الحكومة الإسبانية تقلص نشاط التجسس في المغرب
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
خفضت إسبانيا وجود عملاء المركز الوطني للاستخبارات (CNI) في المغرب، وهو قرار يُنظر إليه على أنه تقويض للقدرات الأمنية والمصالح التجارية الإسبانية في منطقة تعتبر « حيوية » للبلاد.
وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى صحيفة EL MUNDO، فإن أنشطة الاستخبارات ومكافحة التجسس الإسبانية في المغرب قد توقفت تقريبًا منذ ثلاث سنوات بسبب تقليص واضح لعدد عملاء الاستخبارات في البلاد.
وأوضحت المصادر أن الوحدات التي كانت تعمل سابقًا في الرباط تم تفكيكها، ولم يتبقَ سوى وجود شكلي يقتصر على بعض المهام الإدارية دون أي عمليات استخباراتية فعلية.
وأشارت المصادر إلى أن الوحدات التي كانت تعمل تحت غطاء دبلوماسي في المغرب لم تعد تضم جواسيس، رغم أن البلاد كانت تعتبر نقطة استراتيجية لمراقبة قضايا الدفاع، الأمن، مكافحة الإرهاب، الهجرة، والمصالح الاقتصادية الإسبانية.
رد الحكومة الإسبانيةمن جانبها، نفت وكالة الاستخبارات الإسبانية (CNI) هذه الادعاءات، مؤكدةً أن « الاحتياجات الاستخباراتية في المغرب لا تزال مغطاة بشكل جيد »، ونفت وجود أي قيود على نشاطها هناك.
لكن وفقًا للمصادر، فإن تقليص التواجد الاستخباراتي جاء في سياق التقارب السياسي بين حكومة بيدرو سانشيز والسلطات المغربية، لا سيما في ملفات الأمن والهجرة، بالإضافة إلى التحول في موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث دعمت مدريد خطة الحكم الذاتي المغربية بدلًا من الاستمرار في دعم استفتاء تقرير المصير.
ويرى خبراء إسبان في الأمن القومي أن الحكومة الإسبانية لا تريد إزعاج المغرب، ولهذا قررت سحب عملاء الاستخبارات لتجنب أي توتر في العلاقات الثنائية. ومع ذلك، لا يجد الخبراء أي مبرر لهذه الخطوة، خاصة أن المغرب ليس منطقة صراع مسلح، مما يجعل التخلي عن التواجد الاستخباراتي غير مبرر.
لكن رغم السياسة الحذرة التي تنتهجها مدريد، إلا أن المغرب لم يتوقف عن ممارسة الضغوط على إسبانيا، كما حدث في مايو 2021 عندما سمحت السلطات المغربية لآلاف المهاجرين بدخول مدينة سبتة ردًا على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج.
خلال تلك الأزمة، تعرضت الحكومة الإسبانية لاختراق أمني كبير، حيث تم التجسس على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزراء بارزين مثل مارغريتا روبليس وفرناندو غراندي-مارلاسكا باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
وفقًا لتحقيقات صحفية، تم استهداف أكثر من 200 هاتف إسباني بعمليات تجسس، ويُعتقد أن للمغرب دور. في عام 2023، زارت بعثة من البرلمان الأوروبي إسبانيا للتحقيق في هذه القضية، ورأت أنه من المحتمل أن يكون المغرب متورطًا في عمليات التنصت على الحكومة الإسبانية.
ووجه البرلمانيون الأوروبيون انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب عدم تعاونها الكامل مع التحقيقات بشأن التجسس، حيث لم يُسمح لهم بمقابلة كبار المسؤولين الحكوميين، مما زاد من الشكوك حول العلاقة بين مدريد والرباط.
عن (إل موندو) كلمات دلالية إسبانيا المغرب تجسس
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب تجسس الحکومة الإسبانیة فی المغرب
إقرأ أيضاً:
بيان عنيف من ريال مدريد ضد حكم نهائي كأس ملك إسبانيا
أصدر نادي ريال مدريد بيانا رسميا ضد حكم مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا، بعد تصريحاته، قبل المواجهة المقرر إقامتها غدا أمام برشلونة.
يعتبر نادي ريال مدريد أن التصريحات العامة التي أدلى بها اليوم الحكام المعينون لنهائي كأس ملك إسبانيا، المقرر إقامته غدًا، غير مقبولة
وتم تسليط الضوء بشكل مفاجئ على مقاطع فيديو من إحدى وسائل الإعلام المحمية بحرية التعبير، مثل قناة ريال مدريد، التي تم تنفيذها عمداً قبل 24 ساعة ضد أحد المشاركين في النهائي، تُظهر مرة أخرى العداء الواضح والجلي لهؤلاء الحكام تجاه ريال مدريد
وتم استخدام تصريحات أكثر إثارة للدهشة، بلهجة تهديدية، في إشارة إلى وحدة الحكام، للإعلان عن تدابير أو أفعال مزعومة تقل كثيراً عن مبادئ العدالة والموضوعية والنزاهة التي ينبغي أن تسود قبل ساعات فقط من حدث كروي يجذب انتباه مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم
ويأمل ريال مدريد أن يتصرف المسئولون في الاتحاد الإسباني لكرة القدم وهيئة التحكيم وفقا لذلك، ويتخذون التدابير اللازمة للدفاع عن هيبة المؤسسات التي يمثلونها.