مصطفى رضا - مباشر: يدفع تحطم طائرة يفجيني بريجوجين قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية غير الرسمية، مستقبل تلك القوات - والتي كادت أن تقوم بتحرك عسكري أمام الجيش الروسي  في وقت سابق - للمجهول.  

وتشير التقرير الصحفية، إلى أن بيانات تتبع الرحلات الجوية تظهر أن الطائرة الخاصة التي أقلت مؤسس مجموعة "فاجنر" الروسية، يفجيني بريجوجين، لم تظهر أي إشارة على وجود مشكلة حتى هبوطها الحاد بآخر 30 ثانية من رحلتها، أمس الأربعاء، مما يفتح الباب للاستفسار أن كان حادث أم تدبير انتقامي؟.

وكشفت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي، عن أن بريجوجين كان أحد عشرة أشخاص على متن الطائرة التي سقطت بالإضافة إلى مساعده.

تمرد يونيو الذي لم يكتمل 

وأعلن يفجيني بريجوجين في يونيو الماضي عن تمرد عسكري في وجه الرئيس فلاديمير بوتين، الذي اعتبر الحدث خيانة وطعنة في الظهر. 

واتهم قائد مجموعة فاجنر، حينها، الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من عناصر مجموعته.

وقال بريغوجين؛ وفقاً لتقارير في يونيو الماضي: "لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية.. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، متهماً وزير الدفاع الروسي بإصدار أمر بإخفاء 2000 جثة لمقاتلي فاغنر في مشرحة.

فيما علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأحداث حينها، بأن ما قامت به مجموعة "فاغنر" هو تمرد على الشعب وعلى رفاق القتال وطعنة في ظهرنا، مضيفا "نواجه خونة للشعب".

 وكانت علاقات بريجوجين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبالكرملين جيدة جدا - قبل هذ الواقعة - حيث أنه تم الموافقة له على طلب من وزارة الدفاع الروسية لمنحه أرضاً يستخدمها لتدريب "متطوعين" لا تربطهم صلات رسمية بالجيش الروسي، وإنما يمكن استخدامهم لخوض حروب روسيا.

وتصنف تقارير نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" مجموعة فاجنر على أنها وحدة تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية و/أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية، التي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع، ومملوكة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حل الخلاف 

وانتهى تمرد مجموعة "فاجنر" بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بين الجانبين في ذات الشهر - يونيو -.

وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحافية حينها، أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء العصيان عبر عملية تسوية.

أماكن انتشار مجموعة فاجنر

وتنتشر مجموعة فاجنر تنتشر فى شرق أوكرانيا بباخموت وسوليدار، وفى ليبيا حيث ينتشر مقاتلو المجموعة فى سرت والجفرة، وفي سوريا بالأماكن النفطية، وفي بيلاروسيا.

كما تتواجد تلك القوات العسكرية غير الرسمية فى السودان، حيث بدأت نشاطها تحت غطاء شركات التنقيب عن الذهب، وتعمل تلك القوات في أفريقيا الوسطى على تدريب الجيش هناك.

السيناريوهات المتوقعة لمجموعة "فاجنر"

وفي ظل وفاة قائد مجموعة "فاجنر" ومساعده وأهم الأعضاء في القوات العسكرية غير الرسمية - بحسب التقارير- يتجه مصير المجموعة العسكرية للمجهول.

وتشير التقارير إلى بدء مغادرة أفراد مجموعة "فاجنر" لبيلاروسيا بعد خبر مقتل قائدهم، فهل تكون هذه بداية النهاية لتلك القوات العسكرية غير الرسمية؟، هذا ما ستوضحه الأيام المقبلة.
 
فيما يعتقد آخرون أن مجموعة "فاجنر" هي مشروع قائم وستبقى لتنفيذ مصالح الكرملين حول العالم بعد اختيار قيادة جديدة لقواتها.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الروسی فلادیمیر بوتین مجموعة فاجنر

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية: كييف شنت 6 ضربات على منشآت طاقة روسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم/الثلاثاء/، أن القوات المسلحة الأوكرانية نفذت ست ضربات على منشآت طاقة روسية خلال الساعات الـ24 الماضية. 

وقالت وزارة الدفاع -في بيان نقلته وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية -: "في انتهاك للاتفاقيات الروسية الأمريكية لوقف قصف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا اعتبارًا من 18 مارس من هذا العام، واصل نظام كييف هجماته الأحادية الجانب على البنية التحتية الروسية للطاقة".

استهداف منشآت الطاقة الروسية
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت في وقت سابق، أن نظام كييف يحاول تعطيل الحوار الجاري بين موسكو وواشنطن، من خلال تنفيذ هجمات على منشآت الطاقة الروسية، مشددة على أن روسيا لن تستسلم لهذه الاستفزازات وأن المسؤولية ستقع بالكامل على عاتق كييف وداعميها.

وأعلن الكرملين، في 25 مارس الماضي، أن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، اتفقتا على قائمة من المنشآت الروسية والأوكرانية الخاضعة للحظر المؤقت على توجيه ضربات لأنظمة الطاقة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك الأوكراني فاديم فيلاشكين، اليوم /الثلاثاء/ إن مدنيًا لقي حتفه، بينما أُصيب 4 آخرون جراء غارات نفذتها القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.

وأضاف فيلاشكين، في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية"، أن القوات الروسية قتلت مدنيًا وأصابت 4 أشخاص آخرين في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا أمس الاثنين، موضحا أن إجمالي ما لا يقل عن 3141 شخصًا لقوا حفتهم في الإقليم على أيدي الروس منذ بدء العمليات العسكرية الشاملة في أوكرانيا في فبراير 2022، بينما أُصيب 6931 شخصًا ولا تشمل هذه الأرقام عدد الضحايا في منطقتي ماريوبول وفولنوفاخا.

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت، الليلة الماضية، 115 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 5 مقاطعات في روسيا. 
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، أن الـ 115 طائرة دون طيار تم إسقاط معظمها في مقاطعة كورسك بواقع 109 مسيرات، و3 مسيرات فوق أراضي مقاطعة فورونيج، ومسيرة واحدة فوق أراضي كل من مقاطعات موسكو، وبريانسك وأوريول.

 

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك
  • قائد الفصائل الإماراتية في المكلا يهدد بفتح النار على حلف قبائل حضرموت
  • وزير الخارجية الإيراني يقول إنه سينقل رسالة من خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • عاجل:- الجيش الأميركي يخطط لخفض قواته في سوريا إلى النصف
  • السويد تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على الهجمات الأخيرة في أوكرانيا
  • رويترز: الجيش الأميركي يستعد لخفض قواته في سوريا
  • محللون: مقتل الأسير عيدان ألكسندر قد يدفع ترامب للمطالبة بإنهاء الحرب
  • الدفاع الروسية: كييف شنت 6 ضربات على منشآت طاقة روسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة
  • القوات الروسية تستهدف مطارا عسكريا أوكرانيا ومراكز لتجميع الراجمات والمسيرات
  • الدفاع الروسية: استهداف اجتماع لقيادة القوات الأوكرانية في سومي بصواريخ “إسكندر”