أعربت الفنانة الهام شاهين، عبر برنامج «بحب الإذاعة» على «نغم إف إم» عن سعادتها باهتمام الدولة بصناعة الدراما، ذات التأثير القوي على الجمهور المصري والعربي، مؤكدة أهمية الحفاظ على الريادة المصرية في الدراما.

مشاركة كل الأعمال الدرامية في المهرجان

وأكدت إلهام شاهين، عضو لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة للدراما، عبر البرنامج الذي تقدمه المذيعة شافكي المنيري، أنها شاركت مع زملائها أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان بعض الآراء والمقترحات؛ ولكن تكمن صعوبة الحدث هذا العام في مشاركة كل الأعمال الدرامية وليس اقتصارها على مسلسلات رمضان كما يحدث سنويًا، مشيرة إلى أن ذلك استغرق وقتاً طويلاً لمشاهدة كافة الأعمال المعروضة على مدار العام.

مهرجان القاهرة للدراما يحتفل بالأصالة

وأضافت الفنانة الهام شاهين أن مهرجان القاهرة للدراما يحتفل بالأصالة والعراقة في الدراما المصرية، كذلك يحتفل بالتطور والحداثة في مدينة العلمين، المعلم السياحي الرائع، مؤكدة أن المهرجانات ليست فقط دعاية فنية، ولكن تعتبر دعاية سياحية لبلدنا الجميلة مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إلهام شاهين شافكي المنيري مدينة العلمين مهرجان القاهرة للدراما القاهرة للدراما

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "ليالي الحلمية".. حين تحوّلت الدراما إلى تأريخ لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ. كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التلفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

في زمن كانت فيه الدراما المصرية تعكس وجدان المجتمع، جاء "ليالي الحلمية" ليكون أكثر من مجرد مسلسل، بل سجلًا يحكي عن مصر وشعبها عبر العقود، من الملكية وحتى ما بعد ثورة يوليو. لم يكن العمل مجرد دراما اجتماعية، بل كان مرآة تعكس التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها المصريون.

قصة المسلسل كانت تدور حول الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي في مصر، من خلال شخصيات صنعت لنفسها مكانًا خالدًا في قلوب المشاهدين. تبدأ الأحداث مع سليم البدري (يحيى الفخراني)، ابن الباشا الذي يتصارع مع ابن الفلاح البسيط سليمان غانم (صلاح السعدني)، في صراع يعكس الفجوة بين الطبقات بعد الثورة. تتشابك قصص الحب والخيانة والطموح عبر الأجيال، في حبكة درامية جعلت المسلسل واحدًا من أعظم الأعمال التلفزيونية.

النجاح والاستقبال الجماهيري

منذ عرض الجزء الأول في رمضان 1987، تحوّل المسلسل إلى حالة خاصة، حيث أصبح الجمهور ينتظر حلقاته كما لو كان يتابع توثيقًا لحياته الشخصية. استمر نجاح المسلسل على مدار خمسة أجزاء، حتى أن البعض وصفه بـ"ملحمة درامية لا تتكرر".

كانت الشخصيات قريبة من الناس ، فلم تكن مجرد أبطال على الشاشة، بل أفرادًا من العائلة، نعيش معهم أفراحهم وأحزانهم، ونرى فيهم أنفسنا. تحول "سليم البدري" و"سليمان غانم" إلى رموز للصراع الاجتماعي، بينما أصبحت نازك السلحدار واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما.

في تلك الأيام، كان رمضان يعني لمّة العيلة، ومتابعة مسلسل واحد يشغل الجميع. لم يكن هناك انشغال بالهواتف أو منصات المشاهدة، بل كان المسلسل يُشاهد جماعيًا، ويصبح حديث البيوت في اليوم التالي.

"ليالي الحلمية" لم يكن مجرد مسلسل يُعرض في رمضان، بل كان بمثابة دفتر ذكريات لكل بيت مصري، ارتبط به الكبار والصغار، وبقي في القلوب رغم مرور الزمن. واليوم، بعد عقود من عرضه، لا يزال الحنين يأخذنا إلى تلك الليالي، حينما كانت الدراما تُصنع بحب، وحينما كان رمضان مليئًا بالدفء والوجوه التي أحببناها.

المسلسل كان تأليف أسامة أنور عكاشة، الذي رسم شخصياته ببراعة جعلتها حية في أذهان المشاهدين.

المسلسل من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، الذي استطاع أن ينقل روعة الحارة المصرية بكل تفاصيلها، وبطولة الفنانين: يحيى الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري، هشام سليم، حنان شوقي، عبدالله غيث، زوزو نبيل، وآخرون.

 

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين تناجي الله: الناس بتقول كلام كتير وأنا بقول يارب سامحني
  • متأثرة على الهواء.. إلهام شاهين: أنا في ضياع بدون أمي.. ومش خايفة من الموت
  • إلهام شاهين عن الصلاة: لا يمكن إقامتها في وقتها مع عدد من الوظائف
  • إلهام شاهين: أسامة أنور عكاشة واحد من أعظم الكتاب في مصر
  • آراؤها المتشددة.. إلهام شاهين تكشف عن سبب خلافها مع الفنانة عبير الشرقاوي
  • إلهام شاهين: لا يمكن أن أكون منافقة أو أكذب عشان أرضي أي شخص
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "ليالي الحلمية".. حين تحوّلت الدراما إلى تأريخ لمصر
  • إلهام شاهين: قصة الأمس ونصف ربيع الآخر وليالي الحلمية من أقرب الأعمال لقلبي
  • إلهام شاهين : "سيد الناس" حقق أمنيتي في تقديم دور شعبي في الدراما.. ونفسي أقدم شخصية تاريخية
  • اللى مش عاجبه تصريح الصلاة ميعملش بيه.. تصريحات نارية لـ إلهام شاهين