خطيب الجامع الأزهر يوضح أهمية مواسم العبادات في توجيه المؤمنين
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول مواسم الطاعات والخيرات.
. صور
وقال الصغير، إنه من جميل صنيع الشرع الحكيم أنه يشرع من العبادات ما فيه مصلحة الإنسان والخلق أجمعين، كما أنه سبحانه وتعالى يهدي الناس إلى الطريق المستقيم ويعينهم عليه، قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
وأشار الصغير إلى أن المتأمل في مواسم العبادات والطاعات، لاسيما الموسم الأكبر الذي مضى قريباً شهر رمضان المبارك، تتجلى أمامه ما في شريعة الله من حكم وغايات، وهذا أمر لا يصدر إلا من الله عزّ وجلَّ الرحمن الرحيم، الذي يفرض على العباد العبادات والتكليفات ويعينهم عليها ويهديهم إليها، والعظيم في ذلك أنه يأمرهم وينهاهم لما فيه مصلحتهم ولا يترك أحدًا منهم، بل يعينهم ويهديهم ويحثهم ويناديهم إلى الطريق الذي فيه نجاتهم.
وتابع بقوله: كان رمضان الموسم الأعظم في الخيرات والطاعات والعبادات، والمتدبر له يجد أن المولى عزّ وجلَّ قدم له بموسمين عظيمين في شهري رجب وشعبان، وفي كل موسم منهما من الطاعات والقروبات ما يعين العبد على استقبال رمضان، فرجب شهر الله الحرام الذي يضاعف فيه الثواب، والصيام فيه مندوب لأنه شهر حرام، وشهر شعبان الذي بين رجب ورمضان، كان أكثر صيام النبي فيه، فلما سئل عن ذلك، قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب رمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، فهذه تهيئة لصيام رمضان، الذي كل مرحلة منه تفضي إلى الثانية، ولذا فإن الهداية في رمضان متعددة الجوانب، هداية إلى الصيام الذي هو السبيل إلى التقوى، وهداية إلى القيام الذي هو السبيل إلى الإخلاص والطاعة وتوحيد العبودية لله، وهداية إلى القرآن الذي فيه نظام حياتنا، ومعاشنا ومعادنا، وفيه أيضاً فضل ليلة القدر وزكاة الفطر التي فيها الكرم والجود والسخاء، فهى طعمة للفقير والمسكين وطهرة للصائمين من اللغو والرفث فهى تدل على الاستفادة من درس العبادة، وبأن الله يغفر الذنوب، وبأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
وأضاف المشرف العام على لجان الفتوى: عند نهاية رمضان أدبنا المولى سبحانه وتعالى بعيد الفطر لكي نكمل العدة، فقد تقدمنا بالصيام والقيام والطاعات وصدقة الفطر، ثم يأتي يوم العيد للفرح والسرور، ثم هدانا المولى عزّ وجلَّ إلى حقيقة الشكر، يقول تعالى: ﴿إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾. وهدانا إلى ما بعد رمضان من الحفاظ على الحال التي كنا عليها في رمضان، تنبيهٌ من المولى جل وعلا، إلى أننا كنا في موسم تعلمنا فيه الكثير، فعلينا أن نضبط أنفسنا ونحكم شهواتنا، ونتأدب مع ربنا، ونحسن التعامل مع الناس، ونتحلى بالكرم، ومع ذلك خشى المولى عزّ وجلَّ أن ينصرم عنا رمضان ولم نستفد منه بشىء، فذكرنا بقوله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم الجامع الأزهر الدكتور حسن الصغير شهر رمضان المزيد
إقرأ أيضاً:
تكليف أحمد رمضان صوفي عميدا لكلية العلوم بنين بجامعة الأزهر
أصدر الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، قرارا بتكليف الدكتور أحمد رمضان صوفي، وكيل كلية العلوم بنين بجامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، ليتولى منصب عميد كلية العلوم بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة.
وجاء قرار رئيس جامعة الأزهر بتولية الدكتور أحمد صوفي، عميدا لكلية العلوم، بعد أن فرغ المنصب من عميد الكلية الذي كان يقوم عليه الدكتور سيد بكري، بعد أن تم تكليف بمنصب نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب.
تدرج أحمد رمضان صوفي، في التعليم الأزهري و حصل على بكالوريوس العلوم وكان أول دفعته، وعين معيدا بالكلية، وبدأ مشوار الدراسات العليا وحصل على درجة التخصص الماجستير في علم الفيروسات وعين مدرسا مساعدا بالكلية، واستكمل مشواره العلمي حتى حصل علي درجة العالمية (الدكتوراه) وعين مدرسا بالكلية، ثم رقي لدرجة أستاذ مساعد، ثم حصل على درجة الأستاذية وهي أعلى درجة علمية.
كما صدر قرار رئيس الجامعة بتكليفه مديرا تنفيذيا للمكتبة الرقمية بجامعة الأزهر، وقد كرمه مجلس جامعة الأزهر بمناسبة اختياره خبيرًا للدفاع البيولوجي بالحرب الكيميائية بوزارة الدفاع "خبراء محليين ودوليين".
و ناقش وأشرف، أحمد رمضان صوفي، على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه للباحثين من داخل مصر وخارجها، مما يعد تأكيدا على عالمية رسالة جامعة الأزهر، وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، تولى وكيل كلية العلوم الجديد سكرتيرا للمؤتمر الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الأزهر وكان بعنوان " تغير المناخ التحديات والمواجهة".
كما اجتاز دورة القيادات الأكاديمية بمركز الأزهر الدولي للتدريب والتطوير، هذا ويتمتع عميد كلية العلوم الجديد، بخبرات عديدة ومتنوعة ، حيث كان مديرا لوحدة الخريجين ومنسق عام الأنشطة الطلابية بالكلية.