الفقيد قحطان بن سنان ايقونة منيرة سنفتقدها كثيرا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حضرموت((عدن الغد )) حسن علوي الكاف
بقلم / حسن علوي الكاف :
=================
ودعت مدينة تريم صباح الإثنين الماضي وفي موكب جنائزي مهيب ودعت الشخصية الوطنية والإجتماعية والرياضية والتربوية القدير قحطان سعيد بن سنان عضو الاتحاد العام لتنس الطاولة بعد حياة حافلة بالعطاء في عدة مجالات .
عرف الفقيد قحطان بعلاقات طيبة مع كافة شرائح المجتمع ويحظى بحب وتقدير كبيرين و كان بارا بوالديه وصلة رحمه وصاحب واجب لحضور كثير من المناسبات الأفراح والأتراح داخل مدينة تريم وخارجها ،ولد في مدينة تريم بقصر المنيصورة التاريخي وكان والده رحمة الله عليه شخصية معروفة ومحبوبة وله علاقات طيبة مع كثير من الأسر في المدينة منهم أسرة آل الكاف وآل بن يحيى وغيرهم.
درس الابتدائية والثانوية في تريم و كافح في حياته وعمل في عدة أعمال وذهب إلى محافظة المهرة للعمل ايضا لطلب لقمة العيش الحلال .
(( الإنطلاقة بدايتها رياضية ))
مارس الرياضة منذ صغره مع مجموعة من شباب المدينة وفي المدرسة و كان لاعبا في فريق التحالف لكرة القدم لكن الإصابة والظروف منعته من مواصلة ممارسة رياضة كرة القدم فقد برز في لعبة تنس الطاولة بشكل لافت بتأثر كبير من أخيه المرحوم كرامه وتولع بهذه اللعبة كثيرا وكان له دورا كبيرا في إعادة وتطوير لعبة تنس الطاولة بنادي الوحدة وبالفعل تصدر أغلب البطولات أندية وادي حضرموت لفئة الكبار و الشباب والناشئين لعدة سنوات وكان أبنائه وأبناء أخيه خالد من أفضل لاعبي تنس الطاولة بالمدينة فئة الناشئين والشباب وعمل بكل تفان وإخلاص بوصول نادي وحدة تريم الى مصاف الدرجة الممتازة بالجمهورية ولم يقف عند هذا فعمل حراك رياضي في لعبة تنس الطاولة بالوادي واختير عضوا بالإتحاد العام لتنس الطاولة بالجمهورية نظير جهوده في تطوير اللعبة وكان من أنشط الأعضاء من خلال فهمه للقوانين والأنظمة ومثّل وفد الإتحاد العام في البطولة العربية بالأردن الشقيق في أغسطس عام 2014م وله أفكار لتطوير اللعبة رغم ما تعانيه البلاد من ظروف قاهرة حالت بعدم تنفيذ كثير من تلك الأفكار واختير عضو في اتحاد غرب آسيا عام 2018 م و للمرة الثانية في اللجنة العلمية عام 2022م . وهذا إنجاز وفخر لنا جميعا .
إدارة نادي الوحده في تواصل معه مستمر للإستفادة من خبراته و مقترحاته واستطاع حل كثير من المشكلات التي تعتري النادي ولديه غيرة كبيرة على النادي وسمعته وأمنيته بأن تكون رياضة حضرموت وشبابها في المقدمة دوما، ولحبه للنادي أسس قروب تاريخ وإنجازات النادي وضم نجوم ناديي الشباب والأهلي والوحدة وأعاد إلى الأذهان تلك النجوم للواجهة من جديد في قروب يهتم بذلك الزمن الرياضي الجميل .
كان له دورا كبيرا مع مجموعة من العقلاء في دمج فريق الصباح مع فرق المنطقة في فريق واحد فريق السلام بمنطقة السوق أحد الفرق الشعبية التابعة للنادي ولا يمكن نسيان ما قدمه الفقيد قحطان لهم من خلال المتابعة وأبدى المقترحات وظل صالونه مفتوحا لهم وللجميع و ستظل بصماته باقية للشباب لإدراكه بأن الشباب عماد المستقبل و اليوم بحاجة ماسة لممارسة الرياضية لإهميتها وإبعادهم عن سلوكيات خاطئة مثل تناول القات وغيرها وظل وفيا لكثير من النجوم الرياضية .
(( النشاط المدرسي تألق وإنجازات ))
انخرط في النشاط إلا صفي فترة الدراسة وخاصة في مرحلة الثانوية العامة فانضم للفرقة الفنية بالثانوية لما يملك من حس موسيقي فهو ضارب على آلة الإيقاع وشارك في عدة نشاطات واحتفالات ورحلات أيضا داخل حضرموت وخارجها ويشارك أفراح وفعاليات الشبواني التي تقام في عدة مناطق بالمدينة وبعد توظيفه بمكتب التربية والتعليم بالمديرية وبعد سنوات ترأس رئاسة قسم الأنشطة بمكتب التربية والتعليم بمديرية تريم وكان شعلة من النشاط و الحيوية رغم قلة الإمكانيات ومن خلال متابعته الحثيثة وتواصله مع كثير من الداعمين لإقامة أنشطة مختلفة ومنها النشاط الرياضي بمديرية تريم للمدارس الإبتدائية والثانوية حيث برزت كثير من المواهب الرياضية الواعدة في مختلف المناطق وهي نواة أولى لتكون رافدا للأندية بالمديرية في مختلف الألعاب وقبل أيام من بداية العام الدراسي الجديد كان يعد العدة لإقامة النشاط الرياضي المدرسي بداية الشهر الأول من هذا العام لكن العمر قصر به وأتمنى أن يتم تسمية النشاط الرياضي باسمه هذا العام عرفانا لما قدمه طوال سنوات كثيرة للأنشطة والفعاليات الصفية .
وهناك أيضا أنشطة أخرى عمل بها منها مسابقة القرآن الكريم وغيرها
كما أوكلت إليه رئاسة وفد فريق التربية والتعليم بالوادي لكرة القدم واستطاع مع فريق العمل من تحقيق نتائج وبطولات مشرفة على مستوى الجمهورية والمحافظة .
(( بصماته بالجانب الإنساني والمجتمعي ))
عرف بإهتمامه بالجانب الإجتماعي وإصلاح ذات البين في حل كثير القضايا ووقوفه مع المظلوم دوما للإيجاد الحلول المناسبة وحلها بشكل ودي في الغالب والسعي لمساعدة الكثير من الأسر المحتاجة ،
رغم انتقاله من سكنه السابق حارة السويم إلا أن أهل المنطقة يكنون له مكانة وتقدير و يستعينون به دوما في حل كثير من مشاكل وخلافات بالحارة وبحنكته استطاع حل الكثير منها ،وهناك أعمال إنسانية قدمها قد لا نعلم عنها وفيها الفضل الكبير من الله وبميزان حسناته إن شاء الله .
(( الخبر المفاجىء الصادم ))
تبادر إلى مسامع الكثير منا خبر وفاة قحطان بن سنان من خلال مواقع وسائل التواصل الإجتماعي وكان الجميع في حيرة وصدمة ولم يستوعبوا هذا الخبر كون المرحوم لا يعاني من مرض وكان حاضرا لصلاة الفجر بالمسجد في جماعة في نفس يوم وفاته ودوام في عمله لكنها إرادة الله لا اعتراض عليها فاختاره الله بأن يكون بجواره وعندها توافدت الجموع إلى منزلهم للتعزية لأولاده وأهله وكلهم في أسى وحزن على فقدانه لما يتحلى به من حب و خصال حميدة يشهد لها الجميع ،
برحيله سيترك لنا فراغ كبيرا لدى الوسط الإجتماعي والرياضي والتربوي وتربطني بالفقيد علاقة أخويه وصداقة ود وطيبة منذ عقود طويلة من الزمن ونتناقش في كثير من الأمور الرياضية والثقافية وغيرها وكان صاحب نظرة ثاقبة تجاه كثير من الأمور وصاحب روح ودعابة ، بهذا المصاب الجلل سائلين الله العلي العظيم أن يرحمه ويسكنه الجنة وإنا على فراقكم لمحزنون إنا لله وإنا إليه راجعون ...
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: تنس الطاولة کثیر من من خلال فی عدة
إقرأ أيضاً:
خليف: “ّتعرضت للانتقاد منذ الصغر وخضوعي لجلسات علاج نفساني ساعدني كثيرا”
تحدثت البطلة الأولمبية الجزائري، ايمان خليف، مجددا، عن المعانات التي مرت بها منذ الصغر بسبب منفولوجيتها، كما كشف عن خضوعها لعلاج لدى طبيب نفساني.
وصرحت خليف، في حوار خصت به مجلة “Le Monde”: “لقد عانيت من التنمر منذ منت طفلة، كوني مفتولة العضلات، وكنت أمشي من الصبيان”.
كما أضافت البطلة الأولمبية الجزائرية: “كانت هذه التعليقات دائما حاضرة في حياتي، وبطريقة عنيفة نوعا ما”.
وأردفت خليف: “لقد خضعت لجلسات لسترخاء عقلي، عن طريق جهاز خاص لاراحة الدماغ، وكان المختص النفساني يذكرني بأني جئت من أجل هدف علي تحقيقه، والجميع سيساعدني في ذلك”.
وتصدرت صاحبت الميدالية الأولمبية للملاكمة النسوية، ايمان خليف، خلاف مجلة “Le Monde” في عددها الأخير الصادر اليوم الجمعة.
En couverture de « M », disponible demain : Imane Khelif. Fierté nationale en Algérie, la boxeuse de 25 ans, médaillée d’or aux JO de Paris, est une icône LGBT malgré elle. Et encaisse les coups sur le ring comme en dehors. pic.twitter.com/fJ3LvoF6si
— Le magazine du Monde (@lemonde_M) November 14, 2024