آخر غير متوقع أو عدم حدوث أي شيء من الأساس أمراً قائماً في هذه البلاد
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.

أحمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تهاجم “اللعوتة الحجاج” وتقتل 10 مواطنين

أسفر هجوم شنته مليشيا الدعم السريع على قرية “اللعوتة الحجاج” بمحلية الكاملين عن مقتل 10 مواطنين وإصابة آخرين، وسط استمرار جهود حصر الضحايا..

التغيير: الخرطوم

هاجمت مليشيا الدعم السريع، أمس الخميس، قرية “اللعوتة الحجاج” بمحلية الكاملين باستخدام عربتين قتاليتين وأكثر من 100 موتر.

وأسفر الهجوم الذي وقع الخميس، عن مقتل 10 مواطنين من سكان القرية، تم التعرف على 8 منهم، بينما لم يتم تحديد هوية اثنين آخرين حتى الآن.

وأدى الهجوم أيضًا إلى وقوع عدد من الجرحى، ويجري حصر أعدادهم حاليًا، وفقا لما أورته منصة مؤتمر الجزيرة، الجمعة.

وتُعد قرية “اللعوتة الحجاج” ملاذًا للنازحين الفارين من مناطق مجاورة، بما في ذلك “ود لميد”، “العديد”، “الشقايق عرب”، “ود بسري”، و”الغابة”، إضافة إلى سكان منطقة “المسيد ود عيسى”، الذين لجأوا إليها بحثًا عن الأمان قبل أن تتعرض للهجوم الأخير.

وفي ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.

وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

ومنذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل، عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، تحولت ولاية الجزيرة إلى ساحة للهجمات الانتقامية للدعم السريع.

وخلفت هذه الحرب آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

الوسومالكاملين انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تهاجم “اللعوتة الحجاج” وتقتل 10 مواطنين
  • الطيران الحربي بالجيش السوداني مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • بالفيديو.. شاهد عيان يحكي جرائم غير متوقعة أرتكبها أفراد الدعم السريع بحي الحلفايا: (كانوا يمنعونا من أداء الصلاة وإذا استغفرت الله أمامهم بدوك طلقة وقتلوا أفراد أسرة من أجل الظفر بفتياتهم)
  • لماذا تحمي أوروبا الدعم السريع؟
  • مستقبل حميدتي وقوات الدعم السريع بعد الخسائر العسكرية الأخيرة
  • دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني: بين الواقع والمأمول
  • الدعم السريع تقتحم “ود راوة” وتصيب 5 مواطنين
  • البرهان يكشف أمام قمة المناخ أضرار حرب قوات الدعم على البيئة في السودان
  • الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على “عبد الرحمن جمعة” القائد بقوات الدعم السريع
  • إصابة 5 أشخاص في هجوم ميليشيا الدعم السريع على مدينة ود راوة وسط السودان