تعز.. ندوة بعنوان “الإعلام وبناء السلام في اليمن الواقع والمأمول”
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تعز (عدن الغد) خاص
نظمت مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الإنسان ومركز مرايا الإعلام للتنمية بالشراكة مع مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ومرصد الحريات الإعلامية في اليمن ندوة بعنوان “الإعلام وبناء السلام في اليمن الواقع والمأمول”، على منصة زووم.
وافتتحت الندوة لبنى القدسي رئيس مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الإنسان والتي اكدت على أهمية دور الاعلام في هذه المرحلة للإسهام في صناعة السلام من خلال تعزيز التواصل والحوار بين جميع الأطراف، وتخفيض حدة الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية.
وان الاعلام خلال سنوات الحرب ساهم في تغذية الصراعات والانقسامات وعزز خطاب الكراهية، وكان أداة في ايدي اطراف الصراع، حيث تم استخدامه بطريقة غير مهنية وغير إنسانية بناء على المواقف السياسية والانتماءات الضيقة.
وشددت القدسي، على أهمية ترشيد الخطاب الإعلامي وتعزيز دور الاعلام ونشر خطاب التسامح والقبول بالآخر والتعايش السلمي ورفض الاقتتال والعنف والكراهية، وان يبتعد الخطاب الإعلامي عن التظليل وتشويه الحقائق، وأكدت على أهمية وجود اعلام إيجابي يساهم في تقريب وجهات النظر والحديث عن القواسم المشتركة، ويعيد للنفوس قيمة الهوية الوطنية ويساهم في تقديم الحلول للتخفيف من معاناة المواطنين ووقف الحرب.
وفي انطلاقة الندوة قدم الدكتور/ منصور القدسي توصيف لخطاب واعلام الكراهية في المشهد اليمني وكيف ساهم في تأجيج الصراع، معتبراً خطاب الكراهية اخطر ما افرزته الحرب في اليمن من خلال تبني وسائل إعلامية البعد الطائفي والمناطقي في تناولاتها الإعلامية.
كما دعا القدسي لضرورة إصدار وثيقة وطنية تجرم التحريض الإعلامي، إلى جانب استشعار كافة المكونات السياسية بخطورة المرحلة التي تمر بها اليمن، وسرعة تأسيس مرصد اعلامي لرصد ومناهضة لغة الكراهية في وسائل الاعلام اليمنية وفق منهج علمي صارم.
واستعرض الصحفي محمد الغباري، فرص تعزيز خطاب التعايش والسلام في اليمن في ظل تزايد خطاب الكراهية والتحريض، وقال: “ان اليمن تقترب من ابرام اتفاق جديد للسلام، ولمواكبة هذا الامر والعمل على إنجاح هذه العملية ومن بعدها المرحلة الانتقالية، يتطلب الامر ترشيد الخطاب الإعلامي الحالي”.
وأضاف ان الامر يحتاج من المنظمين لهذه الفعالية اعتبارها بداية، والتواصل مع مكتب مبعوث الأمم المتحدة والرعاة الدوليين لمسار السلام في اليمن بغرض الوصول الى لقاء يضم مسؤولي الاعلام في اطراف الصراع للتوقيع على التزام بترشيد الخطاب الإعلامي، والتوقف عن خطاب الكراهية.
وفي مداخلة لوزيرة حقوق الانسان سابقاً حورية مشهور، دعت لنبذ خطاب الكراهية، معتبر النساء الصحفيات والعاملات في المجال الحقوقي والإنساني اكثر الفئات تضرراً من خطاب الكراهية والتحريض.
وقالت مشهور: “مازال هناك قصور في القوانين وخصوصا قانون الصحافة حول حرية التعبير ويوجد انتهاك صارخ لبعض القواعد القانونية واصبح هامش التعبير ضيق جدا ويتم من خلاله استهداف حياة الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الانسان”.
من جانبه تحدث الصحفي محمد القاضي وقال: “ان وسائل الإعلام تم تجييشها في الصراع السياسي بشكل كبير جدا وخصوصا بعد 2011، حيث تم استقطاب عدد كبير لوسائل الاعلام ومحاولة تدميرها، والزج بها في هذه الصراعات، وما حدث اثناء الحرب يعتبر انتكاسة كبيرة لوسائل الاعلام”.
وعن الفساد السياسي والمجتمعي قالت الدكتورة في كلية الاعلام سامية الأغبري انه انعكس ذلك الفساد على الخطاب الإعلامي، الذي اصبح خطاب تابع للسلطات وخصوصا في دول العالم الثالث، وبالتالي اصبح الاعلام موجه من اجل تصدير العنف و الكراهية واصبح خطاب غير موضوعي ومبالغ فيه ويضخم الاحداث.
شارك في الندوة 40 إعلامي وحقوقي، دعوا الى إيجاد خطاب إعلامي متزن يدعوا للسلام ويحد من اثار انتشار خطاب الكراهية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: السلام فی الیمن خطاب الکراهیة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الشرطة تنظم ندوة تثقيفية بعنوان "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان"
نظمت أكاديمية الشرطة "كلية التدريب والتنمية"، ندوة تثقيفية بعنوان "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان" حاضر فيها فضيلة الدكتور نظير عياد مفتى الديار المصرية لعدد (١٤٠) ضابطًا من مختلف الرتب من الدارسين بالدورات التدريبية الأساسية المنعقدة حاليًا بمعهدى "القادة - الضباط" التابعين لكلية التدريب والتنمية.
تناولت الندوة المحاور الرئيسية لبناء المواطن عقائديًا ومسلكيًا في إطار الدور المجتمعي للوزارة كما تناول المفتى أهمية غرس مفهوم الولاء للوطن فى الأجيال الجديدة، وتنشيط الذاكرة الوطنية للأجيال في ظل التحديات التي تهدد الأمن القومي للدولة المصرية على المحاور الداخلية والإقليمية والدولية.
وأشاد فضيلة المفتي بتضحيات وجهود رجال الشرطة التى قدموها لتحقيق الأمن والاستقرار للبلاد، مؤكدا أهمية دور رجال الشرطة فى تحقيق الأمن للوطن والمواطنين.. وأشار إلى ذكر نعمة الأمن فى العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
ووجه مفتي الديار المصرية الشكر والتقدير للجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية لتنمية وتطوير الجوانب المعرفية والعلمية والثقافية لدى أعضاء هيئة الشرطة، باتباع أحدث النظم والبرامج التدريبية.
وقد لاقت فعاليات الندوة استحسان وإشادة جميع الحضور من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات التى تؤكد وعيهم وحرصهم على تدعيم دورهم فى حماية أمن الوطن ومقدراته.