الأوكرانية الحائزة على جائزة نوبل تدعم التحقيق في مذبحة السجناء السياسيين بإيران
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
منحت الأوكرانية الحائزة على جائزة نوبل، أولكسندرا ماتفيتشوك، دعمها لحقوق الإيرانيين الذين يواجهون الاضطهاد من قبل حكومتهم.
وعقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤخرًا مؤتمرًا في باريس، حمل عنوان (مذبحة 1988، ضرورة المساءلة)، وذلك مع الذكرى الخامسة والثلاثين لمذبحة السجناء السياسيين على يد النظام الإيراني.
وعرضت المقاومة الإيرانية الفتوى التي أجازت تلك المذبحة ووصفتها بأنها (جرائم مستمرة ضد الإنسانية) وتعهدت بتكريم (التضحيات في سبيل الحرية).
حضر المؤتمر حقوقيون وشخصيات سياسية دولية من بينهم الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية.
فيما انضمت الأوكرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2022، أولكسندرا ماتفيتشوك، والتي تعمل رئيسة مركز الحريات المدنية في أوكرانيا، إلى المؤتمر عبر رابط إلكتروني. قالت في مقطع فيديو مسجل بأنه "قبل خمسة وثلاثين عامًا، أعدم النظام الإيراني آلافًا من الأشخاص، ولا يزال المجتمع الدولي يناقش عدد الأشخاص الذين قتلوا، لكن ما هو واضح هو أنها جريمة ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم"، مضيفة أنه "بعد 35 عاما، أقارب الضحايا ولا يزال الضحايا ينتظرون العدالة".
فيما ذكرت زعيمة المعارضة الإي آنية في المنفى، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن "مرتكبي المذبحة تمتعوا بأربعة عقود من الإفلات من العقاب، ودعت إلى التحقيق والملاحقة الدولية لأعضاء قيادة النظام منذ فترة طويلة – بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي".
وأعلنت رجوي أن "محاكمة هؤلاء المجرمين [من شأنها أن ترسل] رسالة مدوية عن العدالة والمساءلة إلى مجتمعنا العالمي".
وقد رددت ماتفيتشوك هذا الشعور في رسالتها إلى المؤتمر، قائلة إن "الإفلات من العقاب في الماضي له عواقب واضحة في الحاضر". ومضت قائلة إن حصانة النظام الإيراني على وجه الخصوص شجعته على الاستمرار في أنشطته الخبيثة وتوسيعها، بما في ذلك دعمه النشط للحرب الروسية على أوكرانيا. وقالت "أنا أعيش في كييف، ومدينتي، مثل الآلاف من المدن الأوكرانية الأخرى، تتعرض لقصف مستمر من الطائرات بدون طيار الإيرانية". موضحة "ما أريد قوله بهذا المثال هو أنه إذا تعاونت الأنظمة الاستبدادية مع بعضها البعض، فعلينا كشعب أن ندعم النضال من أجل العدالة وحرية بعضنا البعض بشكل أكبر".
وأضافت: "لهذا السبب أعبر عن تضامني الصادق مع الشعب الإيراني وأؤيد فكرة إنشاء لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة لكشف حقيقة ما حدث عام 1988 وتقديم الجناة إلى العدالة".
جدير بالذكر أن مذبحة عام 1988 كانت ناجمة عن فتوى أصدرها الولي الفقيه آنذاك خميني، والتي أعلنت أن المعارضة المنظمة للنظام الثيوقراطي كانت دليلًا على (العداء لله)، وبالتالي يعاقب عليها بالإعدام.
ونتيجة لذلك، تم توجيه (لجان الموت) في جميع أنحاء البلاد لتقييم آراء وانتماءات السجناء السياسيين، مع التركيز على أنصار جماعة المعارضة الرائدة المؤيدة للديمقراطية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ومن المسلم به على نطاق واسع أن ما يزيد عن 30 ألف سجين سياسي قتلوا في المجزرة، حوالي 90% منهم كانوا أعضاء في منظمة مجاهدي خلق. تم دفن معظم الضحايا سرًا في مقابر جماعية، وعلى الرغم من أن مواقع بعض مواقع الدفن هذه قد تم تحديدها من قبل مجموعات ناشطة على مر السنين، إلا أن النظام تحرك لتدمير تلك المواقع، مما يزيد من الحاجة المتجددة لإجراء تحقيق مستقل عاجل في هذه المذبحة وعواقبها.
يذكر أنه ومنذ بداية الغزو واسع النطاق لأوكرانيا، عقد الناشطون الأوكرانيون والإيرانيون عددًا من الفعاليات لإظهار التضامن مع بعضهم البعض وضد حكومتي روسيا وإيران، الشريكتين الوثيقتين في قمع سكانهما المحليين، فضلًا عن التواطؤ في الاحتلال غير القانوني لأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإيرانيين الأوكرانية الجنائية الدولية النظام الإيراني
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: المهاجم لسوق عيد الميلاد في ماجدبورغ يسلم نفسه للشرطة
في مشهد مروع تم التقاطه بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة، ظهر المعتدي الذي هاجم سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ الألمانية وهو يرفع يديه مستسلماً للشرطة بعد أن أوقع أربع قتلى وأكثر من 60 جريحاً في الهجوم الذي وقع في 20 ديسمبر 2024. وقد أظهرت لقطات الفيديو لحظة اعتقال طاليب أ.، الطبيب السعودي البالغ من العمر 50 عامًا، حيث أُجبر على الاستلقاء على الأرض قبل أن يُعتقل.
من ناشط حقوقي إلى متطرف يميني: تحول مقلق ووفقاً لتقرير صحيفة "دير شبيغل"، كان طاليب أ. في السابق ناشطاً لحقوق المرأة، حيث قدم المساعدة للنساء السعوديات في الهروب من بلادهن وتقديم الاستشارات لهن بشأن اللجوء في ألمانيا. لكنه في السنوات الأخيرة بدأ يبتعد عن هذا النشاط واعتنق أفكار اليمين المتطرف، وعبّر عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. في نوفمبر الماضي، نشر طاليب مطالب مثيرة للجدل، بما في ذلك دعوته لحماية الحدود الألمانية من الهجرة غير الشرعية واتهامه للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل بتطبيق سياسة "فتح الحدود" بهدف "إسلامنة أوروبا".
هجوم مروع يعيد إلى الأذهان مذبحة 2016
تزداد حالة الصدمة في ألمانيا بعد الهجوم، حيث أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 68 آخرين، من بينهم 15 في حالة حرجة. الحادث يثير ذكريات مذبحة سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، عندما قتل أنيس عمري، مهاجم تونسي كان قد بايع تنظيم داعش، 12 شخصًا بنفس الطريقة باستخدام شاحنة.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عدم وجود أي مواطنين إيطاليين بين الضحايا، تواصل التحقيقات في هذا الهجوم المروع لتحديد دوافع المعتدي وكشف مزيد من التفاصيل حول ارتباطه بالمجموعات المتطرفة.