اللجنة الدولية للصليب الأحمر: أزمة إنسانية خانقة في غزة بسبب استمرار الحصار والاعتداءات
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
صرح متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الدكتور هشام مهنا، أنه من الصعب جدا الاستمرار في تأدية الخدمات الإنسانية بسبب التطورات الخطيرة، مؤكدًا أن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم يعوق قدرة الفرق الإنسانية على تقديم خدماتها في غزة.
وأضاف، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن منظومة الرعاية الصحية في القطاع تعرضت لانهيار تام، فيما تعرض مقر اللجنة في رفح الفلسطينية لقذيفة متفجرة خلال الشهر الماضين مشيرًا إلى أن حوالي 40% من المساحة الكلية للقطاع تخضع لسيطرة جيش الاحتلال، مما يحول دون قدرة أي شخص على الاقتراب منها.
وفي سياق متصل، أوضح مهنا أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تشمل مساحات كبيرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع يواجه أزمة إنسانية خانقة بعد استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، منوهًا بأنه أن لا مكان آمنًا في القطاع، وأن الاعتداءات طالت عمال الإغاثة ومقدمي الخدمات الإنسانية وفرق الإسعاف.
وتابع «مهنا» أن استمرار إغلاق وحصار قطاع غزة يعوق وصول الدعم الإنساني للفلسطينيين، مشيرًا إلى صعوبة كبيرة في عمليات التنقل بسبب محدودية الموارد ونقص الوقود، مؤكدًا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتواصل مع الجانب الإسرائيلي بشأن المساعدات الإنسانية وتطالبه بالالتزام بالقانون الدولي.
ودعا «مهنا» إسرائيل إلى السماح بوصول المدنيين إلى كل ما يلزم لإبقائهم على قيد الحياة، مطالبًا بضرورة إيقاف الأعمال العدائية فورًا، وبذل الجهود السياسية لفتح المعابر وتحقيق الاستجابة الإنسانية.
اقرأ أيضاًمتحدثة أممية: نواجه عقبات كبيرة في غزة مع إغلاق المعابر لأكثر من شهر
أكذوبة الانتقال الطوعي.. «الأسبوع» توثق تفاصيل المخطط الإسرائيلي لطرد سكان غزة
غزة الآن.. أحزمة نارية وتوغل بري للاحتلال بحي الشجاعية شمال القطاع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الخدمات الإنسانية العمليات العسكرية اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدات الإنسانية غزة فرق الإغاثة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العملة تنهار والأسعار تشتعل.. عدن تواجه أزمة اقتصادية خانقة
شمسان بوست / خاص:
شهد الريال اليمني اليوم الأربعاء تراجعاً تاريخياً وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2250 ريالاً في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
الدولار والريال السعودي يقفزان لمستويات جديدة
ووفقاً لمصادر مصرفية، بلغ سعر بيع الدولار الواحد في السوق المحلية 2502 ريال، بينما استقر سعر الشراء عند 2480 ريالاً، بفارق 22 ريالاً. كما ارتفع سعر الريال السعودي إلى 656 ريالاً للبيع و652 ريالاً للشراء، ما يعكس تسارعاً حاداً في انهيار قيمة الريال اليمني.
مزاد البنك المركزي يفشل في كبح التدهور
الانخفاض جاء بعد يوم واحد من إعلان البنك المركزي اليمني في عدن عن تنظيم مزاد إلكتروني لبيع العملة الأجنبية بسعر صرف بلغ 2409 ريالات للدولار، في محاولة لدعم السوق. إلا أن المزاد، بحسب مراقبين، لم ينجح في وقف التدهور، بل سبّب تسارعاً في الانخفاض.
اتهامات للحكومة بالتقصير والفشل
الصحفي والخبير الاقتصادي، وفيق صالح، حمّل السلطات النقدية في الحكومة الشرعية مسؤولية هذا الانهيار. وقال في منشور على منصة “إكس”:
“بعد كل مزاد، هناك هبوط جديد للعملة.. إلى متى ستستمر هذه المقامرة؟!”
وأشار إلى أن البنوك المركزية حول العالم تهدف لضبط الأسعار ومكافحة التضخم، إلا أن البنك المركزي اليمني – حسب وصفه – أصبح أداة لإدارة أزمات متفاقمة بسياسات خاطئة ومتعمدة.
سعر الصرف خارج السيطرة ومخاوف من انفجار معيشي
في تدوينة أخرى، أكد صالح أن سعر الصرف لم يعد يتحرك وفق آليات السوق التقليدية، بل بات وسيلة لتحقيق مصالح شخصية على حساب المواطنين. وأضاف:
“لا توجد أسباب اقتصادية حقيقية وراء هذا التراجع، وإنما هو نتيجة استغلال واضح للأزمة.”
قلق شعبي من ارتفاع الأسعار
وسط هذا الانهيار السريع، تسود حالة من القلق في أوساط اليمنيين، الذين يخشون من تأثير مباشر على أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، ما يُنذر بارتفاع جديد في تكاليف المعيشة في بلد يعاني من الحرب، وانعدام الأمن الغذائي، وشح فرص الدخل، منذ أكثر من عشر سنوات.