شن السيناتور المستقل بيرني ساندرز هجوما على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصفها بأنها حكومة أثرياء يديرها مليارديرات لمصلحة المليارديرات.

ووفق عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، فإن الأمر لا يقتصر على الإدارة الحالية وحدها، فلطالما هيمنت المصالح المالية الضخمة، في ظل الإدارات الديمقراطية والجمهورية، على حكومة الولايات المتحدة وسياساتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: ترامب يغامر بكل شيء ويعتمد على حدسه بإقرار سياساتهlist 2 of 2دراسة إسرائيلية: ضرب إيران مصلحة أميركيةend of list

وفي مقال له منشور على الموقع الإلكتروني لشبكة "فوكس نيوز"، قال إن الأميركيين جميعا مدينون لدونالد ترامب وإيلون ماسك، المسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية، بعميق الامتنان لأنهما عملا بهدوء وبعيدا عن أعين العامة لصالح طبقة الأثرياء. لكن الرئيس ومساعده الملياردير لم يعلنا حينها عن ذلك.

ساهموا في الحملات الانتخابية

وأضاف أن المليارديرات فعلوا ذلك من خلال مساهماتهم في الحملات الانتخابية، وعمل جماعات الضغط التابعة لشركاتهم ومآدب العشاء الباهظة التي كانوا يخططون فيها لإستراتيجياتهم.

وأشار إلى أن ترامب كان قد دعا 3 أشخاص، هم إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ للجلوس خلفه مباشرة في حفل تنصيبه، ومن ورائهم 13 مليارديرا آخر رشحهم هو نفسه لإدارة وكالات حكومية كبرى.

وأوضح أن قوة الأموال الطائلة لم تعد أمرا ينبغي إبقاؤه طي الكتمان، فقد أراد ترامب أن يُظهر للعالم أجمع أن طبقة المليارديرات هي التي تدير الحكومة.

إعلان

بيع وشراء السياسيين

واتهم ساندرز -في مقاله- المليارديرات ولجان عملهم السياسي الكبرى في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بالتحكم في العملية السياسية، وببيع وشراء السياسيين.

ولكن لم يكن هناك -برأي السيناتور- من هو أكثر صراحة وشفافية من إيلون ماسك، الذي تبرع بما يزيد على 270 مليون دولار لحملة ترامب، وكوفئ على ذلك بأن أصبح أقوى شخص في الحكومة، "فالمرء يدفع نظير ما يحصل عليه".

وعلاوة على ذلك، فقد أوضح ماسك أنه سيستخدم موارده المالية غير المحدودة للوقوف في وجه أي عضو في الكونغرس يصوت ضد أجندته هو وترامب.

وقال ساندرز إنه لا يتفق مع من يعتقد أن ماسك والمليارديرات الآخرين في حكومة ترامب، هم رجال أعمال أذكياء ومجتهدون وناجحون، يضحون بوقتهم وطاقتهم لجعل الحكومة أكثر كفاءة وفعالية، وأن على الشعب أن يكون ممتنا لجهودهم.

هجوم شامل على الضمان الاجتماعي

وتابع قائلا إن نظرة فاحصة على ما يحدث الآن ضرورية من أجل معرفة ما إذا كانت "الكفاءة" هي الهدف الأساس لهؤلاء المليارديرات.

وتطرق في ذلك إلى الضمان الاجتماعي "الأكثر شعبية ونجاحا في تاريخ أميركا"، حيث زعم أن إدارة ترامب وإيلون ماسك تشن هجوما شاملا وغير مسبوق على هذا البرنامج بحجة أن أمواله تذهب إلى أشخاص "تتراوح أعمارهم بين 140 و360 عاما".

على أن الهجوم لا يستهدف الضمان الاجتماعي وحده، فإدارة ترامب تعمل على تقليص الإنفاق على المحاربين القدامى وتغطية احتياجاتهم.

إعفاءات ضريبية ضخمة للأثرياء

وعلى النقيض من ذلك، يمهِّد ترامب وماسك وأعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس لتمرير تشريع من شأنه أن يوفر إعفاءات ضريبية ضخمة لأغنى الناس في الولايات المتحدة، وتعويض ما تفقده الخزينة من الضرائب التي كانوا يدفعونها من الأموال التي ستوفرها الدول من تقليص النفقات الهائلة على الرعاية الصحية والتعليم والتغذية والإسكان وغيرها من البرامج التي تعتمد عليها الأسر العاملة والأفراد الأكثر ضعفا.

إعلان

وختم ساندرز مقاله مشيرا إلى أن الشعب الأميركي يريد حكومة واقتصادا يعملان لصالح الجميع، وليس للقلة الثرية وحدها، وأن الوقت قد حان ليستمع الكونغرس والرئيس لهذا المطلب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

ماسك يعلن تقليص عمله في إدارة ترامب

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الثلاثاء، إنه سيقلل من العمل مع الرئيس دونالد ترامب في شهر مايو ليركّز أكثر على شركة “تسلا”.
وذكر ماسك أنه سيقلص “بشكل كبير” الوقت الذي يخصصه لإدارة ترامب وسيقضي المزيد من الوقت في إدارة تسلا بدءا من شهر مايو، وذلك بعد أن أعلنت الشركة عن تراجع كبير في أرباحها خلال الربع الأول من العام.
وواجهت تسلا احتجاجات غاضبة بسبب قيادة ماسك لفريق حكومي اتحادي معني بتقليص الوظائف، وهو ما تسبب في انقسام داخل البلاد.

وقالت تسلا، التي تتخذ من أوستن بولاية تكساس مقرا لها، يوم الثلاثاء، إن أرباحها الفصلية انخفضت بنسبة 71 في المئة لتصل إلى 409 ملايين دولار، أو 12 سنتا للسهم الواحد، وهو أقل بكثير من توقعات المحللين.

اقرأ أيضاًالعالمالبديوي: الإنجازات المتحققة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بداية واعدة لمسار إستراتيجي طويل الأمد

كما تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 9 في المئة لتصل إلى 19.3 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مارس، أي أقل من توقعات وول ستريت.
وتأتي هذه النتائج المخيبة للآمال في وقت تكافح فيه الشركة لبيع سياراتها وسط غضب المستهلكين من دور ماسك في إدارة ترامب. كما أن دعمه العلني لسياسيين يمينيين متطرفين في أوروبا أدى إلى نفور بعض المشترين المحتملين هناك أيضا.

واشتكى بعض مستثمري تسلا من أن ماسك بات مشتتا للغاية بسبب دوره في وزارة الكفاءة الحكومية، مما أثر على قدرته في إدارة تسلا بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • هل يدفع ترامب كاليفورنيا لمسار الانفصال عن أميركا؟
  • وزارة العدل تعلن كسب 36 دعوى قضائية دولية لصالح العراق دون تسجيل أي خسارة في ظل الحكومة الحالية
  • أميركا تنتفض .. 12 ولاية تطعن أمام القضاء ضد رسوم ترامب الجمركية
  • عاجل - الحكومة توافق على 13 قرار خلال اجتماعه الأسبوعى.. تعرف عليهم
  • الإطار : الانتخابات المقبلة ستكون لصالح مكونات الإطار وهو من يشكل الحكومة
  • ماسك يقرر الابتعاد عن ترامب قليلا لصالح حماية شركاته.. وأسهم تسلا ترتفع
  • ماسك يعتزم تقليص نشاطه في وزارة كفاءة الحكومة
  • ماذا قال إيلون ماسك عن رسوم ترامب.. وعمله بإدارة كفاءة الحكومة وتسلا؟
  • ماسك يعلن تقليص عمله في إدارة ترامب
  • تحت الضغط.. ماسك يعلن تقليص عمله في إدارة ترامب