محكمة تفرض تخصيص مساحة في المقبرة البلدية بالجزيرة الخضراء لدفن المسلمين بدل نقل الجثامين إلى المغرب
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أصدرت محكمة إسبانية حكمًا يُلزم بلدية الجزيرة الخضراء بتخصيص مساحة في المقبرة البلدية لدفن المسلمين وفقًا للشريعة الإسلامية، وذلك بعد دعوى قضائية رفعتها الجالية الإسلامية « الرحمة ».
الجزيرة الخضراء: معركة قانونية للحصول على حق الدفن الإسلاميتدخلت المحكمة الإدارية رقم 2 في الجزيرة الخضراء لإقرار هذا الحق الأساسي للمجتمع الإسلامي، معتبرةً أن البلدية انتهكت الحق الدستوري في الحرية الدينية عبر منع المسلمين من دفن موتاهم وفقًا لتقاليدهم.
على عكس الجزيرة الخضراء، تمتلك سبتة، كما مليلية، بالفعل مقبرة إسلامية نشطة، حيث شهدت توسعات متتالية لاستيعاب المزيد من عمليات الدفن. وتواجه المدينة حاليًا حالة طوارئ بسبب نقص المساحات، حيث يجري تجهيز قبور جديدة خلال شهر ونصف، مع خطط مستقبلية لتوسيع المقبرة باتجاه المنطقة الجبلية.
ومع ذلك، أوقفت الشركة المسؤولة عن أعمال التوسعة المشروع مؤقتًا بعد اكتشاف ذخائر قديمة، مما استدعى دراسة أمنية لضمان سلامة الموقع قبل استئناف الأشغال.
البلدية مُلزمة بتنفيذ القانونبات على بلدية الجزيرة الخضراء الامتثال للقانون والسماح للمسلمين بالدفن وفقًا لمعتقداتهم، أي الدفن المباشر في الأرض دون تابوت، مع توجيه الجثمان نحو القبلة.
في السابق، كان على المسلمين الذين يتوفون في الجزيرة الخضراء، نقل جثامينهم إلى سبتة أو إلى المغرب بسبب عدم توفر مكان مناسب لدفنهم محليًا. والآن، ستضطر البلدية إلى إنهاء هذا التمييز بعد حكم المحكمة.
معركة طويلة من أجل الحق في الدفنتعيش في الجزيرة الخضراء جالية مسلمة كبيرة، وواجهت هذه المشكلة لعقود. كانت الأسر المسلمة تضطر إلى نقل جثامين أحبائها إلى سبتة أو المغرب عبر شركات دفن خاصة، وهو ما تسبب في معاناة وتكاليف إضافية.
في عام 2023، أعادت اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا (UCIDE) وبعض المنظمات المحلية طرح هذه القضية، ولكن دون رد من السلطات، مما دفع مسجد الرحمة إلى اللجوء للقضاء، والذي أصدر حكمه لصالح الجالية الإسلامية.
رفض مبررات البلديةرفضت القاضية مبررات بلدية الجزيرة الخضراء، التي زعمت أن اللجنة الإسلامية الإسبانية هي الجهة الوحيدة المخولة بتقديم مثل هذه الطلبات. وأكدت المحكمة أن القانون 26/92 يمنح هذا الحق لأي مجتمع إسلامي داخل البلاد.
نصر للجالية المسلمةرحبت الجالية الإسلامية بهذا الحكم، معتبرةً إياه انتصارًا مهمًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى توضيحات، خصوصًا فيما يتعلق بالموعد والمكان المحددين لتنفيذ عمليات الدفن الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى أن مدنًا إسبانية مثل سبتة، غرناطة، وخيريث تضم مقابر إسلامية، والآن ستنضم الجزيرة الخضراء إلى هذه القائمة، بعد سنوات من المطالبات.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب قضاء مدافن مقابرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب قضاء مدافن مقابر الجزیرة الخضراء
إقرأ أيضاً:
إنجاز مشروع ملعب فريق وادي الطائيين
"عُمان": يواصل بنك مسقط، افتتاح المزيد من مشاريع الملاعب الرياضية في مختلف المحافظات، وذلك ضمن برنامج "الملاعب الخضراء" الذي ينفذه البنك سنويًا، حيث شارك البنك الاحتفال بافتتاح مشروع تعشيب ملعب فريق وادي الطائيين بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية، برعاية سعادة عبدالله بن علي الحمحامي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية دماء والطائيين، وبحضور بدر بن محمد الحجري، مساعد المدير الإقليمي لفروع بنك مسقط بمحافظة شمال الشرقية، وعدد من أبناء الولاية ومنتسبي الفريق.
وخلال الحفل، ألقى بدر بن محمد الحجري، مساعد المدير الإقليمي لفروع بنك مسقط بمحافظة شمال الشرقية، كلمة بهذه المناسبة قدّم من خلالها التهنئة لإدارة فريق وادي الطائيين على نجاح إتمام المشروع ضمن برنامج "الملاعب الخضراء"، حيث سيكون مشروع التعشيب إضافة مهمة للفريق ويساعدهم على تعزيز البنية الأساسية، التي بدورها ستسهم في تنظيم مختلف الفعاليات والرياضات، مضيفًا إن برنامج "الملاعب الخضراء" يشهد سنويًا إقبالًا واسعًا من الفرق الأهلية التي تتنافس للاستفادة من مجالات الدعم المقدمة، ونحن فخورون بأن نشاهد هذه المشاريع الرياضية قائمة ومنتشرة في مختلف المحافظات.
من جانبه، أعرب عمران بن مبارك الحبسي، رئيس فريق وادي الطائيين بولاية دماء والطائيين، عن سعادته بإتمام المشروع، موجهًا شكره للبنك على دوره الرائد في مجال المسؤولية الاجتماعية، لا سيما من خلال تنظيم برنامج "الملاعب الخضراء" الذي يسهم في تحسين مستوى البنية الأساسية الرياضية للفرق الأهلية في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى حرص إدارة الفريق ومنتسبيه على تطوير وتنمية مواهب أعضاء الفريق، للإسهام في دعم القطاع الرياضي في سلطنة عُمان والعمل على تنظيم فعاليات رياضية وثقافية واجتماعية متنوعة.
وبمناسبة افتتاح مشروع التعشيب الخاص بفريق وادي الطائيين، شارك عدد من أعضاء الفريق رأيهم حول أهمية المشروع والدور الذي يقوم به بنك مسقط، حيث قال سالم بن شنون السوطي: إن برنامج "الملاعب الخضراء" يمثل خطوة مهمة في دعم الشباب والرياضة، حيث يوفر الفرص اللازمة لتطوير مهارات الشباب في الفريق ويعزز من قدرتهم على المنافسة، مضيفًا إن الاستثمار في الرياضة يسهم في بناء مجتمع صحي ونشيط، ويعد دعمًا كبيرًا لتحقيق أهداف وطموحات الشباب الرياضية.
ومن جانبه، قال حمد بن سالم الرزيقي: إن مثل هذه البرامج المجتمعية تُعد نقطة تحول بالنسبة لنا، فهي لا تسهم في تحسين البنية الأساسية الرياضية فحسب، بل تعزز أيضًا من روح الانتماء والتعاون بين الشباب وتفتح لهم آفاقًا جديدة، كما تسهم في دعم المجتمع ككل، حيث يمكن استثمار هذه المساحات الخضراء في إقامة مختلف الفعاليات المجتمعية.
وقال عبدالله بن مسلم المسلمي: نشكر بنك مسقط على دعمه القيّم والمستمر، الذي أسهم في إنجاح هذا المشروع، كما نوجه الشكر لإدارة الفريق والمنتسبين على جهودهم الاستثنائية والتعاون المثمر، حيث كان تخطيطهم الدقيق وتفانيهم في التنفيذ من العوامل الرئيسية في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس.
ويهدف برنامج "الملاعب الخضراء" إلى مساعدة الفرق الأهلية العُمانية المسجلة في الأندية الرياضية المستوفية للشروط، وذلك في أربع مجالات، وهي تعشيب الملاعب بالعشب الطبيعي أو العشب الصناعي أو تركيب أنظمة الإنارة أو أجهزة تحلية المياه، ومنذ إطلاق البرنامج أسهم حتى اليوم في تقديم الدعم لعدد 203 فرق، ويُقدّر عدد المستفيدين من النسخ السابقة بحوالي 70 ألفًا من منتسبي هذه الفرق الأهلية في مختلف المحافظات، وحقق برنامج "الملاعب الخضراء" منذ تدشينه في عام 2012 العديد من النجاحات والإنجازات في هذا المجال، وشهد عدة مراحل تطويرية أسهمت في تحقيق نقلة نوعية وكبيرة في تعزيز دور البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية.