واشنطن تطالب موسكو بالإفراج فورا عن الصحفي غيرشكوفيتش
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
جددت الولايات المتحدة، الخميس، دعوة روسيا إلى الافراج "فورا" عن مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، بعد تمديد القضاء فترة توقيفه لثلاثة أشهر، وإطلاق سراح مواطن أميركي ثانٍ موقوف لدى موسكو.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "المزاعم بحق إيفان غيرشكوفيتش لا أساس لها من الصحة. مرة جديدة، ندعو روسيا الى الإفراج فورا عن إيفان، وأيضا المواطن الأميركي المحتجز بغير حق بول ويلان".
كما سارعت صحيفة وول ستريت جورنال التي يعمل غيرشكوفيتش لحسابها، للتنديد بقرار القضاء الروسي.
وقالت الصحيفة الأميركية في بيان "نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنه تم احتجازه بشكل تعسفي وغير مشروع لمجرد قيامه بعمله كصحفي".
وتابعت الصحيفة "ان الاتهامات التي لا أساس لها ضده كاذبة تماما ونواصل الدعوة للافراج عنه فورا. الصحافة ليست جريمة".
وفي برلين، نددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالقرار، مؤكدة في مؤتمر صحفي أنه يعكس "العنف الوحشي" للسلطات الروسية حيث "لا محاكمة عادلة".
ومنع الصحفيون من حضور جلسة الخميس التي كانت مغلقة. وامتنعت إحدى محاميات الصحفي عن الإدلاء بأي تصريح لدى خروجها من المحكمة.
وكان تمديد فترة حبسه شبه مؤكد إذا نادرا ما يفرج القضاء الروسي عن موقوفين بانتظار محاكمتهم بتهم بهذه الخطورة.
وأوقفت القوى الأمنية الروسية غيرشكوفيتش خلال إجرائه تحقيقا في إيكاترنبورغ في منطقة أورال في 29 مارس الماضي.
وهو موقوف منذ ذلك التاريخ في سجن ليفورتوفو في موسكو الذي يستخدمه جهاز الأمن الفدرالي لإبقاء الموقوفين في عزلة شبه تامة.
والصحفي البالغ 31 عاما والذي عمل لحساب وكالة فرانس برس في موسكو أيضا، متهم بالتجسس ويواجه في إطار هذه التهمة احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاما لكنه يرفض هذه التهم وكذلك واشنطن وصحيفته والمقربون منه.
ولم تدعم روسيا حتى الآن هذه الاتهامات بأي دليل علني، وقد صنفت الإجراءات برمتها على أنها سرية. ولم يكشف عن أي موعد لبدء محاكمته حتى الآن.
ويندرج توقيفه في إطار توترات دبلوماسية كبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا جراء النزاع في أوكرانيا، إذ تدعم واشنطن كييف عسكريا وماليا في مواجهة موسكو.
وحبس صحفي أجنبي لديه بطاقة اعتماد قانونية من جانب السلطات الروسية أمر غير مسبوق منذ الحقبة السوفياتية.
وفي السنوات الأخيرة، أوقف مواطنون أميركيون عدة وحكم عليهم بعقوبات طويلة في روسيا فيما اتهمت واشنطن موسكو بالسعي إلى مبادلتهم بروس مسجونين في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الجمعة عن تعليق الولايات المتحدة مؤقتًا خدمات التصوير عبر الأقمار الصناعية إلى أوكرانيا، وهي ضربة جديدة لكييف من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي جمدت شحنات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقالت شركة ماكسار، وهي شركة رائدة في توفير صور الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة، إن الحكومة الأمريكية تمول عقدًا يوفر لأوكرانيا إمكانية الوصول إلى خدمات التصوير المداري من خلال برنامج يسمى Global Enhanced GEOINT Delivery.
وتأتي إجراءات إدارة ترامب ضد أوكرانيا، في إطار مسعى الرئيس الأمريكي لإجبار كييف على توقيع اتفاق المعادن بالإضافة إلى الموافقة على وقف الحرب والتوقيع على اتفاق سلام مع روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، كشفت وكالة رويترز للأنباء، أن الجيش الروسي تمكن من محاصرة القوات الأوكرانية التي تحتل منطقة كورسك الروسية، وهو الأمر الذي يعد انعكاسا مباشرا لوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الآونة الأخيرة.