رئيس الشاباك رونين بار يكشف سبب إصرار نتنياهو على إقالته
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار اليوم الجمعة إن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالته يعود لرفضه طلبا شخصيا له، الأمر الذي سرعان ما كذّبه مكتب نتنياهو.
وأضاف بار أن نتنياهو "طلب منه أن يقدم موقفا ضد إدلائه بشهادته في محاكمته لدواع أمنية".
وأشار إلى أن رفضه لطلب نتنياهو "أدى إلى عدم الثقة التي يتحدث عنها"، وفق تعبيره.
ويحاكم بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 8 سنوات في 3 ملفات فساد، يتعلق بعضها بالرشوة وخيانة الأمانة، وتعد المحاكمة الأولى من نوعها لرئيس حكومة على رأس السلطة.
وفيما يبدو ردا على كلام بار، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ما وصفه بانعدام ثقة نتنياهو ووزرائه برئيس الشاباك "لا يتعلق بولاء شخصي بل لأدائه ودوره في فشل 7 أكتوبر".
وأضاف المكتب في بيان أن اختيار رونين بار عدم إبلاغ المستوى السياسي بشأن هجوم 7 أكتوبر زعزع الثقة المهنية به لاحقا.
ونفى مكتب نتنياهو الادعاء بأن رئيس الوزراء طلب من رئيس الشاباك استخدام صلاحيات الجهاز بشكل غير لائق، متهما إعلان بار بأنه "مليء بالأكاذيب".
وأشار البيان أن نتنياهو تحدث مع رئيس الشاباك (رونين بار) حول سبل تمكينه من الإدلاء بشهادته في المحكمة في ضوء التهديدات الصاروخية ضد إسرائيل ورئيس الوزراء بشكل خاص.
إعلانفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المستشارة القضائية الحكومية "غالي بهاراف ميارا" تأكيدها أن إقالة رئيس الشاباك ستكون لها تداعيات وصفتها بالخطيرة على الجهاز.
وطالبت المستشارة القضائية مجددا المحكمة العليا إلغاء قرار إقالة رئيس الشاباك.
إقالة وأزمة
وفي 16 مارس/آذار الماضي قرر نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، فأثار ذلك أزمة داخلية عميقة داخل إسرائيل.
وصدّقت الحكومة في العشرين من الشهر نفسه على إقالة بار لتدخل حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، وسط احتجاجات إسرائيلية واسعة.
وتقدمت أحزاب معارضة بالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار، مما دفع الأخيرة إلى تجميد الإقالة لحين النظر في الالتماسات.
وقررت المحكمة بدء النظر في الالتماسات في الثامن من أبريل/نيسان الجاري، لكن الحكومة قالت إنها قد لا تطبق قرار المحكمة.
والأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز "الشاباك"، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عزمه تكليف نائب رئيس "الشاباك" رئيسا مؤقتا للجهاز خلفا للمقال رونين بار إلى حين تعيين آخر بصورة دائمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رئیس الوزراء رئیس الشاباک رونین بار
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء لبنان: ماضون في ردم الفجوة مع الأشقاء
بيروت: «الخليج»
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، أنه في الشهرين الماضيين انطلق مسار جديد في لبنان، عنوانه إعادة بناء الدولة وتحقيق الإصلاحات الجذرية.
أوضح سلام، خلال استقباله، أمس، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، صقر غباش، يرافقه الأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس، طارق المرزوقي، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت، فهد سالم الكعبي، أن حكومة بلاده تصمم على ردم فجوة الثقة التي نشأت خلال السنوات الماضية مع الدول العربية الشقيقة، وأشاد بالعلاقات التاريخية بين لبنان ودولة الإمارات المشكورة على استضافة مئات آلاف اللبنانيين وعلى كل المساعدات التي قدمتها ولا تزال للبنان.
ورحّب نواف سلام بالوفد الذي نقل له تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. وأشار إلى أن حكومته ماضية في إقرار خطة الإصلاح، والعمل على إقرار قانون رفع السرية المصرفية في البرلمان لتحقيق الإصلاح المالي، وإقرار قانون استقلالية القضاء لتعزيز السلطة القضائية، لفتح الطريق أمام حماية الاستثمارات والمستثمرين.
كما جدد رئيس الوزراء اللبناني، التأكيد أن الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، معبراً عن آماله في عودة المواطنين الإماراتيين إلى زيارة لبنان قريباً. أيضاً، شدد على أهمية الحفاظ على استقرار سوريا، بما ينعكس على دول المنطقة، معتبراً أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات تساهم في تعزيز هذا الاستقرار، لما لدولة الإمارات من دور مهم وأساسي، مؤكداً أن لبنان حريص على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية.
من جهته، أشاد صقر غباش بمواقف رئيس الوزراء اللبناني الشفافة والواضحة، مقدراً تحمله للمسؤولية في هذه المرحلة، ومعتبراً أن ما تحقق خلال فترة قصيرة من إنجازات هو محط تقدير لدى دولة الإمارات التي تثق بأن لبنان سيستعيد دوره التاريخي في الداخل والخارج.