مصادر في الناتو: ترامب يفقد صبره مع بوتين
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
قالت مصادر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الجمعة، إن صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ ينفد تجاه روسيا فيما يحاول التفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وفي اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن ترامب ربما لن يقبل بأساليب المماطلة التي يتبعها الرئيس الروسي لفترة أطول، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية من المشاركين.
وقال إن الأمر ربما يستغرق أسابيع وليس أشهر، طبقا لما قاله المشاركون.
ولم يتضح في بادئ الأمر كيف سترد الولايات المتحدة إذا استمر بوتين على نفس المسار، حيث ينظر إلى فرض عقوبات جديدة أو تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا من الخيارات الممكنة.
الناتو يبحث تعزيز القدرات الدفاعية وسط ضغط أمريكي - موقع 24يلتقي وزراء خارجية الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) لليوم الثاني في بروكسل، اليوم الجمعة، لمناقشة تعزيز القدرات الدفاعية للتحالف، واستمرار الدعم لأوكرانيا.
ويسعى ترامب منذ أسابيع للتفاوض على وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية. وعلى عكس أوكرانيا، رفضت موسكو اقتراحاً بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً.
واتهم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع لحلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة روسيا بإحباط الجهود الأمريكية لإحلال السلام في أوكرانيا، ودعوا إلى ممارسة ضغوط قوية عليها كي توافق على وقف إطلاق النار، في محاولة واضحة لإقناع إدارة الرئيس ترامب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاهها.
وعبر ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات سريعاً، منذ أسابيع عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملتزم بالسلام.
وقالت مصادر لرويترز إن البيت الأبيض أصبح أكثر تشككاً في نوايا بوتين في الأيام القليلة الماضية رغم أن ترامب لا يزال يشير علناً إلى اعتقاده بأن بوتين يريد إنهاء الحرب.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الجمعة قبل اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي بأن روسيا "مدينة بالرد على الولايات المتحدة" التي "بذلت جهدا كبيرا في الوساطة والوصول إلى مقترح لوقف إطلاق النار".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بوتين "يواصل حالة الإرباك والمماطلة".
وأضاف "يقبل وقف إطلاق نار الآن، ثم يواصل قصف أوكرانيا وسكانها المدنيين وإمدادات الطاقة. نحن نراك يا فلاديمير بوتين، ونعرف ما تفعله".
وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن حديث بوتين عن المفاوضات "مجرد وعود جوفاء"، وأن الرئيس الروسي "يلعب على عنصر الوقت بطرح مطالب جديدة باستمرار".
بيربوك: مستوى إنفاق أوروبا الدفاعي سيتجاوز 3% - موقع 24شددت ألمانيا على الجهود المتزايدة التي تبذلها الدول الأوروبية من أجل دعم حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في ظل إصرار الولايات المتحدة على زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل ملحوظ.
ووزيرا خارجية كندا وإستونيا من المطالبين بتحديد جدول زمني لروسيا لقبول وقف إطلاق النار.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تزال على اتصال بالطرفين وتسعى للتوصل إلى هدنة.
وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الخميس أن اليوم الأول من محادثات حلف شمال الأطلسي شهد "دعماً ساحقاً لأوكرانيا ولإنهاء الحرب ولجهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، واعترافا بضرورة أن تبذل روسيا المزيد من الجهود في هذا السياق".
وأضاف المسؤول أنه لا توافق بالضرورة على جدول زمني لزيادة الضغوط على روسيا، لكن هناك اعترافا بأن "كلما كان ذلك أسرع كان أفضل".
واستطرد يقول "هناك توافق على ضرورة أن تبذل روسيا المزيد من الجهود، وأن توافق على وقف إطلاق النار".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ناتو ماركو روبيو ترامب بوتين روسيا لأوكرانيا الحرب الأوكرانية ماركو روبيو ترامب بوتين الناتو روسيا على وقف إطلاق النار الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی الیوم الجمعة وزراء خارجیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعلن استعداد بلاده لمحادثات مباشرة مع روسيا بعد وقف إطلاق النار
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، استعداد بلاده لإجراء مباحثات مباشرة مع روسيا بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين البلدين.
وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية "نحن مستعدون لتسجيل أنه، بعد وقف إطلاق النار، نحن مستعدّون للجلوس بناء على أي صيغة" ممكنة، حسب وكالة فرانس برس.
وأضاف الرئيس الأوكراني من المكتب الرئاسي، في عشية محادثات مهمة ستجري في لندن بشأن تسوية محتملة للحرب بين كييف وموسكو، أنه "لن يكون من الممكن الاتفاق على كل شيء بسرعة".
ومن المقرر أن تشهد لندن، غدا الأربعاء، جولة ثانية من المباحثات بين أوكرانيا وشركائها الغربيين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا.
ولفت زيلينسكي إلى أن "العديد من القضايا المعقدة للغاية مثل الأراضي وضمانات الأمن وانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي"، مشددا على أن بلاده لن تعترف بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم في إطار أي اتفاق.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه الجزيرة، التي استولت عليها موسكو عام 2014 وثم ضمتها إليها، يتعارض مع دستور بلاده.
كما أكد أن "الأولوية القصوى" لفريقه في محادثات لندن ستكون فكرة "وقف إطلاق نار غير مشروط".
وشدد زيلينسكي على أن كييف مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية الضخمة التي تسيطر عليها روسيا، موضحا في الوقت ذاته أن واشنطن لم تقدم أي اقتراح رسمي بهذا الشأن.
ويعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعدما كان قد تعهّد خلال حملته الانتخابية إبرام اتفاق سريع بين موسكو وكييف.
وكان ترامب أطلق مباحثات مع روسيا في شباط /فبراير الماضي من أجل بحث تسوية إنهاء الصراع المتواصل بين روسيا وأوكرانيا وإعادة ترميم العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو.
وأعلن ترامب في تصريحات صحفية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع" من دون مزيد من التفاصيل.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للتلفزيون الرسمي، إن "هذا الموضوع معقد جدا ويرتبط بتسوية، لذا فمن غير المجدي تحديد أطر زمنية صارمة والسعي للتوصل إلى تسوية، تسوية قابلة للتطبيق، في فترة زمنية قصيرة".
من جهته، كشف يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي، إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يخطط لزيارة موسكو هذا الأسبوع، وفقا لفرانس برس.
وبعد رفضه عرضا أمريكيا-أوكرانيا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط الشهر الماضي، أعلن بوتين هدنة مفاجئة بمناسبة عيد الفصح خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلن مسؤولون أوكرانيون أن حدة القتال انخفضت خلال الثلاثين ساعة (مدة الهدنة)، لكن روسيا شنت هجمات جديدة على مناطق سكنية يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على "تلغرام"، إن قنابل روسية موجهة قتلت الثلاثاء شخصا وأصابت 23 في حي سكني في مدينة زابوريجيا الجنوبية.
وأصابت الغارات الروسية ستة أشخاص آخرين في مدينة خيرسون الجنوبية، وسبعة في خاركيف، في شمال شرق البلاد، في حين أعلن الجيش الروسي أنه سيطر على قرية صغيرة في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تتقدم قواته.